اقرأ في هذا المقال
- النقد الأدبي بين الماضي والحاضر
- ما هو النقد الأدبي الحديث؟
- كيف تأثر النقد الأدبي العربي بالنقد الغربي؟
- المناهج النقدية الحديثة
النقد الأدبي بين الماضي والحاضر:
النقد الأدبي هو فن من الفنون وأسلوب تحليل النصوص الكتابية، مرّ هذا الفن بالعديد من المراحل فبدأ بشكل الانطباع الفوري والتلقائي، وكان النقد يكون بأماكن مفتوحة مثل الأسواق والأزقة، وتطوّر بعد ذلك فأصبح يتجه باتجاه علمي، وأصبح لهذا المجال متخصّصين ولغويين؛ حيث لا يكون النقد لنص كتابي كامل بل يكون نقد أعمق فيتم نقد كل كلمة على حدا.
ما هو النقد الأدبي الحديث؟
النقد الأدبي الحديث لا يختلف كثيراً من ناحية المعنى الاصطلاحي؛ فهو عبارة عن تحليل للنصوص الكتابية وإعطاء تقييم مناسب لها من حيث مدى الجودة، ومن حيث كشف مواطن الخطأ بها، لكن يكمن الاختلاف بالنقد الأدبي الحديث هو أنّه أصبح مالاً منفرداً بذاته، وأصبح كذلك له المصطلحات والمفردات التذوقية الخاصّة به، فأصبح النقد والنقّاد يمتلكون القدرة على التحليل الممحّص للنصوص ومن خلال استخدام أسلوب التعليل والتفسير أيضاً، فيكون النقد مجزئاً للنص كل جزء على حدا.
كيف تأثر النقد الأدبي العربي بالنقد الغربي؟
كانت عملية التأثّر قائمة بناءً على الانفتاح الذي حصل بتوافد الغرب على العرب، فدخلت ثقافات جديدة جعلت للنقد الأدبي تعريفات أخرى فأصبح له قواعد وأسس معيّنة ينهجها، كذلك قام العرب بأخذ عدد كبير من المصطلحات الغربية بمجال النقد الأدبي وقاموا بترجمتها إلى العربية، وظهرت كذلك أنواع جديدة من المناهج النقدية.
المناهج النقدية الحديثة:
باختلاط العرب بالغرب ظهرت مناهج جديدة للنقد الأدبي ومنها:
- المنهج البنيوي وهو عبارة عن التحليل لبنية النص بمعنى تحليل الكلمات والعناصر المكوّنة له، لكن دون النظر للكاتب أو أي شيء يختصّ به من معلومات وعوامل خارجية.
- المنهج التفكيكي وكان صاحبة جاك ديريدا ومن العرب الناقد أدونيس وهو كان عبارة عن منهج ظهر كرد فعل على المنهج البنيوي؛ حيث كان يأخذ بعين الاعتبار لغة الكاتب وجنسيته وعواطفه وعوامل خارجية أخرى، على العكس من المنهج البنيوي الذي ركّز فقط على النص الكتابي.
- المنهج النفسي الذي اعتمد على التحليل النفسي والذي أسّس هذا العلم سيجموند فرويد؛ حيث كان يتم تفسير النص من خلال فلسفة العقل اللاوعي، ومن أشهر روّاده من الغرب شار مورون، ومن العرب الناقد العربي العقاد.
وأخيراً بناءً على هذه المناهج الحديثة فقد تعددّت الدراسات النقدية الأدبية الحديثة كذلك، ومن هذه الدراسات: دراسة صيدلية أفلاطون والتي قام بها الناقد جاك ديريدا لهذا الكتاب والذي قام بتحليله بشكل كبير، وكان من الكتب المشهورة المدروسة بمجال النقد الأدبي الحديث.
وكذلك دراسة كتابة الرمز والرمزية في الشعر المعاصر الذي كان يتكوّن من دراسة عن المنهج الرمزي والقسم الآخر كان عبارة عن نقد الشعر وهو للمؤلف محمد فتوح أحمد، وأخيراً كتاب المنهج النقدي المعاصر لصاحبه صلاح فضل الذي قام بتحليله بأسلوب تبسيط الكلمات الغامضة، واستخدم به المصطلحات النقدية الأدبية الحديثة.