إنّ الأدب هو فن الأعمال الأدبية العظيمة والخالدة، وهو فن يختلف باختلاف البلد الذي ينتمي لها؛ فهنالك الأدب العربي والإنجليزي، والأدب الفرنسي والأدب الإيطالي والأدب الألماني وغيرها من الآداب، وعندما نختص بالحديث عن الأدب العربي والأدب الإنجليزي فربمّا يخطر بذهننا أن الفارق الوحيد بينهما هو اللغة، ولكن هنالك فوارق أخرى، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن تلك الفوارق.
أهم الفروقات بين الأدب العربي والأدب الإنجليزي
يمكننا اعتبار أن الفارق الأوّل بين الأدب العربي والأدب الإنجليزي هو اللغة المستخدمة في كلا النوعين؛ فمن المؤكّد أن الأدب الإنجليزي تمّت كتابته باللغة الإنجليزية فقط، أمّا الأدب العربي فتمت كتابته باللغة العربية، ولكن هنالك فوارق أخرى تعتمد على عدّة عوامل وهي:
- هنالك اختلاف بالمحتوى الذي يقدّمه الأدب العربي والإنجليزي؛ فكل منهما عبارة عن مرآة تعكس واقع المجتمع الذي يعيش به، فالأدب العربي يعكس ثقافة العرب والتي تختص بالإسلام وعادات وتقاليد العرب، أمّا الأعمال الأدبية الإنجليزية فتعكس ثقافة الإنجليز على مرّ العصور.
- تعتبر اللغة المستخدمة في الأدب العربي أصعب من اللغة المستخدمة في الأدب الإنجليزي؛ هذا لأن اللغة العربية الفصحى هي أصعب من اللغة الإنجليزية البسيطة، وتعتبر اللغة العربية الفصحى لغة بليغة التعبير ويوجد بها العديد من الصور البلاغية، على العكس من اللغة الإنجليزية التي تعتبر ركيكة مقارنةً مع الفصحى.
- هنالك فارق آخر باللغة وهو أن اللغة العربية استخدمت لغة واحدة فقط، وهي مشتقّة من لغة القرآن الكريم في أعمالها الأدبية، أمّا في الأدب الإنجليزي فاختلفت اللغة وتطوّرت على مدى العصور، وجمعت بين اللهجتين الأمريكية والبريطانية كذلك.
- الأعمال الأدبية في الأدب العربي تمثّل الواقع بشكل أكبر وتستخدم القليل من الخيال، أمّا في الأدب الإنجليزي تستخدم عنصر الخيال بكثرة؛ خاصّةً استخدامها عنصر الرعب في الروايات الطويلة، وهذا ما لا نجده كثيراً في الروايات العربية.
- من حيث الأقدمية فيمكننا اعتبار أن الأدب الإنجليزي هو الأقدم؛ فقد ظهر وازدهر في العصور القديمة، أمّا الأدب العربي ظهر قديماً، ولكنّه لم يزدهر وينمو إلّا في عصر الإسلام والذي يطلق عليه اسم (العصر الذهبي).
من خلال هذا المقال يمكننا عزيزي القارئ استنتاج أن الأدب العربي والإنجليزي لهما الأهميّة ذاتها، وفي كل مجال اشتهر مجموعة من الكتّاب والروّاد، ولكن الفارق الجوهري بينهما هو اللغة والبيئة والثقافة التي تعكسها الأعمال الأدبية.