هناك العديد من القصص المسلية والمشوقة، التي نأخذ منها العبر المستفادة والعديد من الحكم والعظة، ومن هذه القصص قصص جحا، فقصصه مليئة بالضحك والتسلية، ومن أحد تلك الحكايات قصته وهو في القبر، فما هي قصته مع ذلك القبر؟ وما هو التصرف الجنوني والوصية التي أوصى بها جحا والده عندما عاد من القبر؟
قصة جحا في القبر
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أنه في يوم من الأيام ماتت جارية والد جحا، وكانت تلك الجارية من أصحاب البشرة السوداء، وأتى جميع أهل القرية ليطيّبوا خاطر والد جحا، فقال والد جحا له: يا جحا خذ تلك النقود واذهب إلى السوق واشتري الكفن؛ لنشيع جثمان تلك الجارية وندفنها في القبر، ذهب جحا إلى السوق وانشغل وغاب عن ذهنه ما طلبه منه والده، انتظر والد جحا كثيراً ولم يأتِ جحا بعد، فأمر أحد الرجال أن يأتي له بكفن، وبعد أن دفنوا تلك الجارية عاد جحا في المساء ومعه الكفن.
- قال جحا لوالده: أين الجارية فلقد أحضرت لها الكفن، قال والد جحا إنها في القبر، فذهب جحا إلى القبر وصاح بأعلى صوته: هل رأى أحداً منكم جارية سوداء كفنها معي؟ وبعد أن عاد جحا إلى المنزل قال لوالده لقد بحثت عنها وسألت عن جارية سوداء كفنها معي فلم يجبني أحد، وقررت أن أعود لك وأوصيك يا أبي في بعض الأمور، قال له والده: ما أمرك يا جحا؟
- قال جحا لوالده بحضور رجال من أهل القرية: أوصيكم عند موتي أن تكفنوني وتدفنونني في كفن قديم، تعجب الحاضرون من أمر جحا، وسألوه ولما يكون قديم، فأجابهم: حتى إذ مر علي الملكين وأنا ميت فيُعرف أن ذلك القبر قديم، فلا يسألوني! تعجب القوم من جحا ودعوه بالتافه المجنون.
