أسلوب الكتابة في العصر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


كانت الكتابة في العصر الجاهلي أسلوب بسيط جدّاً، بالإضافة إلى استخدام أدوات قديمة وبسيطة لكن حدثت بعض التطورات ومرت بمراحل جعلت من الكتابة في العصر الجاهلي تتأثّر بشكل كبير بمنهج وأسلوب القرآن الكريم، سنتحدّث في هذا المقال عن مراحل الكتابة في العصر الجاهلي.

مراحل الكتابة في العصر الجاهلي:

اختلف الكثيرون في كيفية نشوء الكتابة في العصر الجاهلي، منهم من اعتقد أنها صنع بشري ومنهم اعتقد أنّها أمر رباني، ومرت بشكل عام الكتابة في العصر الجاهلي بهذه المراحل والاتجاهات.

مرحلة الاعتماد على المروريات:

اعتقد أصحاب هذا الاتجاه على المروريات وعلى عدة نظريات وابتعدوا عن فكرة النقوش، وهذه النظريات هي :

  • نظرية التوفيق: بمعنى أنّهم اتفقوا بأن الكتابة في هذا الوقت كانت أمر توفيق من عند الله سبحانه وتعالى، واعتمدوا برأيهم هذا على مبدأ أن الله علّم آدم اللغة وكذلك الكتابة، لكن كانت الحجة بهذا المجال ضعيفة بعض الشيء لأنّها اعتمدت فقط بعض من المراجع الدينية.
  • النظرية الحيرية: التي اتفق أصحابها بأنّ الكتابة جاءت من منطقة الحيرة في العراق.
  • النظرية الحميرية: والتي يعتقد أصحابها بأنّ الكتابة أمر متوارث وثابت لكل دولة قائمة ولها حضارة فكانت أول نوع من أنواع الكتابة هي الحميرية، وهو خط مشهور في المناطق الجنوبية في الجزيرة العربية واستخدموا الأقلام ولها منقوشات أثرية.

مرحلة الاعتماد على النقوش:

يعتقد أصحاب هذا الاتجاه أن الكتابة في العصر الجاهلي كانت عبارة عن مراحل مختلفة من النقوش، مع حدوث بعض التغييرات، واعتمدوا في رأيهم على بعض النقوش ولكنّها لم تكن مقنعة بشكل كافي ومن هذه النظريات النظرية النبطية وتعني أن أصحاب هذه النظرية نظروا إلى الآثار النبطية مع بعض الكتابات وعند تحليلها توضّح بأنّها تابعة للكتابة العربية بعد التطورات التي طرأت عليها.

مرحلة الجمع بين المروريات والنقوش:

اتفق أصحاب هذا الرأي على عدم إنكار أهمية الدراسات التي تختص بدراسة النقوش؛ فهي دراسات علمية حثيثة وبنفس الوقت أهمية رأي أصحاب المروريات لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون إمكانية ابتكار خطوط كثيرة مثل: خط المسند، الخط النبطي.

وبشكل عام كانت الكتابة في العصر الجاهلي لا تستخدم بشكل واسع ومكثّف بل بشكل قليل فكانت تقتصر على بعض المعاهدات والوثائق التي تعتبر غاية في الأهمية، وكان الأشخاص الذين يتقون هذه المهارة عدد قليل جدّاً، أمّا الأدوات فكانت تقتصر على الكتابة على العظام والرقاع وجلود الحيوانات والحجارة كذلك.


شارك المقالة: