رواية نهاية الخلود The End of Eternity Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب إسحق عظيموف، وتم العمل على نشرها عام 1955م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول موضوعات عدة مثل السفر عبر الزمن والهندسة الاجتماعية من خلال الاعتماد على عنصر الغموض والإثارة.

الشخصيات

  • أندرو هارلان
  • لابان تويسيل
  • برينسلي شرديان كوبر
  • لامبنت نزيز
  • فينجي
  • فيكور مالانسون

رواية نهاية الخلود

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية للحديث حول المستقبل، حيث أنه ذات يوم سوف تستخدم البشرية السفر عبر الزمن من أجل بناء منظمة خارج نطاق الزمن، وتهدف تلك المنظمة إلى تحسين السعادة البشرية من خلال مراقبة التاريخ البشري، وذلك من خلال التحليل الدقيق المباشر للإجراءات الصغيرة التي تحدث تغييرات في الواقع، وكل ذلك من أجل أن تتم المساعدة في إقامة التجارة بين القرون المختلفة لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها، إن الأعضاء المشتركين في تلك المنظمة يهدفون بأدوارهم إلى إعطاء الأولوية للحد من المعاناة الإنسانية، ويكون ذلك على حساب خسارة التكنولوجيا والفن وغيرهما من المساعي التي يتم منعها بسبب الاعتقاد بأن لها تأثيرًا ضارًا على البشر.

ويتم إعادة إدخال الوقت في أجهزة تسمى غلايات، وذلك لأنهم غير قادرين على السفر إلى أوقات ما قبل القرن السابع والعشرين، عندما تم إنشاء المجال الزمني الذي يغذي الحياة في ذلك الوقت، والذي يُطلق عليه اسم نهاية النهاية حيث أن مستقبل ومصير البشرية سوف يكون غير معروف، وما هو معروف في معتقدات أعضاء المنظمة هي أن الأرض تصبح فارغة بحلول الألفية الخامسة عشر، ولكن هذا تسبقه فترة تسمى القرون الخفية أو الألفية الفارغة وهن ما بين الألفية السابعة حتى الألفية الخامسة عشر، لأسباب غير معروفة، ولا يمكنهم الوصول إلى العالم خارج تلك الألفية لمعرفة المزيد.

ومن بين أعضاء المنظمة كان هناك شخص يدعى أندرو هارلان وهو فني متخصص في تنفيذ تغييرات الواقع، كان أندرو مفتون بالأزمنة البدائية، ويعمل معه شخص يدعى لابان تويسيل وهو متخصص في الكمبيوتر ويشغل منصب عميد مجلس أولوين، كما قام أندرو بإعطاء توجيهات إلى لابان لتعليم عضو جديد في المنظمة ويدعى برينسلي شرديان كوبر عن البدائية، وخلال ذلك الوقت تم تكليف أندرو من قِبل شخص يعمل كمساعد في عمليات برمجة الكمبيوتر بقضاء أسبوع في القرن 482، برفقة فتاة تدعى لامبنت نزيز وهي عضو غير دائم تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية.

وبعد أن قضى أندرو تلك الفترة معها وقع في حبها، ولكن خلال تلك الفترة اكتشفا أن هناك تغيير في الواقع من المحتمل أن يؤثر على القرن، وهذا ما دفع بهما إلى تكوين مجسم أطلقوا عليه اسم نووس وتم إخفائه في أقسام القرون الأبدية الفارغة الموجودة في القرون الخفية.

وفي وقت لاحق اكتشف أندرو أن الغلايات لن تسافر إلى الوقت الذي أخفى فيه المجسم نوس بسبب كتلة غامضة موجودة في الألفية العاشرة، فيواجه شخص يدعى فينجي بسلاح ويتهمه بتخريب الأمور بدافع الغيرة؛ لكن فينجي ذكر للجميع أنه أبلغ عن السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها أندرو ونفى وضع أي كتلة، وهنا تم استدعاء أندرو إلى المجلس لكن لم يتم توبيخه، فيستنتج أنه بسبب تجاهل تجاوزاته تطرق للتفكير في أمور ليست لها أي أهمية، وأشار أنه يجب أن يكون في تلك الألفية لخدمة غرض أكبر.

ومن هنا توجه أندرو لرؤية لابان وأوضح له أنه كان يقوم بتعليم نفسه حسابات الرياضيات الزمنية وحسب معتقداته أنه هو من اخترع القرن الثالث والعشرين، ولكن أشار لابان أن من يدعى فيكور مالانسون هو من ساعد في اكتشافهما، وينهي أندرو حديثه بأن دور لابان الحالي هو تدريب كوبر على القيام بذلك، وذات يوم ظهرت مذكرات فيكور السرية والتي أشارت إلى أن كوبر العضو الجديد هو المخترع الشهير، وأنه يجب الاحتفاظ بكوبر حتى يتم تأسيس الأبدية بشكل تاريخي منظم، وهنا استغل أندرو ذلك وقام بابتزاز لابان وتهديده بالقيام بتدمير كوبر ما لم يتم استرجاع المجسم نووس.

ولكن قام لابان بحجز أندرو بإحدى غرفة التحكم مع إلغاء تنشيط جميع عناصر التحكم به، بخلاف الرافعة التي سوف تعمل على إرسال كوبر مرة أخرى، إذ حسب مطابقة بيانات المذكرات هذا هو دور كوبر، وهنا شعر أندرو بحالة غضب شديدة مما جعله يقوم بتكسير أدوات التحكم ويغير مخارج الطاقة، مما تسبب في إعادة كوبر إلى نقطة غير معروفة قدرت أنها في أوائل القرن العشرين.

وهنا ذعر لابان من تصرفات أندرو، ولكن نظرًا لأن الأبدية لا تزال موجودة، فقد افترض أنه يمكنه التراجع عن الضرر الذي تسبب به أندرو، وأنه يتوجب عليه إعادة إرسال كوبر بالشكل الصحيح لمهمته، إذ اعتقد أن كوبر بإمكانه التواصل من خلال استخدام إعلان في إحدى مجلات أندرو البدائية التي من شأنها أن تشير فقط إلى الأبدية، ولكن أندرو وجد أن مجلة من عام 1932 قد تغيرت، حينها قام أندرو بتصميم إعلان على شكل سحابة عيش الغراب، وذلك الشيء ليس بمقدور أي إنسان أن يعرفه في عام 1932، ولكنه رفض أندرو إخبار لابان عن الإعلان حتى يقوم بإعادة نووس من مخبئها بين قرون.

وعلى الرغم من إصرار لابان على أن الكتلة نووس التي وضعها أندرو مستحيلة نظريًا، ولكن حينما سافرا الاثنان بعيدًا يتكهن لابان أن القرون الخفية قد تكون هي ذات الوقت الذي تطور فيه البشر إلى شيء أعظم، وربما يكونون في ذلك الوقت قد اكتشفوا أنه ليس بإمكانهم الحياة للأبد، فقاموا هم بوضع الكتلة وليس أندرو، وفي تلك الأثناء تمكن كل من أندرو ولابان من اجتياز الألفية العاشرة دون عوائق ووجدا الكتلة نووس، وهناك وافق أندرو على السفر إلى الأسفل وعند عودته طلب من لابان أنه يجب أن يساعده في إعادته مرة أخرى إلى الألفية العاشرة؛ وذلك حتى يمكن إرساله إلى الوقت الصحيح لمهمته، ولكن فقط إذا جاءت نووس معه.

وعند وصول أندرو إلى عام 1932، تمكن من حمل الكتلة نووس تحت تهديد السلاح، وفي ذلك الوقت اشتبه بها بأن تكون من القرون الخفية، وبرر جلبه لها بأنه حتى لا تؤذي الأبدية، وهنا تحدثت الكتلة وأشارت إلى أنها من ذلك الوقت وأن شعبها قد طور أيضًا السفر عبر الزمن، لكن طريقتهم تُظهر العديد من المستقبلات المحتملة بدلاً من مستقبل واحد كما يراه كل من أندرو ولابان، وأوضحت أنهم ينبغي عليهما أن يعلموا أن البشر سوف يكونون أول نوع ينتشر على المجرة، ولكن في كل مستقبل سوف يتم إعطاء الأولوية للسلامة.

كما أوضحت الكتلة أنه وبحلول الوقت الذي يصل فيه البشر إلى النجوم، سوف تسود أنواع أخرى وتمنع ذلك، وكنتيجة لذلك سوف تصبح البشرية مكتئبة وتموت تدريجياً، كانت مهمة الكتلة هي إجراء الحد الأدنى من التغيير في التاريخ لمنع إنشاء الأبدية على الإطلاق، وكانت هناك طرق متعددة لتحقيق ذلك ولكنها اختارت منهجًا كانت هي وأندرو معًا، وفي النهاية منحت الكتلة أندرو خيار قتلها والحفاظ على الأبدية، أو السماح لها بالعيش والسماح لمستقبل مختلف بالظهور، وهنا بدأ أندرو بتذكر العلاقات الشخصية غير الصحية بين الآدميين والضرر الاجتماعي الذي رآه على الأشخاص الذين لم يعدوا موجودين، ولكن على الرغم من ذلك أتفق معها على تنفيذ ما أشارت إليه، وفجأة حدث تغيير في الواقع، إذ أن الكتلة اختفت مشيرة باختفائها إلى أن الأبدية لن تحدث الآن.

العبرة من الرواية هي أن لا يمكن لأحد الحصول على الخلود والأبدية مهما قام بمحاولات وتجارب، فالخلود صفة من صفات الله تعالى وحده فقط.

مؤلفات الكاتب إسحق عظيموف

  • رواية الغسق Nightfall Novel
  • رواية المؤسسة Foundation Novel
  • رواية كهوف الصلب The Caves of Steel Novel

المصدر: كتاب رواية نهاية الخلود - إسحق عظيموف - 1955م


شارك المقالة: