اقرأ في هذا المقال
القدر هو عبارة عن تزامن بين حدثين مهمين جداً يحملن جانبين رئيسيين، الجانب الأول لا يقدر الإنسان على إحداث أي تغيير فيه، فهو أمر محتوم كالزمان والمكان والولادة، إذ يخرج عن إرادة أي شخص في هذه الحياة، أما الجانب الآخر فهو ما يساعد الإنسان على إحداث العديد من التغيرات لصالحه، فيدعوه الكثيرون بالجانب المتحرك، إذ أنه يمتلك خاصية القبول بأن يتحول كما يريد الشخص.
مضمون مثل “اصنع قدرك بنفسك”:
الإنسان قادر من خلال الأهداف الإنسانية والأحلام والطموحات أن يقوم بتغيير القدر المتحرك، حيث تناول المثل موضوع عمل على توجيه الموجات المتزامنة من خلال حركة الواقع والذات والكون، فيعمل على جعل الموجات الكونية المرسلة منضبطة مع الموجات التي يتم استقبالها فيها، ومن خلال ذلك يقوم بصنع قدره الخاص به، بالإضافة إلى تحقيق كل ما يتمناه ويسعى إليه من رضا وثراء وسعادة وحب، فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان كافة المقومات من أجل أن يقوم بصنع ذاته ونفسه.
أحداث دارت حول المثل “اصنع قدرك بنفسك”:
النظرة التي امتلكها الراحل العظيم نيلسون مانديلا في إمكانية تغيير قدره وصنعه بنفسه، هي من دفعته إلى أن يخرج من الفترة الطويلة التي قضاها في السجن ويثابر من أجل الحصول على منصب رئيس البلاد التي سُجن فيها.
كما أن القيام بالعمل على تحريك القدر باتجاه الأحلام الكبرى والأهداف السامية، هو من سعى بالإعلامية الكبيرة والمشهورة على مستوى العالم بأكمله (أوبرا وينفري) في أن تصبح أكبر وأشهر مليارديرة وإعلامية في العالم المعاصر، حيث أنها خرجت من عائلة فقيرة يعمل والدها كحلاق، بالإضافة إلى تعرضها إلى الاغتصاب أثناء طفولتها، إلا أنها استطاعت وبكل ذكاء وحنكة أن تصبح من المشهورين عالمياً، وهناك العديد من الشخصيات التي صنعت قدرها وغيرته بنفسها فتحولت إلى شخصيات عالمية، بينما كانت في الواقع شخصيات غير مرئية.
دلالة مثل “اصنع قدرك بنفسك”:
رغم المصاعب التي تواجه أي إنسان في هذه الحياة، إلا أنه يتوجب عليه النهوض بنفسه وتغيير قدره، بالرغم من الإحباط واليأس الذي من الممكن أن يواجهه، فيعزز ثقته بنفسه ليبهر بها الآخرين ويشاهدوا كمية الإنجازات والنجاحات التي سعى بتحقيقها، مما يجعله قدوة لغيرة يتعظون بها، فيحصد ثمار نجاحه من خلال صنع القوة في شخصيته وانطلاقه دون أي تردد في أعماله والدفاع عن مبادئه، حيث أن الساحة الموجودة تتسع لكثير من نجاحاته ونجاحات غيره.
