قصة النمر الأسود Black Panther Story

اقرأ في هذا المقال


من أصعب الصراعات التي من الممكن أن يخوضها الفرد هو الصراع ضد الشر ومواجهه الغدر والخطر، فالصراع بين الخير والشر من الأمور الصعبة كما في هذه القصّة، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ.

قصة النمر الأسود

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في ذات يوم حيث سقط من السماء نيزك ضرب كوكب الأرض، وعلى وجه التحديد أصاب قارة أفريقيا، وقد كان ذلك النيزك ممن يحتوي على أقوى وأخطر مادة في العالم وهي مادة تعرف باسم مادة الفيبرانيوم، وفي فترة من الفترات بدأت أعداد هائلة من فصائل الحيوانات المتنوعة تسكن تلك المناطق، وقد كانت ما تقارب على الخمسة قبائل، وأول ما استقرت في ذلك المكان الذي ضربه النيزك كانوا يطلقون على تلك المنطقة اسم منطقة واكاندا، ومنذ أن استقرت تلك القبائل في تلك المنطقة وقد بدأت بينهم الخلافات والمشاكل إلى أن تطورت وأصبحت القبائل في حالة حرب دائمة، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي شاهد به أحد المحاربين الكبار رؤيا أقلقت تفكيره، وقد كانت تلك الرؤيا تشير إلى وجود تلك المادة في تلك المناطق.

وفي صباح اليوم التالي أخذ كبير المحاربين وهو ما كان نمر في التجوال في المنطقة وقد تناول من الأعشاب المتواجدة بها؛ وذلك في محاولة منه في اكتشاف ما سوف يحصل له في حال قام بتناول تلك الأعشاب المغموسة بالمادة، وبعد لحظات قليلة أصبح يمتلك قوة خارقة وسرعة كبيرة، ومنذ ذلك اليوم وقد أصبح ذلك النمر هو الأقوى والأسرع مما قاده إلى أن يكون الملك على تلك المنطقة وحامي شعبها.

حيث أن وافقت كافة القبائل أن تعيش تحت حماية ذلك الملك النمر ما عدا واحدة من القبائل والتي كانت تعرف باسم قبيلة جباري، إذ رغبت تلك القبيلة في الانفراد بنفسها وانتقلت للعيش في أعالي واحدة من الجبال المحاذي للمنطقة، ومنذ ذلك اليوم أصبح أبناء المنطقة يستخدمون تلك المادة ويقومون من خلالها بصنع أحد الأجهزة الجديدة، بالإضافة إلى أنهم توصلوا إلى تكنولوجيا متطورة وحديثة على أعلى المستويات.

وفي ذلك الوقت خشية مما قد يحدث لهم في حال عرف العالم بأمر تلك المادة السحرية قاموا بعزل أنفسهم وأخفوا حقيقتهم عن العالم، ومن هنا انتقل الكاتب بالأحداث إلى ولاية كاليفورنيا التابعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في تلك الولاية ظهر شابان يحملان مجموعة من الأسلحة، ومن بينهم كان هناك أمير من تلك القبيلة الأفريقية ويدعى نجيبو، وقد كان السبب في وجود ذلك الأمير في تلك الولاية ومنفرد بنفسه هو أنه يحبك مجموعة من الخطط من أجل التآمر على عرش تلك القبيلة، وفي يوم من الأيام قام الأمير بتوظيف أحد تجار الأسلحة والذي يدعى يوليوس من أجل التسلل إلى القبيلة وسرقة كمية من المادة، وبالفعل تمكن التاجر من سرقة كمية لا بأس بها من تلك المادة.

وبعد مرور فترة وجيزة علم ملك القبيلة والذي كان يطلق عليه تشاكا بذلك الأمر، وعلى الفور تخفى وذهب إلى ولاية كاليفورنيا؛ وذلك من أجل مواجهته بالخيانة، وأول ما تم الإمساك بالأمير على الفور تم إحضاره إلى مملكة قبيلته من أجل المحاكمة، ولكن ما حدث في تلك الأثناء هو أن الملك توفي، وهنا عاد ابن الملك والذي كان مسافر منذ فترة ويدعى تشالا إلى المملكة؛ وذلك من أجل أن يتولى العرش خلفًا لوالده، حيث أنه كان في لقاء مع قائدة الفرقة القتالية النسائية التي تدعى دورا من أجل القيام بمحاولة لإنقاذ محبوبته السابقة والتي تدعى ناكاي من إحدى المهمات السرية التي كانت تقوم بها في دولة نيجيريا.

وبعد أن عاد ابن الملك وأحضر محبوبته معه دخلا سويًا إلى المملكة العظيمة وقد وجدها متقدمة وتتميز بمستوى تكنولوجي عالي والتي ليس بإمكان أي شخص دخولها إلا بصعوبة بالغة، ومن هنا تبدأ الأحداث المثيرة فحينما دخل الملك الجديد من أجل أن يحضر حفل تتويجه قابل كل من شقيقته والتي تدعى الأميرة شورى ووالدته التي تدعى الملكة رامونا وقد التهى معهن لبعض الوقت.

وفي تلك الأثناء انتقل الكاتب إلى إحدى المدن التي تعرف باسم مدينة لندن وعلى وجه التحديد حيث يوجد المتحف البريطاني، وهناك ظهر شاب ذو بشرة سوداء ويدعى إريك، وقد كان ذلك الشخص هو من يقوم بتقديم المساعدة إلى عصابة يقودها شخص يدعى كلاوي من أجل سرقة قناع معروض في المتحف وفأس من تراثيات المملكة وهو ما كان مصنوع من مادة الفيبرانيوم.

وفي يوم من الأيام علم حيوان يدعى واكابي وهو الصديق المقرب من تشالا أن عصابة كلاوي يريدون بيع تلك الأشياء المسروقة، وهنا قام بتبليغ تشالا بذلك، وهنا قرروا اعتراضهم من خلال أحد المقاهي الموجودة تحت الأرض، إذ أنه كان سوف يتم بيع الفأس لأحد التجار غير المعروفين وكان يُشتبه به أنه أحد العملاء التابعين إلى المخابرات المركزية ويدعى جروس ولكن ما حدث هو أنه تم إلقاء القبض على السيد كلاوي ومحاكمته.

أما بالنسبة إلى الأمير فمن خلال تناوله إلى مادة الفيبرانيوم التي قام بسرقتها أصبح يمتلك قوة خارقة يستطيع بها أن يدخل إلى المملكة، ومن هنا بدأ التحدي بينهم على ولاية العرش وبالفعل تمكن من هزيمة الملك والقذف به من أعلى الشلالات، ومن ثم بدأ في إعداد خطته من أجل القيام بشحن كمية من المادة وبيعها إلى عدد من الوكلاء حول العالم.

ولكن ما حدث هو أنه على الفور قامت كل من ناكاي محبوبته ومعها شقيقته وجروس ويحملونه من أسفل ذلك الشلال ثم يذهبون به إلى القبيلة المنعزلة في أعلى الجبل وهناك يتم العناية والاهتمام به لحين شفائه بواسطة عشبه على شكل قلب جلبتها ناكاي، وبعد أن شفي تماماً تمكن من العودة إلى المملكة في مشهد رهيب ويتعارك مع الأمير على العرش مرة أخرى من جديد.

وفي النهاية قام الملك المصاب بارتداء بدلة الفهد الأسود، واتحد مع كل من كل من شورى وناكاي وقبيلة جباري وجروس ضد الأمير ورجاله وتلك القوة الرهيبة التي كانوا يمتلكونها تسبب في حدوث قتال رهيب في معركة تجسدت في أعلى مستويات التكنولوجيا المتقدمة، وفي النهاية تمكن الملك النمر أن يقوم بطعن الأمير طعنة نافذة، ولكن على الفور قام الأمير بسحب الخنجر بنفسه وطعن نفسه مرة أخرى مفضلًا الموت على السجن، وأخيراً عاد الملك  إلى عرشه وقام بإنشاء سفارة لمملكته في الولايات المتحدة الأمريكية تديرها حبيبته ناكاي وشقيقته مع السيد جروس.

المصدر: كتاب في الأدب الأفريقي - علي شلش - 1957


شارك المقالة: