ملخص كتاب نوادر الخلفاء لإبراهيم زيدان

اقرأ في هذا المقال


كتاب نوادر الخلفاء

ينقل لنا هذا الكتاب العديد من النوادر والطرائف والعبر التي دارت أحداثها مع العديد من الخلفاء والأمراء الذي حكموا الدولة الإسلامية زمن الخلافة الراشدة والخلافة زمن الدولة الأموية، حيث كان مجموع القصص التي نقلها إبراهيم زيدان في هذا الكتاب اثنان وعشرين قصة تحمل في جوهرها قصة وعبرة، ويذكر أن زيدان كان قد نشر هذا الكتاب في عام (1900)، بينما تم طباعته وإعادة نشره من قبل مؤسسة الهنداوي في عام (2019)، تلك المؤسسة الأدبية التي تأخذ من مدينة القاهرة مقرًا لها والتي قامت بإعادة طباعة ونشر ما يزيد عن (2700) كتاب عربي وأجنبي.

المواضيع التي تضمنها كتاب نوادر الخلفاء

  • نوادر الخلفاء

ملخص كتاب نوادر الخلفاء

  • تعرض الأديب اللبناني إبراهيم زيدان في هذا الكتاب إلى الحديث عن مجموعة من الطرائف والنوادر التي نقلها التراث العربي والتي دارت أحداثها في الزمن الماضي، وتحديدًا في زمن الخلافة الأموية زمن أمير المؤمنين هارون الرشيد وأبو جعفر المنصور وعبد الملك بن مروان وغيرهم من خلفاء دولة بني أمية.
  • لقد كان مجموع النوادر التي تم نقلها لنا زيدان في هذا الكتاب اثنان وعشرين من النوادر والطرائف والعبر الخالدة، فكان منها خمسة زمن هارون الرشيد كنباهة امرأة، واثنان زمن عبد الملك بن مروان كعروة وعبد الملك، وأربعة زمن الخليفة المأمون كالمأمون وراثي البرامكة، واثنان زمن الخليفة المهدي كالمهدي وأبو العتاهية الشاعر.
  • كما تضمن الكتاب الحديث عن طرفة ونادرة زمن الخليفة أبو جعفر المنصور وهي أبو جعفر ومعن، وثلاثة نوادر زمن الخليفة هشام بن عبد الملك كالأعرابي الشاعر والخليفة، وطرفتان زمن الحجاج بن يوسف الثقفي كأبو دلامة والخليفة السفاح، وأخيراً نادرة من أجمل النوادر زمن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب وهي رسول قيصر الروم وعمر بن الخطاب.
  • لقد كان الهدف من هذا الكتاب ومن هذه النوادر هو أن تأخذ بيد الجيل الناشئ الجديد إلى التمسك بما يرتقي ويسمو بأخلاقهم وأحوالهم، فكانت بمثابة توجيهات وحكم وعظات تسعى إلى الارتقاء بالذوق العام لهذا الجيل، فكانت بذلك قصص تحمل أجمل العبر، فتم نقلها لنا بصورة أدبية تحمل في طياتها أروع التوجيهات وبأسلوب مشوق وهادف.

مؤلف كتاب نوادر الخلفاء

إبراهيم نجيب زيدان شقيق المؤرخ والأديب اللبناني جورجي زيدان أديب وشاعر لبناني ولد في مدينة بيروت في عام (1879)، حيث تميزت كتاباته بالتطرق لما تم توارثه من الأدب والأدباء عبر التاريخ العربي منذ أقدم الزمان ولما يعود إلى العديد من القرون السابقة، فقدّم بذلك العديد من الكتب النادرة والتي أطلق عليها اسم النوادر، ومن بين أشهرها كتاب نوادر الخلفاء والنوادر المطربة، كان قد بدأ حياته المهنية في مدينة بيروت قبل أن يلتحق بشقيقه جورجي الذي كان يعيش في القاهرة، حيث عاش فيها بقية عمره إلى أن توفي عن عمر يقارب السبعة والسبعين عامًا، وكان ذلك في مدينة القاهرة في عام (1956).

أشهر الاقتباسات من كتاب نوادر الخلفاء

  • “حدّث سليمان الوراق فقال: ما رأيت أعظم حِلمًا من المأمون، دخلت عليه يومًا وفي يده فَصٌ مستطيل من ياقوت أحمر، له شعاع قد أضاء له المجلس، وهو يقبله بيده ويستحسنه، ثم دعا برجل صائغٍ وقال له: اصنع بهذا الفص كذا وكذا، واحلل فيه كذا وكذا، وعرّفه كيف يعمل به، فأخذه الصائغ وانصرف”.
  • “روي أن أمير المؤمنين المنصور أمر بالقبض على رجل كان يسعى بفساد دولته مع الخوارج من أهل الكوفة، وجعل لمن دلّ عليه أو جاء به مائة ألف درهم، ثم إن الرجل ظهر في بغداد، فبينما وهو يمشي متخفيًا في بعض نواحيها رآه رجل من أهل الكوفة فعرفه، فأخذ بمجامع ثيابه وقال: هذا طلب أمير المؤمنين”.
  • “استدعى بعض الخلفاء شعراء مصر، فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة، ذاهبًا بها إلى البحر ليملأها ماء، فتبعهم إلى أن وصلوا إلى دار الخليفة، فبالغ في إكرامهم والإنعام عليهم، ورأى ذلك الرجل والجرّة على كتفه، ونظر إلى ثيابه القديمة وقال: من أنت وما حاجتك؟ فأنشد:

        ولمّا رأيتُ القومَ شدوا رِحالهم           إلى بحركَ الطامي أتيتُ بجرتي

  • “فقال الخليفة: املئوا له الجرة ذهبًا وفضة، فحسده بعض الحاضرين، وقال: هذا رجل فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربما أتلفه وضيعه”.
  • “دخل معن بن زادة على أبي جعفر فقال له: كبرت يا معن. قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين، قال: وإنك تتجلد، قال: على أعدائك يا أمير المؤمنين، قال: وإن فيك لبقية، قال: هي لك يا أمير المؤمنين، قال: أي الدولتين أحب إليك أو بعض، أدولتنا أم دولة بني أمية؟ قال: ذلك إليك يا أمير المؤمنين. إن زاد بِركَ على برهم كانت دولتك أحب إليّ. وإن زاد برِّهم على برِّك كانت دولتهم أحبّ إليّ”. 

المصدر: إبراهيم زيدان، نوادر الخلفاء، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2019


شارك المقالة: