تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أنتوني ترولوب، وتم العمل على نشرها عام 1865م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة عانت في حياتها ولكنها حصلت أخيراً على ثروة كبيرة من عائلتها، تبين أن تلك الثروة ليس من حقها بالأصل.
الشخصيات
- مارغريت ماكنزي
- والد مارغريت
- والتر شقيق مارغريت الأكبر
- توم شقيق مارغريت الأصغر
- السيد ستومفولد القس
- زوجة السيد ستومفولد
- صاموئيل روب شريك توم في العمل
- جون بول ابن عم مارغريت
- السيد ماجواير الطامع في ثروة مارغريت
- كورزا زوجة ماجواير
رواية ملكة جمال ماكنزي
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن البريطانية كانت تقيم فتاة تدعى مارغريت ماكنزي، كانت مارغريت قد فقدت والدتها منذ أن كانت في سن مبكر من عمرها، وأمضت بداية حياتها تعيش في كنف والدها، وعلى الرغم من أنه كان لديها أشقاء اثنين، إلا أن والدها كان يميزها عنهم؛ وذلك من باب الشفقة عليها كونها لم تتربى في ظل والدتها.
وبعد مرور عدة سنوات أصبحت مارغريت فتاة شابة، حينها توفي والدها وانتقلت للعيش مع شقيقها الأكبر ويدعى والتر، وعلى إثر وفاة والدها أصبحت كل الثروة من حق شقيقها، وفي منزل والتر كانت تتعرض مارغريت إلى معاملة قاسية جداً من قِبل شقيقها، وفي تلك الأثناء لم يكن والتر متزوج بعد وكانت مارغريت تقوم بكافة أمور بيته ومتطلباته.
وبعد مرور فترة من الوقت أصيب والتر بأحد أنواع الأمراض الخطيرة وأصبح ملزم سريره، وخلال فترة مرضه كانت مارغريت تقدم كامل الرعاية والاهتمام الكامل له دون أي تقصير، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى توفي والتر، وبذلك أصبحت كامل الثروة من حق مارغريت؛ وذلك لأن شقيقها الأصغر في تلك الفترة كان مهاجر إلى خارج البلاد، ولم يكن في نيته العودة إلى موطنه على الاطلاق، وفي تلك الأثناء لم تكن الآنسة ماكنزي معتادة على الاختلاط مع الأفراد، حتى أنه لم يسبق لها وأن انخرطت في المجتمع، وبدأت تشعر بأنها أصبحت وحيدة، وبعد فترة مرت بها مارغريت في التفكير في كيف لها أن تجد لنفسها مكانة في ذلك المجتمع، وجدت أنه من الأفضل لها أن تنتقل إلى مدينة أخرى.
وبالفعل بعد أيام قليلة حزمت أمتعتها وانتقلت للعيش في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة باث الصغيرة، وبعد أن وصلت إلى هناك توجهت نحو واحدة من البلدات الريفية وتعرف باسم بلدة سومرست، وأول ما وصلت مارغريت إلى تلك البلدة انضمت إلى مجموعة من القسيسين الذي يبحثون بعمق في الكتب المقدسة ويمتثلون إلى كل حرف مكتوب فيها، وبعد أن التقت مارغريت معهم تم دعوتها من قِبل واحد من هؤلاء القسيسين ويدعى السيد ستومفولد إلى زيارته في منزله، والذي كان في منطقة باث الصغيرة، لبت مارغريت دعوته بعد أيام قليلة.
وفي منزله بعد أن تم الترحيب بها من قِبل زوجة السيد ستومفولد شاهدت في منزلهم ثلاثة رجال، وقد تبين في وقت لاحق أن بعد أن حصل القس ستومفولد عن معلومات حولها دعا هؤلاء الرجال الثلاثة إلى منزله من أجل أن تختار منهم مارغريت واحد زوجاً لها، أول رجل من بينهم كان يدعى صاموئيل روب، وهو من كان أحد شركاء شقيقها توم التجاريين، والرجل الثاني يدعى السيد ماجواير، وهو من كان من أهم المشرفين على القسيسين في البلدة ومن بينهم السيد ستومفولد المستضيف لهم، وقد كان السيد ماجواير يركز كل اهتمامه على كمية الثروة التي تمتلكها مارغريت، والرجل الثالث هو من كان تربطه صلة قرابة بها ويدعى جون بول، وقد كان السيد جول في تلك الفترة رجل أرمل لديه عائلة كبيرة يعولها.
وبعد أن جلست مارغريت معهم ودار بينها وبينهم حديث تجرأ السيد صموئيل وطلب منها أن توعز بإقراضه مبلغ من المال من أجل تحسين تجارته مع شقيقها توم، وخلال حديثه معها حول ذلك الأمر أشار إليها أن الغاية من استقراض ذلك المبلغ أمور تجارية، وأنه سوف يقدم لها العديد من الضمانات من أجل تأمين سداد المبلغ، ومن خلال أسلوبه بالحديث وطريقة تهذيبه بالكلام تبيت لمارغريت أنه إنسان صادق، على الرغم من أنه ليس من طبقات المجتمع العليا كطبقتها، ووضعته في احتمالاتها بأنه من الممكن أن يكون زوجها المستقبلي.
وبالفعل قدمت له المبلغ المالي وأشارت إليه إلى أنها من أجل شقيقها قدمت له ذلك المبلغ، وبعد أن انتهت من الحديث مع السيد صموئيل تحدث إليها قريبها جون، وأول ما نطق هو بأنه يدعوها للإقامة مع عائلته في منزله، ولكنها حينما سمعت بذلك ثار بها الغضب، إذ رأت من وجهة نظرها أن جون يريد دعوتها لتقيم مع عائلته من أجل القيام بخدمتهم ورعايتهم، وهنا على الفور رفضت طلبه للزواج منها، وبعد أن سمع السيد ماجواير رفضها لجون، على الفور استغل الفرصة وتقدم للحديث معها وعرض عليها الزواج وأن تقيم معه في تلك البلدة للأبد.
وفي تلك الأثناء رأت مارغريت أنها محاطة بمجموعة من الغرباء الذين يريدون أن يستغلوها بأي طريقة كانت، وقبل أن تقدم إجابة نهاية حول من وقع عليه اختيارها من بين صموئيل والسيد ماجواير تم إبلاغها أن شقيقها توم يحتضر ويرغب في رؤيتها على الفور، وبعد أن توجهت إلى مدينة لندن لرؤية شقيقها، وأثناء طريقها رفضت طلب السيد ماجواير برسالة؛ وذلك لأنها رأت أن ثروتها أصبحت الآن ضرورية من أجل تقديم المساعدة في إعالة عائلة شقيقها توم.
وبعد مرور أيام قليلة توفي توم، وبعد وفاته اكتشفت الآنسة مارغريت أن هناك مشكلة في إرادة شقيقها والتر في السابق، إذ تبين أن جون بول قريبها هو الوريث الشرعي للعائلة، وأنه ليس في الحقيقة شقيقها والتر الوريث، وهنا على الفور قامت بإعادة كافة الممتلكات التي ورثتها لعائلة جون، وفي تلك الأثناء لحق بها السيد ماجواير وطلب منها الزواج مرة أخرى، وفي غضون ذلك كان يتم التعامل مع القضايا القانونية وتحويل كامل الورثة لعائلة جون من قبل محاميهم، وبعد أن سمع السيد ماجواير بعدم امتلاكها للورثة لم يرغب في تصديق أن مارغريت فقدت كل ثروتها.
ومن هنا قام بكتابة عدة مقالات في إحدى الصحف حول قصص عن الأسد والحمل الذي ينوي التهامه، وقد تم نشر قصصه تلك من قبل الصحف في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في معاناة قريبها جون بول كثيرًا، وعلى الرغم من أن الرأي العام وقف إلى جانبه، قررت المحاكم في النهاية لصالح جون بول الذي سرعان ما أصبح السير جون بول بعد امتلاكه للورثة، وعلى الرغم من اعتراضات والدته، إلا أن تزوج السير جون من مارغريت، بينما السيد ماجواير فقد أقام خلال تلك الفترة من نزل في منزل يعود للسيد توم وتعرف على فتاة تدعى كورزا وتزوج منها بعد فترة وجيزة، بينما أصبح السيد صموئيل خاطب لإحدى بنات شقيق مارغريت توم.
العبرة من الرواية هي أن مهما جرى الإنسان خلف المال والثروة، فإنه في النهاية لا يأخذ سوى المقسوم له.
مؤلفات الكاتب أنتوني ترولوب
- رواية رالف الوريث Ralph the Heir Novel
- رواية مصلح بارشيستر The Barchester Reformer Novel
- رواية أسقف بارشيستر The Bishop of Brachester Novel