اقرأ في هذا المقال
كتاب التوراة
هو أحد الكتب التي قدّمها الأديب المصري مصطفى محمود في عام 1972، حيث تطرق فيه لنقد مجموعة من الآيات التي تم ذكرها في كتاب التوراة المنزل على نبي الله موسى، حيث كان فيه كثير من المسائل التي لا يمكن أن يقبلها عقل سليم، فحللها ورد عليها من خلال آيات من القرآن الكريم، بل أن بعضها قام بالرد عليه مستعينا بنفس الكتاب حيث تضمن التوراة رد على هذه المسائل، وهذا أمر لا يمكن أن يقبل، فكيف لكتاب سماوي يمكن أن يتضمن تناقض بين آياته، وهذا دليل آخر أكيد على تحريف كثير من آيات هذا الكتاب.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- التوراة موضع خلاف
- الله وملائكته وأنبيائه
- نبوءات آخر الزمان
- مفتاح التوراة
ملخص الكتاب
يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن أحد الكتب السماوية التي نزلت على سيدنا موسى عليه السلام وهو كتاب التوراة، حيث قدم محمود في هذا الكتاب الذي حمل اسم ذلك الكتاب السماوي نقدا لكتاب التوراة الذي نقرأه بين أيدينا، حيث كان الهدف من هذا النقد هو تبيان وإظهار لتلك الاختلافات والتناقضات التي يتحدث عنها، حيث أن كثيرا من هذه التناقضات التوراة نفسها هي من قامت بدحضها ومخالفتها وإنكارها وليس الكتب السماوية الأخرى كالإنجيل والقرآن الكريم، وهنا في هذا الكتاب سعى مصطفى محمود لأن يوصل أفكاره وتحليلاته ورؤيته عن كثير من الآيات الذي ذكرها كتاب التوراة المنزل على موسى.
لقد حاول مصطفى محمود في هذا الكتاب إلى توضيح تلك الآيات والحديث عنها ومحاولة مقارنتها بالعديد من الآيات القرآنية التي ذكرت في القرآن الكريم، والسبب في ذلك هو من أجل إثبات عدم صحتها وقبولها وأن هنالك تحريف فيها لا مجال للشك فيه، لأن ما ينزل عن رب واحد وهو الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يختلف في كل الأحوال والأزمان، فما ينزل عن رب العزة ثابت لا يتغير، فمثلا من الأخبار التي وردت في التوراة كما يزعم أصحابها والتي لا يمكن للعقل البشري السليم أن يصدقها ويقتنع بها مسألة أن الأنبياء يكذبون وينافقون ويخدعون البشر من أجل أهداف خاصة بهم، وهذا عاري من الصحة والمنطق، لأن ما يجئ به الرسل والأنبياء هو أمر ووحي من الله تعالى ولا يمكن أن يأمر سبحانه وتعالى بفعل مثل تلك الأمور.
ومن بين الأخبار التي تطرق مصطفى محمود إلى ذكرها والتي وردت في كتاب التوراة والتي ليس من المنطق أن يصدقها عقل مسألة أن هنالك عددا من الملائكة يتصفون بما يتصف فيه البشر من حيث المأكل والمشرب، وأيضا من هذه الاخبار التي تعرض لها محمود بالنقد هو أن رب العزة يتصف أيضا بما يتصف فيه البشر من حيث النسيان والنوم والندم على بعض التصرفات والتقاتل مع رسله وأنبيائه الذين أرسلهم لهداية البشر، وأيضا تم التطرق لمسألة هامة ذكرها كتاب التوراة المقدس وهو أن هنالك حق متأصل لأبناء نوح بن سام بن نوح النبي بقتل كل من هو دونهم وليس من سلالتهم، وأخيرا يتطرق مصطفى محمود في آخر هذا الكتاب للحديث عن بعض النبوءات التي سوف تحصل في آخر الزمان والتي يأخذ منها اليهود عداوتهم لغيرهم من أجناس البشر وخصوصا المسلمين منهم.
مؤلف الكتاب
مصطفى محمود هو مؤلف وكاتب وأديب مصري ولد في السابع والعشرين من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين، وعاش لمدة قاربت ثمانية وثمانين عاما حيث توفي في الحادي والثلاثين من أكتوبر من عام ألفين وتسعة، هذا الأديب الذي قدم ما يزيد عن ثمانين كتابا مختلف المواضيع، حيث كانت كتبه قد تناولت العديد من المسائل والجوانب، فكان منها العلمي والديني والفلسفي والسياسي والاجتماعي، كما قدّم كثير من القصص والروايات والعديد من سيناريوهات المسرحيات، كما تميز في تأليف مجموعة من الكتب في مجال أدب الرحلات، فكان السفر والترحال ذو نصيب كبير من اهتماماته الأدبية وفكره الذي تميز به.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “ولكن هذه الكلمات التي تتألق كالماس وهذه اللمعات الخاطفة من الحكمة يجدها قارئ التوراة غارقة في خضم من التشويش، وبعد عدة مئات من الصفحات يصاب بالدوار ويتساءل أهذا الكتاب بصورته الحالية هو ما أنزله الله منذ ثلاثة آلاف سنة على موسى”.
2- “قال اسحاق ليعقوب تقدم لأتحسسك يا بني، فتقدم يعقوب إلى اسحاق أبيه فتحسسه وقال: الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه فباركه وقال له تقدم وقبلني يا بني، فتقدم وقبله فشم رائحة ثيابه وباركه”.
3- “واذا جاز لليهودي ان يفكر بطريقة عنصرية ويتصور الرب ربا له وحده ولجنسه من بني إسرائيل والفضائل المتداولة فقط بين عائلته الإسرائيلية، فكيف يجوز على الله رب العالمين ورب الأنس والجن والنمل والسمك والطير والنجوم والأفلاك وملائكة العرش ورب ما نعلم وما لا نعلم”.