رواية عمدة كاستر بريدج The Mayor of Casterbridge Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب توماس هاردي، وتم العمل على نشرها عام 1886م، تناولت في مضمونها الحديث حول رجل باع زوجته بمزاد علني، وبعد أن أفاق لما فعله ندم ولكن بعد فوات الأوان.

الشخصيات

  • مايكل هنشارد
  • سوزان زوجة مايكل
  • إليزابيث جين ابنة مايكل
  • ريتشارد نيوسون
  • لوسيتا تمبلمان
  • دونالد فارفري
  • السيد جوب

رواية عمدة كاستر بريدج

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المناطق الريفية الخيالية والتي أطلق عليها اسم منطقة كاستر بريدج وتم وصفها على أنها تابعة إلى واحدة من المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطقة ويسكس كان يوجد معرض، وفي ذلك المعرض الريفي دار جدال بين رجل يدعى مايكل هنشارد يبلغ من العمر الواحد والعشرون عامًا وزوجته وتدعى سوزان، وفي ذلك الجدال كان السيد مايكل متناول كمية كبيرة من الكحول إلى الحد الذي يجعله تقريباً لا يدرك ما يقوم به أو يفعله، وجراء ثوران الغضب بداخله على إثر ذلك الجدال قدم زوجته للبيع في مزاد.

وفي ذلك الوقت كان لديهما طفلة رضيعة يطلق عليها اسم إليزابيث جين، وقد رسي المزاد على شخص يدعى ريتشارد نيوسون، وهو ما كان بحار عابر مقابل خمس جنيهات، كل ذلك ولم يكن مايكل في وعيه على الإطلاق، وفي صباح اليوم التالي حينما استيقظ من نومه وتذكر ما حصل في ليلة البارحة بدأ يعظ أصابع يديه ندم على ما فعل، ولكن فات الأوان لتحديد مكان عائلته، ومنذ ذلك الوقت وقد تعهد بعدم لمس الكحول مرة أخرى لمدة واحد وعشرون عامًا.

ومن منطلق أن المزاد ملزم قانونياً، فقد عاشت سوزان كزوجة للسيد ريتشارد لمدة ثمانية عشر عامًا، وفي يوم من الأيام ضاع السيد ريتشارد في البحر، فقررت سوزان والتي كانت في ذلك الوقت تفتقر إلى أي وسيلة للدعم البحث عن مايكل مصطحبة ابنتها معها، وفي تلك الأثناء كانت السيدة سوزان قد أخبرت إليزابيث جين القليل عن مايكل، إذ كانت إليزابيث تعرف فقط عن علاقة الزواج السابقة بينهما، وبعد فترة وجيزة اكتشفت سوزان أن مايكل أصبح تاجرًا ناجحًا للتبن والحبوب، كما أنه أصبح عمدة مدينة كاستير بريدج، ويشتهر برصانته القوية، وفي توليه منصب عمدة على المدينة كان في كل مرة يتجنب شرح كيف فقد زوجته، مما جعل الناس يعتقدون أنه أرمل.

وفي تلك الأثناء أول ما التقى مايكل مع سوزان اقترح عليها الزواج مرة أخرى بعد مغازلة زائفة، وهذا الاقتراح حسب اعتقاده هو أبسط طريقة وأكثرها سرية لمعالجة الأمور ومنع إليزابيث جين من معرفة الفضيحة التي قام بها في الماضي، ومن أجل القيام بذلك اضطر إلى قطع خطوبته مع فتاة تدعى لوسيتا تمبلمان، وهي ذات الفتاة التي قدمت له الرعاية والاهتمام حينما كان مريضًا.

وفي أحد الأيام ساعد شاب يدعى دونالد فارفري وهو من أصول أسكتلندية وشاب نشط مر عبر كاستر بريدج مايكل من خلال توضيح كيفية إنقاذ الحبوب التي اشتراها دون المستوى المطلوب، أعجب مايكل بشخصية دونالد وطلب منه عدم الهجرة من المدينة كما أنه وظفه كعامل ذرة، وحينها كان قد رفض دونالد رجل يدعى السيد جوب كان قد عرض عليه ذات الوظيفة، كان دونالد ناجح للغاية في هذا العمل، كما أنه تفوق بشكل متزايد على صاحب العمل مايكل.

وفي إحدى المرات حينما التقت به إليزابيث جين لفت انتباهها وهو كذلك، وأقاما علاقة حب فيما بينهما، ولكن حينما علم مايكل بتلك العلاقة رفضها تماماً، ومن هنا بدأ دونالد يعتبر نفسه تاجراً مستقلاً، كما كان يتصرف بأمانة تامة، ولكن على الرغم من ذلك كان مايكل مصمم جدًا على تدميره، إذ أصبح دونالد منافساً له، وأخذ مايكل باتخاذ قرارات عمل محفوفة بالمخاطر تثبت أنها كارثية.

وبعد فترة وجيزة من زواج مايكل وسوزان، مرضت سوزان وتوفيت، وتركت لمايكل رسالة ليتم فتحها في يوم زفاف إليزابيث جين، وحينما قرأ مايكل الرسالة، والتي لم يتم ختمها بشكل صحيح، وعلم أن إليزابيث جين ليست في الواقع ابنته التي ولدتها منه، بل ابنة في الحقيقة ابنة ريتشارد، وأن ابنته ماتت وهي رضيعة، معرفة مايكل الجديدة جعلته يتصرف ببرود تجاه إليزابيث جين الثانية.

وفي ذلك الوقت تعرفت إليزابيث على لوسيتا وأصبحن صديقتين مقربتين، غير مدركة إليزابيث أن لوسيتا كانت على علاقة بمايكل، وفي تلك الفترة كانت لوسيتا قد أصبحت سيدة ثرية بعد أن حصلت على ميراث من خالتها، وعلمت أن زوجة مايكل قد ماتت، فجاءت إلى كاستر بريدج لتتزوج منه، ومع ذلك عند لقائها مع دونالد، تنجذب إليه وينجذب إليها.

وفي أحد الأيام واجه مايكل صعوبات مالية جعلته يفكر أنه من الضرورة أن يرتبط بلوسيتا بسرعة، ولكنها في ذلك الوقت كانت في حالة حب مع دونالد، وحينما علما بذلك هربا العاشقان للزواج في مدينة أخرى، ولم يخبروا مايكل إلا بعد أن تم الزواج، وهنا انهار ائتمان مايكل وأعلن إفلاسه، مما دفع دونالد لشراء كافة أعمال مايكل القديمة وحاول مساعدة مايكل من خلال توظيفه كعامل مياومة.

وفي ذلك الوقت طلبت لوسيتا من مايكل إعادة رسائل الحب القديمة لها، فطلب مايكل من السيد جوب أن يأخذها إليها، ولكن جوب الذي لا يزال يحمل ضغينة لدونالد ومايكل؛ وذلك لأنه تعرض للغش خارج موقع العمل، فقام بفتح الرسائل وقرأها بصوت عالي في نزل، وهذا الأمر ما جعل بعض سكان البلدة يخجلون علنًا من مايكل ولوسيتا، كما شعرت لوسيتا بالدمار الشديد بسبب المشهد، لدرجة أنها انهارت وتعرضت للإجهاض وماتت.

وفي اليوم التالي وصل ريتشارد الذي تبين أنه لم يضيع في البحر إلى باب مايكل يسأل عن ابنته، فأخبره مايكل أنها ماتت؛ وذلك خشية أن تخسر زواجها المتوقع من دونالد وعلاقات الصداقة التي كونتها في تلك المدينة، وهنا غادر ريتشارد وهو يعتريه الحزن، وبعد مرور فترة من الوقت انقضت الواحد والعشرون عامًا، وانتهى عهد مايكل بالامتناع عن الكحول، وعاد لتناولها مرة أخرى.

وفي النهاية اكتشف ريتشارد أنه قد تم الكذب عليه، فعاد إلى المدينة مرة أخرى لرؤية ابنته، وحينما علم مايكل بذلك اختفى عن نظره بدلاً من تحمل المواجهة، وفي يوم زفاف إليزابيث جين على دونالد، عاد مايكل باحثًا عن المصالحة وهو يعتريه الخجل، ولكن إليزابيث جين صدته، فهجر المدينة إلى الأبد، وفي وقت لاحق ندما كل من إليزابيث ودونالد على برودة مشاعرهما تجاهه، وشرعا في البحث عنه، ولكن وصلا إليه بعد فوات الأوان، إذ علما أنه مات وحده، وجدوا أيضًا آخر بيان مكتوب له حول رغبته في الموت.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من التصرفات والسلوكيات التي تصدر من الإنسان في حالة لا وعي، ويبقى طوال حياته نادم عليها.

مؤلفات الكاتب توماس هاردي

  • رواية نافخ البوق The Trumpet-Major Novel

المصدر: The Mayor of Casterbridge Novel - توماس هاردي - 1886م


شارك المقالة: