اقرأ في هذا المقال
- التجديد في الموضوعات التقليدية
- تطور الموضوعات الشعرية المستحدثة أو الجديدة
- التجديد فيما يتعلق بعمود الشعر” نهج القصيدة الشعرية”
تعددت الاتجاهات ذات الطابع الفني وهذا في العصر العباسي الثاني، حيث أصبح الكثير من الشعراء يعملون على تمثيل الكثير من الاتجاهات المختلفة، ومن بينها الاتجاه ذو الطابع العقلي، إلى جانب الاتجاه ذو الطابع النفسي.
ولم يبق شعر الشعراء في العصر العباسي الثاني يتضمن فقط على الموضوعات الرئيسية ذات الطابع التقليدي في الشعر وهذا كالهجاء إلى جانب المديح إضافة إلى الرثاء، بل كانوا يمتلكون الموضوعات المستحدثة أو الجديدة، وتنوعت المظاهر التي أدت إلى التجديد في الشعر في العصر العباسي الثاني ومنها: التجديد فيما يخص الموضوعات الشعرية التقليدية، تطور الموضوعات الجديدة، وكذلك التجديد فيما يتعلق بالعمود الشعري، أو بمعنى آخر التجديد في نهج القصيدة آنذاك.
التجديد في الموضوعات التقليدية
حيث نُلاحظ أنَّ الشعراء في العصر العباسي الثاني قد عمدوا إلى تجديد الموضوعات التي تتعلق بشعرهم آنذاك، أو بمعنى آخر تلك الأغراض الشعرية المستخدمة، ومن بينها:” الرثاء، الهجاء، المديح، شعر الطرد” الصيد”، شعر العتاب أو شعر الاعتذار، شعر الغزل، شعر الوصف، شعر الزهد“.
تطور الموضوعات الشعرية المستحدثة أو الجديدة
حيث يُلاحظ أنَّه قد ظهر في العصر العباسي الثاني العديد من الموضوعات الشعرية المستحدثة، حيث أنَّ الشعراء آنذاك عملوا على تطور البعض من الموضوعات، ومن أهمها على النحو الآتي:
- الشعر التعليمي: حيث نجد أنَّ إبان بن عبد الحميد هو الشخص الأول الذي برع في هذا النوع من الشعر، حيث بقي هذا النوع من الفن فيما بعده قائماً، كما وتطور ونما عند العديد من الشعراء ومن أبرزهم الشاعر ابن المعتز، وهو الشاعر الذي عمل على كتابة ونظم أرجوزة وهذا فيما يتعلق بالسيرة التي تتصل بالخليفة المعتضد، كما وعمل على تصوير حال البلاد وهذا في أثناء عهده أو فترة وجوده، حيث يُلاحظ أنَّ العدل فيها آنذاك قد عمَّ وانتشر، حيث تتكون هذه الأرجوزة من أربعمائة بيت شعري.
- شعر التهاني: حيث يتفرع هذا النوع من الشعر من شعر المديح، حيث أول من كتب في هذا الأمر هو أحمد بن محمد وهذا للخليفة المأمون، وبهذا الأمر فقد أصبح سُنة عامة.
- التعبير عن الذات: حيث أصبح أكثر ظهوراً وانتشاراً آنذاك، حيث تمكن العديد من النقاد من الوصول إلى الحياة التي يعيشها الشعراء وهذا من خلال الأشعار التي كتبوها.
التجديد فيما يتعلق بعمود الشعر” نهج القصيدة الشعرية”
حيث من المُلاحظ أنَّ الشعراء آنذاك قد تأثروا بدرجة كبيرة جداً وهذا في الثقافات التي ظهرت في العصر العباسي الثاني، ومن بينها علم الكلام، إلى جانب التصوف وغيرها أيضاً، حيث كتبوا عن تلك الثقافات التي عاصروها في شعرهم.