ملخص كتاب وبدأ العد التنازلي لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب وبدأ العد التنازلي

يتحدث مصطفى محمود في هذا الكتاب عن اقتراب الحرب العالمية الثالثة والتي تقودها اسرائيل، حيث أنها تسعى من خلال ذلك إلى بسط نفوذها على العالم بأسره، فبالرغم من وجود قوتين عالميتين تسيران العالم وهما روسيا وأمريكا إلا أن هذا الكيان في الحقيقة هو الذي يسير هاتين الدولتين وباقي دول العالم، وهنا يتحدث الكاتب عن المؤامرات وتاريخها التي قادها اليهود سعيا منهم للوصول إلى تحقيق أحلامهم المزعومة، كما يتحدث الكتاب عن الفكر الماركسي والشيوعي واليساري وكيف اندثرت جميعها، ليؤكد أنّها كلها من صناعة اليهود، وأما في آخر فصول الكتاب فيتحدث الكاتب عن عشرة وصايا يجب على الحكام التمسك بها من أجل الوصول ببلادهم الى بر الأمان، ويذكر أن هذا الكتاب الذي تضمن 117 صفحة كان قد صدر من قبل دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها في عام 1985 في طبعته الأولى.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • كتابات على رمل سيناء
  • وبدأ العد التنازلي
  • الحرب الخفية
  • الأكفان ليس لها جيوب
  • وعد الآخرة
  • حرب خرتيت وخرتيت
  • المشي على الألغام
  • الخروج
  • لماذا يتحاربون؟
  • زواج بالإكراه وطلاق من الفاتيكان
  • متى يكون للعدل شوكة؟
  • نقطة من البحر المحيط
  • الصغير والكبير
  • الوصايا العشر لكل حاكم

ملخص الكتاب

يتناول الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب الحديث عن بدء مرحلة العد التنازلي والتي سوف تنتهي ببدء شرارة الحرب العالمية الثالثة والتي ينتظر إطلاقها في زمن قريب وليس ببعيد، حيث يركز فيه الحديث عن دولة الاحتلال الإسرائيلي وكيف تقوم بتجهيز نفسها وفي كل المجالات وخصوصا العسكرية منها لأجل العمل على تحقيق نبوءتهم المزعومة والتي تتمثل في غزو العالم العربي واحتلال أراضيه، ضنّاً من أنفسهم أنهم يحققون تلك الأحلام الواهية والتي إن لم تتخذ الدول العربية احتياطاتها وتجهيزاتها فإنها أحلام سوف تكون حقيقة على أرض الواقع، وهذا أمر ليس مقصور على الواقع العربي فقط، حيث أن أطماع اليهود تتعدى للسيطرة على كل أراضي العالم.

ولهذا فإن كل المصائب والاضطرابات التي حصلت وسوف تحصل في المستقبل سوف يكون سببها هذا الكيان، وما ذلك إلا طريقا من أجل تحقيق أهدافها وخصوصا فيما يتعلق بالفساد والانحطاط الأخلاقي والفكري الذي هو أهم أذرع اليهود في بسط نفوذهم وسيطرتهم على كل شعوب العالم وخصوصا العربية منها، كما يتطرق محمود في هذا الكتاب للحديث عن العلاقة القوية التي تربط الكيان الصهيوني بطرفي القوة في العالم وهي الدولة الروسية والدولة الأمريكية اللتان هما تقودان باقي دول العالم أجمع، وما هذه العلاقة إلا طريقا آخر من طرق اليهودية من أجل إحكام نفوذهم وسيطرتهم، بينما باقي دول العالم وخصوصا العالم الثالث فهي دول تتنافس من أجل البقاء تحت جناح وظل أي من هاتين الدولتين والتي ينظر لها على أنها حقول تجارب لأسلحتها الفتاكة.

