تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة البريطانية جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1926م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول دوق أراد الانتقام من كونت، ولكن دون أي عناء وقع ذات يوم فتى في طريقة تبين مع الوقت أنها فتاة وتبين أنها بالأصل ابنة الكونت الذي قام باستبدالها بطفل ذكر في يوم الولادة، ومن خلال ذلك تسبب لفضيحة للكونت على الملأ.
الشخصيات
- الدوق أفون
- الكونت دي سان فير
- السيد جوستين أليستر
- الفتى ليون بونارد (ليوني)
- جان بونارد شقيق ليون
- هنري ابن الكونت
- هيوج دافينانت صديث أفون
- كاهن القرية معلم ليون
- السيد أرماند شقيق الكونت
- اللورد روبرت شقيق الكونت الأصغر
- الليدي فاني مارلينج شقيقة الكونت
- السيد إدوارد مارلينج زوج فاني
رواية هذه الظلال القديمة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة فرنسا، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كان هناك شخص يدعى الدوق أفون، وقد كان ذلك الدوق معروف عنه في المدينة بأنه شخص سيء إلى حد كبير ولا يضمر بداخله سوى الحقد والكراهية والضغينة للجميع، كما أنه كان يقوم بالعديد من التصرفات والسلوكيات والتي توصف بأنها خارقة ولا تخطر على فكر أي من البشر الطبيعيين، وفي تلك الفترة كان الدوق أفون بحاجة ماسه إلى المال؛ وذلك من أجل تغطية مصروفاته وتأمين احتياجاته، بالإضافة إلى تحقيق انتقام له من أحد الأشخاص ويدعى الكونت دي سان فير، وبعد أن تحرى عن أكثر الرجال الذين يملكون أموال في المدينة وقع اختياره على شخص يدعى جوستين أليستر.
وفي ليلة من الليالي الصيفية بينما كان أفون كان يتجول في الطرقات عثر في طريقه على وسيلة من أجل الانتقام من عدوه الكونت دي سان فير، إذ اصطدم أفون بأحد الصبية ويدعى ليون بونارد، وقد كانت في تلك اللحظة يتعرض الشاب لمعاملة سيئة من قِبل أحد الحرفيين في المدينة بسبب الأعمال التي كانت مترتبة عليه ولم يقوم بها، كان شكل ليون مختلف بعض الشيء عن باقي الفتية الذين قابلهم أفون في حياته، إذ كان يمتلك شعر أحمر وعينين زرقاوان عميقة وحواجبه ذات لون أسود قاتم، وقد كان شكل لا يدل في أدنى احتمال أنه من تلك المدينة، وما زاد من تعلق أفون بليون هو أنه بعد أن دار بينهما حديث عرف منه أنه كان يعمل في يوم من الأيام لدى الكونت الذي يرغب أفون بالانتقام منه.
وفي ذلك الوقت لم يكن يعرف أفون ما هي طبيعة العلاقة الدقيقة التي تربط بين الفتى ليون والكونت سانت فير، إلا أنه عزم على شراء الفتى ليون من شقيقه ويدعى جان، وهو ما كان يعمل كحارس على أحد مقاهي المدينة، ومنذ ذلك اليوم بدأ ليون بأخذ عهد بينه وبين نفسه على أن يفتح صفحة جديدة في حياته، في البداية رأى الدوق أفون أنه من الأجدر به أولاً أن يقوم باستعراض الفتى ليون في جميع أنحاء المجتمع الفرنسي الراقي وتعرفه على العديد من الشخصيات من ذوي الطبقات الرفيعة، وبالفعل هذا ما قام به الدوق حتى أنه ذات مرة أحضره معه إلى واحد من الاحتفالات التي أقيمت في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة فرساي، ومن أقام ذلك الاحتفال كان الحاكم في ذلك الوقت ويدعى لويس الخامس عشر.
وفي ذلك الحفل تم عرض ليون أمام زوجة الكونت وابنه ووريثه ويدعى هنري، وهنا لاحظ ليون أن هناك تشابه كبير بين الابن هنري مع شقيقه جان حارس المقهى، ومن خلال الحديث بين هنري وليون تبين أن هنري في سن ليون تماماً، وفي ذلك اللقاء بينهما أشار هنري إلى أنه يفضل الحياة الريفية وحلمه أن يكون مزارعًا، وقد تحدث إليه ليون عن جمال القرية التي يقيم بها، وبعد ذلك الحديث أصبح فجأة الكونت مهتمًا جدًا بمدينة ليون ويحاول شرائه من الدوق أفون.
وفي تلك الأثناء أدرك كل من أفون وأحد أصدقائه المقربين ويدعى هيوج دافينانت، أن ليون هو في الواقع فتاة ومن المحتمل أن يكون اسمها الحقيقي ليوني، وبعد التقصي والتحري حول الأمر تبين أنه ما كان موضع شك هو حقيقة، إذ أن الفتى كان فتاة وتخفي نفسها وتظهر على أنها شب خشية من المجتمع الذي تعيش فيه، وبعد أن صارحها الدوق أفون بما توصل إليه اعترفت بذلك، ومنذ ذلك الوقت كرست ليوني حياتها بشكل كبير لإفون، حيث رأته منقذًا لها من حياة المأساة التي كانت تعيشها، إذ أن مجتمعها القروي كان يعتبرها أنها فتاة فاسدة، وفي المدينة اختلفت نظرة العالم العصري لها.
وفي يوم من الأيام سافر الدوق إلى واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة شامباجن، حيث نشأت ليوني؛ وذلك من أجل مقابلة معلم الطفولة وهو كاهن القرية الذي قام بتعليمها، وهناك تأكد أفون ما كان يشتبه فيه، وهو أن ليوني هو الطفلة الشرعية للكونت وزوجته وتم تبديله عند الولادة مع ابن السيد بونارد الذي ولد في ذات اللحظة، والذي نشأ كوريث للكونت منذ ذلك الحين، حيث كان الكونت يخشى من أن تنجب زوجته فتاة، ولم ينجب الكونت أي أطفال آخرين، وباستمرار كان حريص على منع شقيقه الأصغر ويدعى أرماند من أن يصبح وريثه.
وبعد أن علم الدوق أفون والذي كان في تلك الفترة مشتت بأفكاره قام بالاعتناء بليوني، بينما واصل مخططه للانتقام من الكونت، وذات يوم أخذ الدوق ليوني إلى إنجلترا معه، حيث أعلن عن نيته في جعلها جناحه الخاص به، وفي تلك الأثناء علمها أفون كيف أن تكون سيدة مجتمع، وسمح لها بأن تعرف على نفسها على أنها شاب تحت اسم ليون بونارد، ولكن الكونت كان حينما يرى ليون يشعر بالاستياء أكثر يوماً بعد يوم، وذات يوم لحق بها إلى إنجلترا وقام باختطافها وحملها وعاد بها إلى فرنسا، ولكن في ذلك الوقت تمكنت ليوني من الهرب منه بمساعدة الشقيق الأصغر للدوق ويدعى اللورد روبرت، ثم قامت بالانضمام في إحدى الحفلات المقامة في ذلك الوقت إلى سيدة تدعى فاني مارلينج وهي ما كانت شقيقة الدوق وزوجها ويدعى إدوارد مارلينج.
وبمجرد أن عاد الدوق إلى فرنسا ووصل إليها أدخلها ليوني في المجتمع الباريسي، حيث صنعت شهرة كبيرة، وذات يوم ظهرت شائعة ووصلت إلى أذني ليوني بأنها الطفلة غير الشرعية للكونت، وأن الشبه بينها وبين العائلة مذهل للغاية، وبعد أن تمكن الكونت من الحديث مع ليوني أخبرها أن عدم شرعيتها تدمر سمعة الدوق وليس سمعته فقط، وطلب منها إنكار الشائعة، وبعد إنكار تلك الشائعة من قِبل ليوني بدأ ينظر إليها المجتمع على أنها عشيقة الدوق، وهذا المر أشعرها بالانزعاج ودفعها للفرار والعيش مع كاهن القرية اللطيف معلمها في طفولتها.
وهذا الحدث دفع أفون لإكمال انتقامه في حفلة كبيرة، إذ قام بروي القصة الحقيقية لحياة ليوني، ثم زينها بإضافة أنها حاولت أن تغرق نفسها في نهر السين، وهذا الأمر كسر قلب والدتها وألقت بالذنب على الكونت، مع العلم أنه مدمر في المجتمع، وهنا أطلق الكونت النار على نفسه، وأصبح شقيقه الأصغر الكونت الجديد، وفي النهاية اجتمع أفون مع ليوني وعبرا عن مشاعرهما الحقيقية وتزوجا.
العبرة من القصة هي أن مهما أخفيت الحقائق، لا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي يتم به اكتشاف كل شيء، وخصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بالأنساب.
مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير
- رواية جراند صوفي The Grand Sophy Novel
- رواية الحاكم جون My Lord John Novel
- رواية أرابيلا Arabella Novel