تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1919م، وتناولت في مضمونها الحديث حول عائلة مكونة من زوج وزوجة وابن، ولكن تتدخل العمة في تربية الابن وذلك لأنها باستمرار تندّد في كتبها الجراثيم التي تحيط بالأطفال.
الشخصيات
- العمة لورا ديلان بورتر
- السيد جورج بينيكوت خادم كيرك
- كيرك وينفيلد
- السيدة روث بانيستر زوجة كيرك
- الابن بيل
- السيد جون بانيستر والد روث
- بيلي شقيق روث
- بيرسي شانكلين صديق كيرك
- ستيف دينجل مدرب السيد جون
- مامي حبيبة ستيف
- سيبيل ويلبر خطيبة بيلي
- هانك جاردين صديق كيرك
- روبرت دوايت بينواي صديق كيرك
- باسيل ميلبانك حبيب روث السابق
رواية مجيء بيل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة نيويورك كانت سيدة تدعى لورا ديلان بورتر وهي تعمل في مجال الكتابة والتأليف ومعروف عنها أنها مستبدة في الكتابة عن تحسين النسل والجراثيم، وذات يوم كانت السيدة لورا تقود السيارة بسرعة كبيرة حتى ضربت رجل يدعى جورج بينيكوت وأصابته في منطقة الساق، كان جورج رجل يعمل لدى سيد يدعى كيرك وينفيلد وهو فنان لطيف، ولكنه غير ناجح يحصل على قوت يومه من خلال وسائل خاصة متواضعة، وهنا على الفور حمل كيرك السيد جورج إلى شقته واستدعى الطبيب، والذي أشار إلى أنه سوف يتعافى جورج تمامًا بعد يومين.
وفي تلك الأثناء لاحظت السيدة لورا أن كيرك يتمتع بصحة جيدة ولياقة بدنية، فقرر تزوجه من ابنة شقيقتها وتدعى روث بانيستر وهي ابنة التاجر الثري ويدعى جون بانيستر، كانت روث باستمرار تؤمن بآراء عمتها حول تحسين النسل، على عكس شقيقها ويدعى بيلي بانيستر، وهو شريك والده السيد جون الأصغر، والذي يعتقد على الدوام أن السيدة لورا لها تأثير سيء على روث، وذات يوم قدمت السيدة لورا روث إلى كيرك ووقعا في حب بعضهما البعض، وفي تلك الأثناء ظهر شخص يدعى بيرسي شانكلين وهو ممثل عاطل عن العمل جاء لاقتراض المال من كيرك، وحينما علم بعلاقته مع روث أشار إليه بأنه لا ينصحه بالزواج من روث.
ولذلك قام بيرسي بإخبار شقيقها بيلي عن علاقة كيرك وروث، وحينما سمع بيلي بذلك اشتبه في تدخل السيدة لورا، وهنا على الفور اعترض على تلك العلاقة ووصف كيرك بأنه دخيل، كما أنه واجه كيرك، لكنه كشف له كيرك عن غير قصد أن روث هي من تحظى بمشاعره، وهنا ظهر شخص يدعى ستيف دينجل وهو ملاكم متقاعد ويعمل كمدرب بدني للسيد جون بانسترز وقد نصيحة لكيرك بالفرار مع روث لتجنب المشاكل مع والدها المتحكم، وبعد أن أخذ كيرك بنصيحته قاطع السيد بانيستر روث بعد زواجها من كيرك.
ومنذ ذلك الوقت بات يعيشان كل من كيرك روث، وذات يوم قررت أن تقف أمام كيرك لأول مرة وتطلب منه أن لا يقوم بتوظيف عارضات الأزياء، ولكنها فجأة أغمي عليها وبعدها تم الاكتشاف بأنها حامل، ومع مرور الوقت أصبح لدى كيرك وروث ابن وأطلقوا عليه اسم ويليام بانيستر وينفيلد وتتم مناداته باسم بيل، وفي ذلك الوقت وأصبح ستيف هو الأب الروحي لبيل، وقد كان حلم ستيف يتمثل في أن يصبح ذلك الطفل بطلاً للملاكمة للوزن الثقيل في العالم، وبدأ بتشجيعه على ذلك من خلال إطلاق عليه لقب الأمل الأبيض.
وفي فترة من الفترات كان ستيف يرتبط بعلاقة حب مع فتاة تدعى مامي وهي تعمل ممرضة بيل، وفي يوم من الأيام باتت تشعر السيدة لورا أن بيل يجب ألا يتعرض للجراثيم ويجب تعقيم حضانته بين الحين والآخر، وعلى الرغم من أن روث رفضت ذلك تماماً، وحينما بلغ بيل ثلاث سنوات، وذات مرة انخفض دخل كيرك الخاص حينما فشل أحد الأسهم التي استثمر فيها، وذات يوم جاءت خطيبة بيلي وتدعى سيبيل ويلبر وهي صديقة روث وطلبت أن يرسم كيرك صورتها.
ولكن في ذلك الوقت كان قد فقد كيرك مهارته بسبب عدم عمله باستمرار مما جعل الصورة تخرج بشكل سيء، وهنا اتهم بيلي كيرك بأنه مبذر وعاطل، فرأى كيرك الحقيقة في هذا، وانضم إلى صديقه ويدعى هانك جاردين في العمل بتعدين الذهب في كولومبيا.
وبعد مرور عام عاد كيرك إلى مدينة نيويورك، إذ فشلت رحلته إلى كولومبيا، كما أنه كاد أن يموت جراء إصابته بالحمى في كولومبيا، ومات صديقه هانك جاردين، وأول ما وصل إلى هناك سعد كيرك برؤية روث مرة أخرى، ولكنه فوجئ بأنهم أصبحوا أثرياء؛ وذلك بسبب أن السيد جون بانيستر توفي وورثت روث نصف ماله.
وفي تلك الأثناء اتفقت روث مع السيدة لورا بشأن الجراثيم، حيث أصيب بيل بمرض شديد مرة واحدة، ومنذ ذلك الوقت بدأ يعيش بيل في بيئة معقمة ولا يُفترض أن يوضع في حاضنة، وهو ما يراه كيرك أمراً سخيفًا، وذات يوم زار ستيف حبيبته مامي في حضانة بيل دون إذن من السيدة لورا، لكنه لا ينجح في الاعتراف بمشاعره تجاهها وتساعده على الهروب عندما تأتي السيدة لورا مع طبيب ليطلعها على الحضانة المعقمة.
وفي ذلك الوقت انحرف كيرك وروث عن بعضهما البعض، حيث تغيرت روث جراء مال والدها وكرست نفسها لحياة المجتمع الراقي، كما لاحظ كيرك أن روث ليست مهتمة حقًا بالجراثيم وتعتقد أنه من الأفضل أن تبقى بعيدة عن بيل؛ وذلك لأنها تشعر بالملل منه، وذات يوم استأجر كيرك أحد معارفه القدامى وهو فنان يدعى روبرت دوايت بينواي، ليعلمه الرسم وبدأ في بيع الرسوم التوضيحية.
وعلى الرغم من مرور الوقت إلا أن لا يزال بيلي يكره كيرك، لكنه يكره أكثر شخص يدعى باسيل ميلبانك ذلك الرجل الذي اقترب ذات مرة من أجل الزواج من روث، فحذر كيرك من أن روث كانت مرتبطة بباسيل، فاقترح كيرك على روث الذهاب مع بيل إلى كوخه الواقع في ولاية كونيتيكت، لكن روث رفضت ذلك، وهنا شعر كيرك بالاستياء من روث لكونها بعيدة عنه وسماحها للسيدة لورا بالتدخل في حياتهما، وفجأة قرر ستيف لم شمل كيرك وروث، فقرر اختطاف بيل، سار بيل معه وهي تغمره السعادة حتى وصلا إلى ولاية كونيتيكت.
وفي النهاية ترك ستيف ملاحظة لمامي أخبرها بما قام به، وحينما أخبرت كيرك بدأ في تتبع ستيف، وفي تلك الأثناء أدركت روث أن كيرك كان على حق، فذهبت لرؤية شقيقها بيلي واستشارته في الأمر، وقد كان في ذلك الوقت مريض للغاية بسبب ضغوط العمل، وبعد أن تعافى بيلي خاض مخاطرة مالية فشلت وخسر هو وروث أموالهما.
وأخيراً شعرت روث بالسعادة لأن المال قد نفذ، وأصبح لديها احترام جديد لبيلي؛ لأنها ترى مدى اهتمام زوجته سيبيل به، وهنا أكدت روث لسيبيل أن بيلي سوف ينجح مرة أخرى، بينما السيدة لورا اعتقدت أن كيرك قد هرب مع مامي، وأمسكت بيد روث وأحضرتها إلى ولاية كونيتيكت، وفي ولاية كونيتيكت هُزمت السيدة لورا عندما قال ستيف إن مامي هي خطيبته وتتصالح روث مع كيرك، وتطلع كيرك إلى عيش حياة سعيدة وبسيطة معها ومع بيل بعد انفصالها عن عمتها.
العبرة من الرواية هي أنه في الكثير من الأحيان يكون المال هو المفسد الرئيسي لأخلاق الفرد.