كما يتحدث الكتاب عن الفكر الماركسي والذي تناوله الكاتب بكثير من التفصيل في عدد من الكتب، ولكنه هنا يؤكد مرة أخرى على أن هذا الفكر لم يكن فكرا نموذجيا ولا يصلح لحياة البشر، فأثبت فشله الذريع الذي لحق به وبكل من يؤمن به، مما أدى في النهاية إلى اندثاره لعدم رغبة الجميع في البقاء في ظله، كما أثبت الفشل الذريع الذي لحق بالاشتراكية وخصوصا مع نهايات وسقوط الحاضن الأساس له وهو الاتحاد السوفيتي، وبعدها تكلم ايضا عن أفكار اليساريين وكيف آلت أفكاره إلى السقوط كما سقطت الماركسية والشيوعية من قبله، ومع هذا يؤكد أن كل من هذه الاتجاهات هي في الحقيقة هي من صناعة اليهود التي تسعى بكل الوسائل من أجل تحقيق أحلامها التي قاربت على الانتهاء وتحولها إلى حقيقة إذا ما بقيت الشعوب نائمة في سبات عميق.

وأما في آخر فصول هذا الكتاب فيتناول فيه مصطفى محمود الحديث عن عشرة وصايا يجب على زعماء الدول المحافظة عليها والتمسك بها من أجل الأخذ بدولهم نحو الرفاه والاعتماد على الذات دون النظر لعطف ورحمة العدو الذي يترصد الظروف من أجل الإيقاع بها وتدميرها دون رحمة أو شفقة، وأما الوصايا العشر فهي:

  • الاعتماد على الذات في صناعة السلاح والغذاء.
  • العمل على تجنب الحرب قدر الإمكان وذلك من خلال إظهار القوة وإخافة من قد يحاول أن يعتدي عليك.
  • التوجه نحو الاقتصاد الحر.
  • عمل التحالفات حتى وإن كانت مع دول صغيرة.
  • الاعتماد على التكنولوجيا في كل شيء من زراعة وصناعة وغيرها من مجالات الحياة.
  • الاعتماد والاهتمام بالدين والمدرسة والفن سبيلا نحو صناعة حضارة مميزة.
  • تطبيق القانون وحماية الحقوق والحريات.
  • محافظة الحاكم البقاء على تواصل مع الرعيّة وأن يبقى جيدا في نظرهم.
  • اجعل الله دائما بين عينيك وتذكر بأنه أقوى منك.
  • من يقتل الناس دون وجه حق فهو مجرم يستحق العقاب، وهذا ليس من صفات الاسلام والمسلمين.

مؤلف الكتاب

يعتبر الكاتب والأديب والطبيب المصري مصطفى محمود من أهم الكتاب والأدباء العرب في القرن العشرين، حيث أن هذا المفكر الذي ولد في عام 1921 قام بتزويد المكتبة العربية بتسعة وثمانون كتابا مختلف المواضيع ما بين الدينية والسياسية والفلسفية والاجتماعية والقصة القصيرة وغيرها من الموضوعات الهامة والتي تهم المثقف العربي، فهذا الأديب الذي ولد في محافظة المنوفية كانت رحلته في عالم الأدب من أجل البحث الدائم والمستمر عن الحقيقة التي غابت عنه وعن كثير من شعوب المنطقة العربية، حيث ظهر هذا واضحا من خلال سمات المراحل التي مارس فيها عملية الكتابة والتأليف، حيث كان أولها المرحلة المادية العلمانية والتي بحث فيها عن الوجود وأسرار الكون، وبعدها المرحلة الدينية والتي تناول فيها اسرار كل الأديان السماوية وخصوصا الدين الإسلامي الحنيف، وصولا إلى مرحلة التصوّف والتفكر في خلق الله عز وجل.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1-“إسرائيل بدون التأييد الأمريكي والأوربي تموت كجنين انقطع حبله السري فلا قوة لها من ذاتها وإنما قوتها طُفيلية مستعارة. وإسرائيل بدون الانقسام العربي تفقد مستقبلها”.

2- “ليس مطلوباً منا إلا أن نكون مسلمين بحق مؤمنين بحق وأن نأخذ بأسباب العلم والعمل وأن نتحد ونستعد دون عجله أو هتاف وبدون حساسيات أو تطرف وإنما برؤية موضوعية وعمل دءوب وفكر مستنير”.

3- “ربنا ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك ولا تطاولاً مني على أمرك وإنما ضعفاً وقصوراً حينما غلبني ترابي وغلبتني طينتي وغشيتني ظلمتي”.

4- “وينسون أن الضحية أولى بالرحمة من الجاني، وينسون أن هذا النوع من الرحمة بالقتلة لن يثمر إلا القسوة والغلظة والتشجيع على الإجرام”.


شارك المقالة: