رواية نوسترومو Nostromo Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب جوزيف كونراد، وتم العمل على نشرها عام 1904م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول شاب على الرغم من المساعي التي كان يطمح لها والمآثر التي كان يتحلى بها، إلا أنه بسبب فقدانه الأمل في الوصول إلى مجموعة من سبائك الفضة التي عانى كثيراً للوصول إليها أصيب بحالة من الإحباط.

الشخصيات

  • الحاكم ريبيرا
  • نوسترومو
  • تشارلز جولد 
  • مونتيرو جنرال ثوري
  • غولد حاكم مدينة سولاكو
  • كاباتاس دي كارادورز مساعد غولد
  • مارتن ديكود مساعد نسترومو
  • العقيد سوتيلو قائد سفينة الثوار
  • جورجيو فيولا قريب نوسترومو وحارس المنارة
  • ليندا ابنة جورجيو وزوجة نوسترومو

رواية نوسترومو

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى البلدات والتي تعرف باسم بلدة سولاكو وهي بلدة ساحلية تابعة إلى دولة كوستاجوانا الخيالية، وقد وصفها الكاتب على أنها من ضمن دول أمريكا الجنوبية، وبشكل أكثر تحديدًا في مقاطعة أوكسيدنتال، وعلى الرغم من أن كوستاجوانا هي دولة من نسج خيال الكاتب، إلا أنه وصف جغرافيتها على أنها تشبه الحياة الواقعية لدولة كولومبيا، كما تم ذكر أن كوستاجوانا تتمتع بتاريخ طويل من الاستبداد والثورة والحرب، لكنها شهدت مؤخرًا فترة من الاستقرار في ظل حكم شخص يدعى ريبيرا، وهو ما تم وصفه على أنه ديكتاتوري.

وفي يوم من الأيام كن هناك شخص يدعى تشارلز جولد وهو من مواطني كوستاجوانا من أصول إنجليزية ويمتلك العديد من الامتيازات المهمة في مجال تعدين الفضة ويعمل بالقرب من ميناء يعرف باسم ميناء سولاكو الرئيسي، وفي فترة من الفترات كان تشارلز قد سئم من عدم الاستقرار في بلده كوستاجوانا، بالإضافة إلى الفساد الذي كان منتشر بكثرة في ذلك الوقت، وباستمرار كان يقوم باستخدام ثروته من أجل دعم حكومة السيد ريبيرا؛ وذلك لأنه كان يعتقد أن تلك الحكومة سوف تجلب الاستقرار والأمان في نهاية المطاف للبلاد.

ولكن ما حدث كان على عكس توقعاته، إذ أن بعد مرور العديد من السنوات أدرك سوء الحكم والاستبداد من قبل ديكتاتوريين يقومون بخدمة أنفسهم فقط، وعلاوة على ذلك ألهم منجم الفضة الذي تم تجديده في إحدى مدينة سولاكو والتي يتولى حكمها شخص يدعى غولد والثروة التي ولّدها المنجم نهضة جديدة من الثورات وأمراء الحرب الذين نصبوا أنفسهم لتولي زمام الأمور، مما أدى إلى إغراق كوستاجوانا في الفوضى.

وإلى جانب أمور أخرى غزت قوات الجنرال الثوري ويدعى مونتيرو مدينة سولاكو، وقد حدث ذلك بعد أن تم تأمين العاصمة الداخلية، وفي ذلك الوقت أصر غولد على أن منجم الفضة الخاص به لا ينبغي أن يعثر عليه أعدائه، وعلى الفور أمر شخص يدعى كاباتاس دي كارادورز وهو من كان مساعده ولكن يقيم في مدينة أخرى، ولكن أصله من مدينة سولاكو بأن يقوم بأخذ أحدث شحنة من معدن الفضة من داخل المنجم بعيدًا عن الشاطئ، هناك تم الترتيب إلى أن يتم تفجير مجمع المنجم باستخدام مادة الديناميت إذا حاول قادة الانقلاب والاستيلاء عليه.

وفي ذلك الوقت ظهر شخص يدعى نوسترومو وهو ما كان من المغتربين الإيطاليين، وقد ارتقى بسمعته من خلال مآثره الشجاعة والجريئة، وبعد مرور فترة قصيرة أصبح شخصية قيادية في سولاكو ويحظى باحترام كبير من قِبل الأثرياء الأوروبيين ويبدو أنه لا حدود له في قدراته على السيطرة على السلطة بين السكان المحليين، ومع ذلك لم يتم الاعتراف به أبدًا بأنه جزء من مجتمع الطبقة العليا، ولكن بدلاً من ذلك تم النظر إليه من قبل الأثرياء على أنه أداة مفيدة لهم.

وفي تلك الأثناء اعتقد تشارلز جولد وأرباب عمله أن نوسترومو غير قابل للفساد، ولهذا السبب تم تكليف نوسترومو بإزالة الفضة من مدينة سولاكو؛ وذلك لمنعها عن الثوار، وبرفقة أحد الصحفيين الشاب ويدعى مارتن ديكود انطلق نوسترومو لتهريب الفضة من مدينة سولاكو، ولكن ما حدث هو أن الآلة التي يتم نقل الفضة عليها ضربت في ساعة متأخرة من الليل في المياه التي في الجهة المقابلة من مدينة سولاكو، وقد حدث ذلك بواسطة وسيلة نقل تحمل القوات الثورية الغازية تحت قيادة عقيد يدعى سوتيلو.

ولكن تمكن نوسترومو ومارتن ديكود من إنقاذ الفضة من خلال وضع أخف وزناً على الشاطئ في إحدى الجزر والتي تعرف باسم جزيرة إيزابيل العظيمة، إذ تم إيداع مارتن ديكود والفضة في تلك الجزيرة العظيمة والتي كانت من الجزر المهجورة في الخليج الواسع مقابل مدينة سولاكو، بينما قام نوسترومو بإغراق أخف وزناً وتمكن من السباحة مرة أخرى إلى الشاطئ دون أن يتم اكتشاف أمره، بالعودة إلى سولاكو استمرت قوة وشهرة نوسترومو في النمو.

وبينما كان يتجول ذات يوم بكل جرأة فوق الجبال في محاولة منه استدعاء الجيش الذي أنقذ في النهاية قادة مدينة سولاكو الأقوياء من الثوار والمرشدين في دولة سولاكو المستقلة، وفي تلك الأثناء ترك مارتن ديكو بمفرده في الجزيرة المهجورة، وهذا ما تسبب في فقدانه عقله في النهاية، مما دفع به إلى أخذ قارب النجاة الصغير إلى البحر وهناك أطلق النار على نفسه، وبعد ذلك كان وزن جسده أولاً مع بعض سبائك الفضة كافية حتى يغرق في البحر.

وفي النهاية ما حدث هو أن مآثر نوسترومو خلال الثورة لم تجلب له الشهرة التي كان يأمل فيها ويسعى إليها باستمرار، إذ شعر بالإهانة والاستغلال، ولأنه خاطر بحياته من أجل لا شيء، فقد استهلكه الاستياء والإحباط والاكتئاب، مما أدى إلى فساده ودماره في نهاية المطاف، ولأنه أخفى المصير الحقيقي للفضة بعد أن اعتقد الجميع أنها فقدت في البحر، وجد نفسه أصبح عبدًا للفضة وسرها العجيب بالنسبة له، حتى عندما حاول استعادتها ببطء أثناء الرحلات الليلية التي كان يقوم بها إلى جزيرة إيزابيل العظيمة.

وفي النهاية أصبح مصير مارتن ديكود هو لغز لنوسترومو، والذي اقرنه بأن حقيقة فقدان السبائك الفضية يضيف مرض جنون العظمة كما يحصل معه، وما تسبب بصدمة لنوسترومو هو أنه تم بناء منارة على إيزابيل العظيمة، مما هدد قدرة نوسترومو على استعادة الكنز في الخفاء، ولكن نجح نوسترومو الذي كان يتمتع بالحيل دائمًا في الوصول إلى أحد معارفه المقربين وهو أرمل يدعى جورجيو فيولا والذي كان حارس المنارة، ويوماً بعد يوم بدأ نوسترومو يغرم بابنة جورجيو الكبرى وتدعى ليندا وتزوج منها، وفي إحدى الليالي أثناء محاولته استعادة المزيد من الميدالية الفضية، تم إطلاق النار من قِبل جورجيو على نوسترومو وقتل، حيث ظن جورجيو العجوز مخطئًا أنه متعدي.

مؤلفات الكاتب جوزيف كونراد


شارك المقالة: