مؤلف الكتاب:
مؤلف الكتاب: علي بن حزم الأندلسيِّ، العالمِ والفقيه بالدين والشَّاعرالمبدع، وهو ملمٌّ بالعلوم وأكثر علماءِ الإسلام تأليفاً، ومِن أشهر علماء الإسلام وأفضلهم في بلاد الأندلس في ذلك الوقت، ولد في قرطبة عام (384 هجري) ونشأ بصحبة أخيه الذي يكبره بخمس سنوات في قصر أبيه الذي كان أحد وزراء ( المنصور) وكان أبوه يحظى بمكانة كبيرة لدى الخليفة.
دافع تأليف طوق الحمامة:
كان الدَّافع من تأليف الكتاب كما ورد في صدر رسالته في (باب ماهية الحب)، إذ أنّه جاء تسلية لصديق ذو محبة صحيح لابن الحزم، فكتب إليه يسأله في كتاب زادت معانيه على مافي سائر الكتب من قبل، يسأله رأيه في هذا الذي نشب فيه، ويتحدَّث إليه بحديث الحبِّ في صفته ومعانيه وأسبابه، وبدأ عنوان الكتاب بكلمة ( الطَّوق) والذي يحمل معنى الدوام والجمال والزينه، وبما أنَّ الطوق حلية وزينة تجمِّل لابسيها، فكذلك هو الحبُّ يحلي ويجمِّل أرواح العشَّاق ونفسياتهم، (فالطَّوق والحبُّ)مبعث للجمال.
و تدور موضوعات هذا الكتاب حول طبائع البشر وعاداتهم في الحبِّ، وحول حالات المحبين، من خلال عرض قصصهم وحكاياتهم، مع تضمينها ما يناسبها ممّا ورد في القرآن الكريم من العظات والإشارات أو ما يعجب به من الأشعار، فمن بين هذه الحالات ما يخصّّ ابن حزمٍ نفسه.