رواية هيرتسوغ Herzog Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب سول بيلو، وتم العمل على نشرها عام 1964م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل فشل في علاقتي زواج، وبعد قراره بعدم الارتباط مرة أخرى تعرف على سيدة مختلفة تماماً وقرر الارتباط بها، ولكن بعد التعلم من الأخطاء التي أفسدت زواجه السابق.

الشخصيات

  • السيد موسى إي. هيرتسوغ
  • السيدة ديزي زوجة موسى الأولى
  • الطفل ماركو ابن ديزي
  • السيدة مادلين زوجة موسى الثانية
  • الطفل جون ابن مادلين
  • الفتاة رامونا عشيقة موسى
  • السيد فالنتين غيرسباخ زوج مادلين الثاني
  • حاضنة الأطفال
  • السيد ويل شقيق موسى

رواية هيرتسوغ

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نيويورك كان يقيم رجل يدعى موسى إي. هيرتسوغ، كان في الماضي يعيش حياة سعيدة طبيعية، إذ لديه عمله الثابت ومتزوج من سيدة تدعى ديزي ولديه طفل يدعى ماركو، وبعد مرور فترة من الوقت بدأت المشاكل تطرق باب موسى، إذ تفاقمت الصراعات بينه وبين زوجته وتطلقا، وبقي الطفل في حضانته، وبعدها دخل موسى في حالة من اليأس والإحباط، وقرر عدم الارتباط بفتاة أخرى على الاطلاق وأشار إلى أنه سوف يركز بحياته على الاهتمام بطفله وتربيته على أعلى مستوى.

ولكن بعد مرور فترة من الوقت تعرف موسى على سيدة لطيفة للغاية وتدعى مادلين، وبعد عدة لقاءات بينهما رأى أنها سيدة مناسبة للزواج منها، وأنها لطيفة للحد الذي بإمكانه أن يترك طفلة من زوجته الأولى بين يديها، وبالفعل بعد فترة وجيزة تزوج موسى منها، وبعد فترة قضايا بسعادة حملت زوجته الجديدة بطفله الثاني، وبعد أن وضعت زوجته طفلها رأت أنه ليس بإمكانها حمل مسؤولية طفلها بمفرده، فكيف لها أن تحمل مسؤولية اثنان، وعلاوة على ذلك وقعت بحب شخص آخر، فقررت الانفصال عن موسى.

وبالفعل لم يمضي وقت طويل حتى حصل الطلاق وأخذت طفلها معها ولم تتركه كأخيه الأكبر بحضانة موسى، وفي تلك الفترة كان عمر موسى يقارب على السابعة والأربعين عاماً، ودخل بأزمة نفسية لا يعرف كيف يخرج منها، وقد كانت هذا الطلاق أسوأ من الطلاق الأول، إذ بات لديه طفلان منفصلان واحد من كل زوجة، واحد معه والآخر مشتت مع والدته، وبعد دخوله بحالة من الاكتئاب لفترة تعرف على فتاة تدعى رامونا، وما كان مختلف برامونا عن زوجتيه السابقتين هو أن رامونا فتاة نابضة بالحياة، وعلى الرغم من تعلقه بها وشغفه برؤيتها كل يوم، إلا أنه باستمرار يحاول الهروب من الالتزام معها.

ومنذ ذلك الوقت ويقضي موسى الكثير من وقته في كتابة أعداد كبيرة من الرسائل، على الرغم من أنه لم يقوم بإرسال أي منها لأي شخص يقوم بكتابة الرسالة له، وتلك الرسائل كان البعض منها موجهة للأصدقاء والبعض الأخر لأفراد الأسرة، وبعض آخر لشخصيات شهيرة، حتى أن من بين تلك الرسائل كانت لمجموعة من الأشخاص الذين التقى به في مراحل مختلفة من حياته، وعلى الرغم من أن هناك منهم من توفوا، إلا أنه يقوم بكتابة الرسائل لهم، وهناك رسائل أخرى كانت لشخصيات مجهولة، والخيط المشترك الوحيد بين جميع تلك الرسائل هو أن موسى يعبر دائمًا عن خيبة أمله، إما خيبة أمله في إخفاقات الآخرين أو كلماتهم المؤذية التي ألقيت على مسامعه، أو الاعتذار عن الطريقة التي خيب بها آمال الآخرين.

إذ أن زوجة موسى الثانية مادلين تركته مؤخرًا من أجل رجل يدعى فالنتين غيرسباخ، والذي كان على مدار الوقت يعتبره موسى من أكثر الأصدقاء المقربين منه، وأقامت معه مادلين العلاقة الغرامية بينما لا تزال متزوجة من موسى، إذ أنه في أحد الأيام أقنعت موسى بنقلها وابنهما ويدعى جون إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة شيكاغو، كما طلبت منه الترتيب لانتقال غيرسباخ وزوجته وتدعى فيبي أيضًا، وقد كانت الخطة خدعة، وبعد وقت قصير من وصولها إلى مدينة شيكاغو، قامت مادلين بطرد موسى وحاولت إلزامه بعدم التعرض لها على الاطلاق مدى حياته.

وفي يوم من الأيام انتقل موسى إلى أحد المنازل التي يمتلكها والذي يقع في واحدة من البلدات والتي تعرف باسم بلدة لوديفيل وهي بلدة خيالية تم وصفها على أنها تابعة إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بيركشاير الواقعة في المناطق الغربية من إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية ماساتشوستس، وبقي هناك لفترة، ولكن بين الحين والآخر يفكر في العودة إلى مدينة نيويورك من أجل رؤية رامونا، ولكن بعد تفكير عميق في تجاربه مع النساء، قرر التوجه نحو إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة مارثا فينيارد من أجل زيارة بعض الأصدقاء، وبعد أن وصل إلى منزل أصدقاءه بلحظات قليلة قرر المغادرة وكتب ملاحظة تفيد بأنه يجب عليه المغادرة لأمر ضروري.

ومن هناك توجه موسى بعد ذلك إلى مدينة نيويورك؛ وذلك من أجل رؤية رامونا، وبعد قضاء يوم بأكمله مع رامونا، توجه في اليوم التالي إلى المحكمة ليناقش مع محاميه الخاص إمكانية استعادة حضانة ابنه جون، وشهد بعد ذلك سلسلة من جلسات المحاكمة، بما في ذلك جلسة اتُهمت فيها امرأة بضرب طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات حتى الموت من خلال قذفه بالحائط.

وهنا موسى كان مشتت انتباهه مع السيدة، تلقى في تلك اللحظة رسالة من جليسة أطفال أخبرته بها حادثة قام بها فالنتين بحبس ابنه جون في السيارة بينما كان هو ومادلين يتجادلان داخل المنزل، وهنا توجه موسى على الفور إلى مدينة شيكاغو، وهناك ذهب إلى منزل زوجة أبيه وأخذ مسدس عتيق به رصاصتين، وشكل خطة غامضة لقتل مادلين وفالنتين والهرب مع ابنه جون.

وبعد وصوله إلى المنزل الذي تقيم به زوجته رأى فالنتين يقوم بغسل يدي جون، وهنا تغير مسار خطته وأدرك أن ابنه ليس بخطر، وفي اليوم التالي أثناء عودة موسى إلى منزله تعرض لحادث سير وتحطمت سيارته، وعند قدوم عناصر الشرطة للتحقيق بأمر الحادث اتهم موسى بحيازة سلاح محشو رصاص، وهنا على الفور حضر شقيقه ويدعى ويل بعد سماعه بأمر الحادث وأمسك بموسى وأعاده لمنزله في بلدة لوديفيل.

وبعد دخول المنزل حاول ويل إقناعه بالعلاج في واحدة من المصحات التي تُعنى بالعلاج النفسي، ولكن موسى رفض اقتراحه، وفي تلك اللحظة دخلت عليهما رامونا وتناولا العشاء ثلاثتهما، وفي النهاية بدأ موسى بوضع خطط لإصلاح المنزل، والذي يحتاج إلى إعادة هيكلة مثل حياته، وختم موسى الأحداث بالإشارة إلى أنه لا يحتاج إلى كتابة المزيد من الرسائل وقرر الزواج من رامونا.

العبرة من الرواية هي أن الإنسان معرض بأي وقت إلى الفشل بعلاقاته، ولكن حينما يفشل مرة ينبغي عليه أن تكون درس له في العلاقة القادمة، ولا يقع في ذات الخطأ.

مؤلفات الكاتب سول بيلو

  • رواية اغتنم اليوم Seize The Day Novel
  • رواية رافيلشتاين Ravelstein Novel

شارك المقالة: