ملخص كتاب نار تحت الرماد لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب نار تحت الرماد

يناقش الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عدة قضايا مهمة لها الدور الكبير في استقرار عالمنا وسط وجود كيانات واشخاص يسعون إلى دماره، وهنا يتعرض لذكر كيانات عالمية بسطت نفوذها وسيطرتها على العالم ولكنها ما لبثت أن زالت وانتهت كالشيوعية والماركسية، كما يتطرق إلى الحديث عن اليقين الداخلي الذي منبعه القلب والإيمان وليس اليقين الشكلي الخارجي الذي لا يفيد صاحبه، كما يذكر الكتاب صلاحية الدين الإسلامي في تسيير كل جوانب الحياة وأنه دين شامل يصلح لكل زمان ومكان، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد أتمه كاتبه في عام 1979، بينما لم يتم نشره إلا في عام 1995 من قبل دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها، هذه الدار التي نشرت ما يزيد عن خمسة آلاف كتاب للمئات من المؤلفين العرب ومن مختلف الجنسيات.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • قنبلة وشيكة الانفجار
  • أهل الله وأهل الشيطان
  • الحكم الإسلامي متى وكيف؟
  • الشيوعية العالمية إلى أين؟
  • لماذا ينتحرون
  • لماذا الكوارث
  • لا تستهينوا بالكلمات
  • الجهل العلمي
  • لعبة تحرير الشعوب
  • عن الفن والدين
  • كلنا في نفس السفينة
  • من هو العارف بالله؟
  • الخروج من الظلمة إلى النور

ملخص الكتاب

يتحدث الأديب والمؤلف المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن هنالك تصرفات وأفعال تقوم بها مؤسسات وكيانات ودول سوف تؤدي بالنهاية إلى حدوث ما لا يحمد عقباه من دمار وخراب وتقتيل وتهجير، وهنا يتحدث عن أولئك الأشخاص الذين يفعلون ما لا يستطيع الشيطان أن يفعله، فأفعالهم الشيطانية تقودهم إلى قتل الأبرياء بل وقتل كل جميل على وجه هذه الحياة، كما يتطرق الكاتب في هذا الكتاب إلى الحديث عن الإسلام وحكمه في تسيير أحوال الناس، حيث يؤكد أنه لا قانون ولا دين ولا شرع يستطيع أن يحمي حقوق الناس بغض النظر عن دينهم ومرجعيتهم سوى هذا الدين الذي يصلح أن يحكم به في كل زمان ومكان، وهنا يؤكد أن ما يعانيه هذا الدين وأتباعه ما هو إلا حملة ممنهجة من قبل أولئك الشياطين.

كما يتحدث الكاتب في فصول هذا الكتاب عن الشيوعية العالمية وكيف كانت سببا في خراب وتدمير الدول، حيث أن أهدافها ومبادئها التي سارت عليها ما هي إلا ليتمكن بعض الأشخاص والكيانات من تحقيق طموحاتهم وأغراضهم الشخصية دون النظر لمصلحة الشعوب، وهنا يستدل على ذلك بذكر أسماء خلدها التاريخ أخذتهم العزة بالإثم فدمروا بلادهم كهتلر وستالين وموسوليني وغيرهم الكثير ممن صعدوا على جثث الشعوب من أجل تحقيق أحلامهم، وهنا يركز الكاتب على أنه يجب التركيز على النظر إلى باطن الأمور وليس ظاهرها، حيث أن كثيرا من الأشخاص يستطيعون التلاعب بالكلمات والمظاهر وهم في الحقيقة يبطنون غير الذي يقولون، وهؤلاء هم الساسة الذين يختبئون خلف الدين وشعارات وهمية كما الذي تم ذكرهم من قبل.

مؤلف الكتاب

لقد عانى مصطفى محمود في بعض فترات حياته من بعض المشاكل التي كانت تخص عائلته والتي منها مرض والده الذي استمر لعدة سنوات والذي أصيب على أثره بالشلل، مما أضطره للجلوس في البيت والاهتمام بشؤن والده حتى جاء عام 1939، وهو العام الذي فارق فيه والده الحياة، وبعدها توجه مصطفى محمود لاستكمال دراسته الثانوية والتي أتبعها بالدخول والانتساب إلى كلية “طب قصر العيني” وهي إحدى الكليات التابعة لجامعة القاهرة والتي تختص بجراحة المخ والأعصاب، وعلى إثر ذلك فقد انتقل مصطفى مع والدته إلى القاهرة قادما من مدينة طنطا، ولكن بسبب بعض الظروف الصحية التي مرّ بها فقد انقطع عن الدراسة عامين كاملين استغلها في القراءة والمطالعة، حيث قام بالبدء بكتابة بعض القصص القصيرة التي كانت تنشر له في مجلة روز اليوسف، والتي بقي ينشر فيها لغاية تخرجه من الجامعة وحصوله على شهادة في طب المخ والأعصاب والذي كان في عام 1953.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “لابد من تقديم الدين في روحه وجوهره وليس في شكلياته، الدين كتوحيد وخلق ومسئولية وعمل بالدرجة الأولى، الدين كحب ووعي كوني وعلم وتقديس للخير والجمال. ومتى خرجت الكلمة من الفم فلا سبيل إلى استردادها، إنها تخرج كالطلقة و لا تعود”.

2- “تلك الخدعة كانت الخميرة التي خرج منها الجبابرة والطغاة وسفاحون الشعوب أمثال: نيرون، هتلر، ستالين، فرانكو، سالازار، موسوليني ومونجسنتو. كل منهم تصور نفسه المحرر والمُخلّص واليد الخضراء، وانخدع في نفسه حينما استجابت له الظروف وانقادت البيئة وأسلمت الجماهير”.

3- “والله حبه الأول والوحيد الذي أضاعه في الزحام حينما نزل إلى عالم الشتات ومضى يتلفت تتخطفه أضواء الفترينات وتشده الفتن من ذراعيه وتهوى به أطماعه إلى الحضيض وتكبه الشهوات على وجهه حيوانا يلهث، ولكن ما زال بين الشوق والهمة للتغيير مسافة كبيرة”.


شارك المقالة: