عوامل ازدهار الأدب في العصر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


الأدب القديم هو أدب مكتمل الجوانب واضح المعالم، وقد مرّ بالعديد من العوامل التي ساعدت على تطوره وفي هذا المقال سنذكرها.

عوامل ازدهار الأدب في العصر الجاهلي

1- شاعرية أهل الجزيرة العربية: كان أهل المشرق يتميزون بالقدرة على الإفصاح والتعبير عن مكنون ذاتهم وأفكارهم وعواطفهم.

2- اللغة العربية وسماتها: فهي شاملة وغنية التراكيب والمفردات حيث اتصفت بالإعراب والاختصار.

3- الأسواق: حيث تعد من أبرز العوامل التي ساهمت في تطور الأدب وكان من عادات أهل الجزيرة إقامة الأسواق التي يتبادلون فيها سلعهم، وكان يرافق هذه التجارة النتاج الأدبي فيعرِضونه ويلقونه فيها بجميع أشكاله.

4- المعارك والمنازعات وأيام العرب: عاش أهل الجزيرة صراع دائم على أماكن تواجد المياه والطعام وقد أشعل هذا الشح التنافس بين الأقوام من أجل السيطرة على أسباب الحياة، ومن هنا برزت المنافرات والمفاخرات وكذلك الرثاء والهجاء.

أهم الحروب التي كان لها أثر في ازدهار الأدب

1- داحس والغبراء: معروف أنهما اسمي خيول داحس لبني قيس والغبراء تعود لبني بدر وتراهنوا على على سباق وعندما بدأ وكادت داحس أن تسبق وثب المشجعون في وجهها وأخافوها، وفشل السباق واندلعت الحرب بينهما وأثّرت هذه الحرب في نفوس رواد الأدب ومنهم عنترة وأخذ يتفاخر بقوته:

لعمري لنعم السيدان وجدتما

على كل حال من سحيل ومبرم

تداركتما عبسًا وذبيان بعدما

تفانوا ودقُّوا بينهم عطر منشم

2- البسوس: دارت بين التغلبيين وبني بكر وكان بها العديد من الشجعان الشعراء مثل المهلهل الذي نظم الكثير من المقطوعات باكيًا بها أخيه:

كليب لا خير في الدنيا ومن فيها

إذا أنت خليتها فيمن يخليها

نعى النعاة كليبًا لي فقلت لهم

مالت بنا الأرض أو زالت رواسيها

ومن أجمل الأشعار في هذه الحرب ما نظمته جليلة زوجة المقتول وشقيقة القاتل فكانت حائرة إلى جانب من تقف فقالت:

يا قتيلاً قوَّضَ الدَّهرُ بِه

سَقْفَ بَيتَيَّ جميعًا مِنْ عَلِ

ورَماني فَقْدُهُ مِن كَثبٍ

رَمْيةَ المُصْمَى بِهِ المُستأصَلِ

هَدَمَ البَيتَ الَّذي اسْتَحْدَثْتُهُ

وَسَعَى في هَدْمِ بَيْتي الأوَّلِ


شارك المقالة: