هنالك خلافات عديدة حول التعبير والكتابة عن الذات، فمنهم من يعتقد أنّها من ضمن الفنون الأدبية، ومنهم من يعتقد أنها أدب خاص لوحده؛ وذلك لأنها تأتي على أكثر من شكل ونوع، فتكون أحياناً اعترافات، مذكرات، سيرة ذاتية أو كتابة أحداث يومية، فتختلف من حيث الكل والغاية كذلك، وسنتحدّث في هذا المقال عن أنواع الكتابة عن الذات.
أنواع التعبير عن الذات:
- كتابة اليوميات وهي عبارة عن نوع من أنواع الكتابة الذاتية، والتي تعتبر مستمدّة من أحداث الحياة اليومية، وهي إمّا أن تكون أحداث متواصلة تكتب بالتسلسل والتاريخ، وإمّا أن تكون ليست متصلة فيكتب الكاتب ما أثّر بنفسه منها، ويكون الوصف بكتابة اليوميات متصل بالمجتمع والعامّة من حول الكاتب، ويحاول بها فهم ذاته ومن حوله.
- كتابة المذكرات وهي من كلمة ذاكرة وتعني جميع الأحداث المرتبطة بذاكرة الكاتب، فتكون إمّا وقعت أمامه ويكون شاهد عليها، فيقوم بكتابة كل ما رآه، أو أن تكون أحداث لم يكن الكاتب حاضراً بها بل سمع عنها، فيقوم بكتابتها وكتابة آثارها التاريخية وجميع جوانبها الأخرى، ويكون الغرض من كتابة المذكرات عادةً هو استخلاص العظة والعبرة من التجارب المتعدّدة، وممّا يميّز كتابة المذكرات هي أنها ليست دائماً بمصداقية تامّة؛ والسبب أن بعض الكتّاب يسعون لإظهار الجانب الإيجابي لحدث معيّ، فقط حصل معه أو مع غيره أو العكس يكتبون الجوانب السلبية ويسلطون الضوء عليها، ويكون الهدف من ذلك تويه صورة بعض الأشخاص.
- كتابة الاعترافات وعادةً ما يقوم بكتابتها شخصيات عامّة ولها تأثير بالمجتمع، وهي عبارة عن وصف للذات، تعتبر كتابة الاعترافات ليست كتابة صادقة كذلك؛ والسبب أن أغلب من كتب بالاعترافات سلّط الضوء على فضائله ولم يذكر سواها.
- كتابة السيرة الذاتية وهي عبارة عن عرض زمني لحياة شخص ما، يقوم بالكتابة بها عن شخصه فقط وعن كل تفاصيل حياته الخاصّة، وكذلك ذكر المحطّات المهمّة في حياته، وأحياناً تكون السيرة الذاتية على شكل رواية لكن يقوم الكاتب الكتابة بها عن عن غيره وليس عن نفسه، فيقوم الكاتب باختيار شخصية معيّنة والكتابة عن بعض جوانب الحياة بها.
