سديف بن إسماعيل بن ميمون

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر سديف بن إسماعيل بن ميمون:

وهو سديف بن إسماعيل بن ميمون، من فحول الشعراء العرب والأدباء والكتاب والمؤلفين المشهورين بالأدب في عصر الدولة العباسية، بالإضافة إلى العصر الأموي الأول. وولد الشاعر سديف بن إسماعيل في مكة المكرمة في مدينة الحجاز وهو في الأصول مولى بنو هاشم ولهذا انتسب إليهم. ومن صفاته أنه كان بدوياً عريباً من ذوي البشرة السوداء، كما كان من الأشخاص البارزين في التعصّب لبنو هاشم وهجاء بنو أمية آنذاء.
وكان الشاعر سديف بن إسماعيل بن ميمون من الأشخاص المتعصّبون لبنو هاشم، ضد الأسرة الحاكمة في فترة حكم بنو أمية للدولة العباسية. ونجح العباس بن السفاح في الاستيلاء على حكم الدولة العباسية، حيث حرّضه الشاعر سديف على قتل بنو أمية جميعهم. وتأثر العباس بن السفاح كثيراً بشعر الشاعر سديف بن إسماعيل بن ميمون، الذي عمد إلى كتابته. وفي الحيرة عمل العباس بن السفاح على إقامة مجزرة، في تلك المدينة وصفها الأدباء المدوّنون والمؤرّخون بأنها أكبر مجزره حدثت في ذلك الوقت.
ومع أبي جعفر المنصور لم يكن الشاعر سديف بن إسماعيل على علاقة معه، حيث تورّط في الكثير من المشاكل معه فيما بعد؛ وذلك بسبب علاقاته الوطيدة مع العلويين، كذلك بسبب مبايعته محمد النفس الزكية وذلك بعد مبايعته لإبراهيم بن عبد الله بن الحسين.
واختفى الشاعر سديف بعد فشل وعدم نجاح الغنتفاضات مع العباسيين في ذلك الوقت. وعندما حال بالظهور أرسل رسالة إلى أبي جعفر المنصور مضمونها أنه يطلب العفو فيها، لكن أبي جعفر لم يوافق على ذلك، فلهذا توجه لأمر امرأة عاملة في مكة أن تقول لشخص يدعى عبد الصمد بن علي بقتله.

وفاة الشاعر سديف بن إسماعيل بن ميمون:

توفّي الشاعر سديف بن إسماعيل بن ميمون مقتلولاً وذلك في عام مائة وستة وأربعين للهجرة، الموافق لعام سبعمائة وثلاثة وستون للميلاد في الحجاز بمكة المكرمة. وفي رواية أخرى قيل أن عبد الصمد والذي كان يعمل في مكة المكرمة أمر بأن تقطع أيدي وأرجل الشاعر سديف بن إسماعيل بن ميمون؛ وذلك قبيل أن يقطع عنه ويفصل رأسه عن جسده. ورواية أخرى يقولون أنه دفن في إحدى المقابر حياً.
وبعض المؤرّخون قالوا أن الشاعر سديف هو شاعر مطبوع. ووصفوا شعره بأنه فصيح جزل ويوجد به القليل من الركاكة والتي لا تذكر أحياناً.


شارك المقالة: