التعريف به:
هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قَنبرالحارثي بالولاء. ويُكنى أبو بشر الملّقب بسيبويه. ويُعدّ إمام النحاة، كما أنَّه أول من بسّط علم النحو، حيث أخذ العِلم والنحو والأدب عن الخليل بن أحمد الفراهيدي، يونس بن حبيب، أبي الخطاب الأخفش ، عيسى بن عمر. وولِدَ عالم النحو ابو بشر في مدينة البيضاء التابعة لإقليم إصطخر جنوب إيران.
أبرز شيوخ سيبويه:
من أشهر شيوخه: حماد بن سلمة، حيث عمدَ سيبويه إلى إمام العربيّة وشيخها “الخليل بن أحمد الفراهيدي”؛ حتى ينهل ويتعلم منه عن حبًّ وعزيمة وقوة إرادة، حيث صار يلازمه كظله حتى بدا تأثره الكبير بشيخه هذا طول صفحات كتابه الوحيد وعرضه في رواياته عنه، استشهاداته به.
ولم يكتفِ سيبويه بشيخه الخليل بن أحمد الفراهيدي في علوم النحو واللغة العربيّة، حيث أخذ العلم أيضاً عن يونس بن حبيب وعيسى بن عمر وغيرهم، حيث أدى ذلك إلى تنوّع ثقافته وتوسَّعت معرفته بعلم النحو والصرف.
كما أنَّ سيبويه تبوأ مكانة علمية مميزة. وبعد ذلك رحل سيبويه إلى بغداد، حيث التقى فيها بالكسائي شيخ الكوفيين، حيث وقت بينهما مناظرة في النحو “المسألة الزُّنبوريّة”، حيث تغلب فيها الكسائي على سيبويه، حيث أنَّ سيبويه لم يبقَ في بغداد بعد هذه المناظرة عاد إلى فارس. ولم يعد إلى البصرة بتابتاً.
آراء العُلماء بسيبويه:
قال الأزهري: كان سيبويه علّامة حين التصنيف، جالس الخليل، وأخذ عنه، وما علمت أحداً سمع منه كتابه فرأيت فيه علماً جمّاً.
