تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1968م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب ورث بنك وبعد فترة وجيزة حدث نقص في الأموال المودعة وخشي اكتشاف الحقيقة، فتمنى أن يقوم شخص ما بسرقة البنك حتى لا يعرف المراقبون الماليون الأموال التي كانت موجودة بالأصل.
الشخصيات
- هوراس أبليبي زعيم العصابة
- السيد تشارلي يوست عضو بالعصابة
- للويلين إيفانز عضو بالعصابة
- فرديناند ريبلي (فيردي ذا فلاي) عضو بالعصابة
- مايك بوند صاحب البنك
- أدا كوتس سكرتيرة مايك
- إيزوبيل بوند عمة مايك
- جيل ويلارد ممرضة العمة إيزوبيل
- السير فريدريك فيذرستون أمين البنك
- أوغسطس مورتليك أمين مالي
- مونتجومري سميث عضو في العصابة
- الضابط جيسوب
- الرقيب كلود بوتر
رواية هل الخدم يسطو على البنوك؟
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب يدعى هوراس أبليبي، كان هوراس يقيم في إحدى الضواحي والتي تعرف باسم ضاحية فالي فيلدز الواقعة في مدينة لندن، ويعمل كرئيس عصابة لدى إحدى العصابات، وبسبب خبرته الواسعة في مجال النصب والاحتيال فقد تمكن من تحديد مكان مجوهرات تمتلكها إحدى العائلات بكل يسر وسهولة، كانت تلك العصابة لا تضطر بخططها للنصب والاحتيال على الآخرين على حمل السلاح.
ولكن كان هناك عضو بالعصابة يدعى تشارلي يوست يحمل مسدسه باستمرار، وذلك ما جعل هوراس يرفض أن يدفع له أجره في كل مره، ومن بين أعضاء العصابة كذلك كان هناك رجل يدعى للويلين إيفانز، وآخر يدعى فرديناند ريبلي وتتم مناداته بفيردي ذا فلاي، وهما أوكل إليهما مهمة تسلق المباني، وفي يوم من الأيام ذهب هوراس من أجل حضور واحد من السباقات في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة ويلينجفورد التابعة إلى ولاية ورسيستير شاير.
وفي مدينة أخرى تعرف باسم مدينة مالو هول يقيم شاب يدعى مايك بوند ترك له عمه الراحل مؤخرًا ورثة وهي منزل وبنك يطلق عليه اسم بنك بوند، وذات يوم وظف مايك سكرتيرة تدعى أدا كوتس، وفي تلك الفترة يقيم مايك مع عمته وتدعى إيزوبيل بوند، والتي كانت في تلك الأثناء محصورة بغرفتها جراء كسر في منطقة الساق وتعمل لديها ممرضة تدعى جيل ويلارد، وذات يوم سرق شخص محفظة هوراس، فقامت آدا بضرب اللص بأداة حادة واستعادة المحفظة، وفي تلك اللحظة تعرف عليها هوراس وقدم لها كأساً من الشاي كشكر لها على استعادة محفظته.
وبعد حديث بينه وبين آدا أخبرته عن بنك بوند، ومن هنا بدأ يخطط هوراس لسرقته، وهذا ما جعله يعمل كبير الخدم بمنزل مالوي هول؛ وذلك من أجل استخدام المنزل كقاعدة للعمليات، وفي تلك الأثناء أول ما رأته جيل شعرت أنه لص، ولكنها في تلك الفترة كانت منزعجة من مايك، الذي بدا ذات مرة أنه يحبها ولكنه ابتعد عنها بعد ذلك، فلا تقوم بتحذيره، وبعد فترة وجيزة وقع هوراس في حب آدا وعرض عليها الزواج، في البداية شعرت بسعادة غامرة، لكن جيل حذرتها من أن هوراس لصًا، فرفضته آدا.
وفي يوم من الأيام كانت تنصت جيل على محادثة بين مايك وأمناء البنك وهما جنرال يدعى السير فريدريك فيذرستون وآخر يدعى أوغسطس (جوسي) مورتليك، وخلال تلك المحادثة علم مايك بأن البنك مُعسر بمائة ألف جنيه، في الحقيقة كان المبلغ أكبر، لكن مايك راهن بأموال المودعين في محاولة منه لخفض المبلغ، إذ أنه في حال تم اكتشاف ذلك سوف يتم إلقاء القبض عليه وزجه في السجن، وفي لحظة ما ذكر مايك أن عمه قد أصدر بوليصة تأمين له، حيث أنه تم التأمين على حياة مايك بمبلغ مائة ألف جنيه إذا تعرض لجريمة قتل.
وفي تلك الأثناء بعد أن استمعت جيل إلى كامل المحادثة فرحت لمعرفتها بأن ابتعاد مايك عنها كان بسبب مشاكل العمل فقط، وأنه لا زال يرغب بالزواج منها، ولكن بعد أن تحدثت معه بذلك أنكر أنه يرغب بالزواج منها؛ وذلك لأنه باستمرار كان يتوقع إلقاء القبض عليه ووضعه في السجن، وفي تلك اللحظة تمنى مايك أمام جيل أن يقوم شخص ما بسرقة البنك؛ وذلك من أجل إخفاء الحقيقة، وهنا اقترحت جيل على آدا أن تقوم بعرض على هوراس أن يقوم بسرقة البنك، وخشية من أن لا يوافق هوراس على ذلك قررن القيام بتلك المهمة بأنفسهن، ولكن رأى هوراس أن تلك الفرصة جاءت إليه على طبق من ذهب وعلى الفور قام بترتيب أموره، وأول ما قام به هو أن أطلق النار من مسدسه على نافذة على إحدى غرف التسليح للمنزل؛ وذلك حتى تركز الشرطة فقط على المنزل.
ومن بداية تلك العملية اعتزل للويلين، وأصبح متديناً وتخلى عن مكاسبه غير المشروعة، بينما تشارلي ظهر وأخذ مكان للويلين، وعندما حاول تشارلي سرقة أمين البنك أوغسطس مورتليك، على الفور فكر أمين البنك في توظيف تشارلي من أجل إطلاق النار على مايك للحصول على أموال بوليصة التأمين، وفي لحظة من اللحظات جاء رجل شرطة، ولكن أوغسطس على الفور قام بالتصدي له وأخبره أن كل شيء على ما يرام، وبعد ذلك عرض أوغسطس خطته على مايك بأن يقوم تشارلي بإطلاق النار عليه، وافق مايك على مضض على خطة أوغسطس؛ وذلك من أجل تغطية المبلغ المالي الناقص.
وفي ذات الوقت بدأن كل من جيل وآدا بسرقة البنك وحينما وصلن إلى الخزنة وأخذن بوضع المال في الحقيبة حضر هوراس مع مرؤوسيه وهما الأول فيردي، والثاني يدعى مونتجومري سميث، وثالث يدعى فرانك، وهنا على الفور اختبأت جيل وأغمي على آدا داخل الخزنة، وفجأة تم إيقاف العصابة من قبل للويلين، والذي هدد تشارلي بالابتعاد، وفي تلك اللحظة كانت الخزنة مفتوحة، وقام للويلين بإغلاقها على الفور، فلمح فيردي فتاة بالداخل، وأدرك هوراس أنها آدا، وسرعان ما اتصل بمايك واعترف أنه سطا على البنك.
وهنا اعتقد مايك أن هوراس فاقد عقله، فتحدثت العمة إيزوبيل وقالت: ألا يبدو ذلك غريباً؟! هل يقوم الخدم بالسطو على البنوك؟ وأخبر هوراس مايك أن آدا حُبست في الخزنة وهي محكمة الإغلاق، وهنا على الفور استدعى مايك وهوراس مجموعة من أجل إنقاذ أدا، مما كشف مخططات جيل، ولكن هوراس قام بتعريفها بأدب على أفراد العصابة، وعلى الرغم من فرار فرانك، إلا أن جيل تأثرت بهوراس واعتذرت عن تحذير آدا من الزواج منه، وبعد أن اقتنع هوراس على التقاعد من الجريمة، تحدثت لآدا وتمت خطوبتهما.
وفي ذلك الوقت حضر ضابط يدعى جيسوب وهو من عناصر شرطة مدينة ويلينجفورد إلى البنك، فتظاهر هوراس بأن فيردي وسميث وجيل وآدا بأنهم يجرون تدقيقًا للأمور المالية، فغادر جيسوب مقتنعًا بكلام هوراس، وعند وصول مايك شرحت له جيل كل شيء، كما شرحت آدا مخطط جيل لهوراس، وطلبت جيل من هوراس أن يحضر الحقيبة إلى القاعة، وفي لحظة ما عاد جيسوب مع صهره المتكبر ويدعى كلود بوتر وهو ما يحمل رتبة رقيب، وهنا ادعى هوراس أن البنك تعرض للسرقة بعد التدقيق.
وفي النهاية حاول مايك إلغاء خطة أوغسطس مع تشارلي، ولكن تشارلي لم يأبى بذلك وأعطى مهمته لفرانك، إذ سوف يظهر فرانك عند الباب الخلفي للقاعة ليطلق النار على مايك، وحينما حضرا جيسوب وبوتر إلى المنزل، كان بوتر على وشك البحث في الحقيبة عندها أشارت الخادمة أن هناك رجلاً عند الباب الخلفي يريد رؤية مايك، وحينها ذهب بوتر على الرغم من أن مايك توسل إليه ألا يذهب، أصيب بوتر برصاصة في ذراعه وبقي في المستشفى لمدة أسبوع، وبعد أن أصبحت الشرطة في منزل مايك خشي أن يذهب إلى السجن إذا احتفظ بالحقيبة، لكن البنك سوف يفشل إذا إعادة النقود، ولكن ما حدث هو أن كل من هوراس وفيردي وسميث مولوا البنك بمدخراتهم وأنقذوا مايك.
العبرة من الرواية هي أن الحلول الخطأ تقود المشاكل التي تواجهنا إلى ما هو أسوأ.