ملخص كتاب من أسرار القرآن لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب من أسرار القرآن

يعتبر كتاب من أسرار القرآن الذي يضم 92 صفحة من الكتب الدينية الفلسفية التي تتناول العديد من القضايا التي تهم البشر ضمن أوقات وأزمان مختلفة، حيث ذكر فيه مصطفى محمود المغزى من خلق الحشرات والحيوانات، وأهمية الزمان وكيف ينظر الله تعالى لهذا الشيء، وكيف ينظر أتباع الديانة اليهودية إلى باقي البشر من أتباع الديانات السماوية والأرضية الأخرى، كما يتناول مسألة أهمية القرآن الكريم في حياة البشر من خلال الأحداث والقصص والتي ذكرتها سورة وآياته، وأيضا يتحدث فيه مصطفى محمود عن الحدود التي تطبق في الشريعة الإسلامية وغيرها العديد من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة في حياة الناس، ويذكر أن هذه الكتاب كان قد صدر وطبع ونشر من قبل دار المعارف التي تتخذ من القاهرة مقرا لها في عام 1977.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • لماذا خلق الله الحشرة
  • لغز الزمن في القرآن
  • التآمر على الأديان
  • علم نفسي قرآني
  • الشريعة متى وكيف
  • التوسل
  • قطع اليد في القرآن

ملخص الكتاب

يتناول الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب العديد من القضايا والمواضيع التي ذكرها القرآن الكريم في متن آياته وسوره وأيضا العديد من القضايا الدنيوية، حيث يقوم بتوضيح وتفسير وتحليل الهدف والمغزى من هذه الموضوعات التي تم التطرق لها في هذا الكتاب السماوي المقدس، فيؤكد أن القرآن الكريم هو كتاب لا يعتريه أي خلل أو نقص أو تناقض أو تحريف، فهو كتاب مُحكم حفظ من فوق سبع سماوات، فعدا عن أنه كتاب يناقش كثيرا من الموضوعات العقدية والدينية والدنيوية، فهو كتاب دائما ما يضع الحل المناسب لكل المشاكل التي قد يواجهها البشر مستعينا لتحقيق هذا الأمر بالسنة النبوية الشريفة.

وهنا في هذا الكتاب فإن الموضوعات التي يناقشها هي أولا لماذا خلق الله سبحانه وتعالى الحشرات والحيوانات، وهل لهذه المخلوقات من وظيفة تقوم بها على وجه البسيطة، وهنا يقوم محمود بالإجابة على هذا السؤال والعديد من الأسئلة التي توضح الهدف من خلق تلك المخلوقات،  كما يتحدث الفصل الثاني من هذا الكتاب عن الزمان وسره في القرآن الكريم، حيث يوضح أنّ الزمان بالنسبة لله تعالى هو من الزمن الماضي، ولهذا نجد أنّ الله تعالى عندما يذكر الأحداث التي سوف تحصل في المستقبل كيوم القيامة مثلا نجده يستخدم صيغة الماضي في ذلك، ولهذا فإن كل الأحداث التي ستحصل في الزمن القادم يعلمها الله علم اليقين.

وأما الفصل الثالث من هذا الكتاب فيتناول الحديث عن مسألة التآمر على الأديان، وهذا طبعا من الجانب اليهودي وممن يؤمنون بالديانة اليهودية التي ترى نفسها وأتباعها هم خلفاء الله في الأرض وأنهم أفضل الخلق والبشر، والعديد من الموضوعات التي تجعل من أصحاب الديانة اليهودية ينظرون نظرة كره وحقد على أصحاب الديانات الأخرى وخصوصا أتباع الديانة الإسلامية، وأما الفصل الرابع فيتحدث عن علم النفس القرآني من خلال العلوم الكثيرة التي اطلعنا عليها القرآن الكريم من خلال سوره وآياته، وفي الفصل الخامس يطلعنا الكاتب على موضوع الشريعة متى وكيف، أي متى بدأ العمل بها وكيف تم تطبيقها في ظل الديانة الإسلامية.

ومن المواضيع التي تم التطرق إليها في هذا الكتاب مسألة المناجاة والتوسل في إشارة إلى مناجاة العبد ربه والتوسل إليه من أجل العفو والصفح عنه بسبب المعاصي التي يرتكبها طمعا في الغفران ودخول الجنة والابتعاد عن النار اللتان هما مصير كل البشر يوم القيامة، وأما آخر موضوع يطرحه الكتاب فهو الحدود في الإسلام كحد السرقة والزنا وأي حدود تمس الكبائر من الآثام والمحرمات، فحد السرقة هو قطع اليد والرجل من خلاف، وحد الزنا هو الرجم سواء للمحصن أو غير المحصن وغيرها من الحدود التي تستلزم العقاب الدنيوي قبل العقاب في يوم البعث، كما يتطرق الكتاب الحديث عن وجود التناقض في الحياة الدنيا وكيف أن هذا الأمر هو سُنّةٌ إلاهية، وغيرها العديد من الموضوعات التي تهم البشر بشكل عام.

مؤلف الكتاب

هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ والمعروف باسم المفكر والأديب والطبيب المصري مصطفى محمود والمولود في السابع والعشرين من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين، يعود نسبه إلى الأشراف من عائلة وأحفاد الرسول الكريم وتحديدا إلى زين العابدين بن علي بن أبي طالب، توفي والده وهو في عمر الثامنة عشر وتحديدا في عام 1939، وفي عام 1953 تمكن من الحصول على شهادة في الطب في تخصص الأمراض الصدرية، حيث مارس هذا العمل لمدة سبع سنوات ولغاية عام 1960، حيث ترك العمل بهذه المهنة وتوجه للتفرغ للعمل الأدبي وتأليف الكتب.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “إن القرآن جاء صريحا بأن الله لا يغير ما بالناس حتى يبدؤوا هم بتغيير ما في نفوسهم “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” الرعد – 11، فإقامة شرع الله في دولة النفس هي البداية والشرط الأول الذي بدونه لا تغيير”.

2- “المستقبل بالنسبة لله حدث في علمه وانتهى، وكل ما يأتي في الغد القريب والبعيد بالنسبة لله تحصيل حاصل، ولهذا نجد الله يصف أحداث يوم القيامة بالفعل الماضي مع أنها مستقبل. كما في قوله تعالى: “ونُفخ في الصور فجمعناهم جمعا” الكهف – 99″.

3- “الوسط العدل في الإسلام ليس مجرد وسط حسابي وإنما هو وسط تركيبي انتقائي جدلي، فالكرم ليس وسطا حسابيا بين البخل والكرم وإنما هو وسط انتقائي يضم أحسن ما في البخل “وهو الحرص” إلى أحسن ما في الإسراف “وهو المبادرة والبسط” ثم هو يضيف إلى هذه الصفات مزيدا من صفات أخرى”.


شارك المقالة: