الكتابة البدائية:
كان الناس في العصور القديمة بحاجة ماسّة للتعبير عن لغتهم وثقافتهم وحضارتهم، فكانوا بحاجة للكتابة فبدأوا بأساليب الكتابة البدائية التي سنذكرها في هذا المقال، قاموا باستغلال كل الأدوات والعناصر المتاحة لهم من وبذلوا كل الجهود الممكنة أجل التعبير عن أنفسهم، فعندما يقوم أي شخص بزيارة موقع أثري في أي بلد من بلدان العالم يجد بعض الأحجار و الأماكن المحدّدة التي تم نقشها ببعض الكتابات أو رمز أو رسم، وكل كتابة تعبّر عن حقبة زمنيّة معيّنة، بالإضافة إلى تعبيرها عن حضارة ولغة ومصر بذاته ساهموا بذلك بنقل خبراتهم وصناعاتهم وإنجازاتهم للأجيال التالية.
أساليب الكتابة البدائية:
كانت أساليب للكتابة قديماً تتم بأسلوب بحيث كل أسلوب يتناسب مع شعبه، وكانت بعض الطرق تحتاج لمجهود كبير من أجل إيضاح فكرة ما، وكان ذلك في العصور ما قبل اختراع الورق والذي ساهم بشكل كبير بانتشار الكتابة، الذي تم الكتابة عليه بكل لغات العالم ومن ضمن الأساليب البدائية للكتابة:
- الأسلوب الأول الذي اعتمده الناس في الكتابة هو أنهم كانوا يلجؤون لجلود الحيوانات ويقومون بتجفيفها حتّى تصبح مناسبة للكتابة بشكل مشابه بعض الشيء للورق، كان هذا الأسلوب صعب جدّاً ويعتبر أقل كفاءةً من الكتابة على الورق، ولكن استطاع الناس بذلك العصر الكتابة بها الشكل.
- الأسلوب الثاني وهو الحفر على الألواح الحجرية، كان هذا الأمر شاقّاً ويستهلك الكثير من الوقت، ولكن كان هنالك بعض الأنواع من الحجار الملساء التي تعتبر أسهل لكتابة الحروف عليها.
- أسلوب الكتابة على جدران الكهوف؛ فقد كان أغلب الناس في العصور القديمة يسكنون داخل الكهوف، فكانوا يرسمون بعض التفاصيل التي يقومون بها في حياتهم على هذه الجدران مثل: طرق الصيد من أجل الطعام، الأدوات المستخدمة لطهي الطعام، الأساليب والطرق المستخدمة ببناء البيوت في ذلك الوقت.
- أسلوب الكتابة على الألواح الطينية باستخدام المسامير، وكانت المسامير عادةً مصنوعة من الخشب أو من العظام.
- أسلوب الكتابة الفرعونية وهو أسلوب متطوّر للكتابة؛ حيث كان لها لغة خاصّة بها، وكان يتم كتابة الحروف وأحياناً الرسومات على جدران الأهرامات، وكذلك تطوّرت أدوات الكتابة وقتها فظهر أول نوع من أنواع الورق وهو ورق البردي نسبةً إلى النبات الذي كان يصنع منه وهو نبات البردي الذي كان يتم تجفيفه وصنع الورق منه.