قصة قصيدة " أحن إلى خبز أمي "

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر محمود درويش:

أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة فهو الشاعر محمود درويش هو محمود درويش ولد في عام “1941” للميلاد بفلسطين في قرية البروة في عهد الانتداب البريطاني، وهو من شعراء الصمود وأهم شعراء العرب وفلسطين، حيث ارتبط اسمه بشعر الثورة والقضية الفلسطينية، عمل محمود درويش عدَّة أعمال، ومنها:

  • عمل رئيساً لتحرير مجلة شؤون فلسطينية في بيروت.
  • عمل مديراً لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية.
  • اشتغل رئيساً لبعض رابطة الكُتاب والصحفيين الفلسطينيين.
    يُعد محمود درويش أحد أهم من ساهم في تطوير الشعر العربي وأدخل الرموز فيه، كما أنّ شعر درويش يربط حب الوطن بحب الأنثى، حيث قام بتوقيع وثيقة إعلان عنها في الجزائر، حيث تأثر بفريد ريكو لوركا وحصل على جائزة الإكليل الذهبي.

سرد قصة ” أحن إلى خبز أمي “:

تروي قصيدة ( أحن إلى خبز أمي ) أنَّ محود درويش كان الأخ الأوسط بين إخوته الذكور والإناث وبسبب ذلك كان لديه إِحساس في قلبه أنَّ أمّه لا تحبه، لأنّها كانت تحسبه مع الكبار وعندما كانت تخرج الى السوق تُحمِّل المسؤولية لمحمود وقد تضاعف عنده الشعور لأنَّ والدته لا تحببه بسبب والده، فكان والد محمود رجلاً وقراً وخجولاً لا يعبر عن حبّه لأولاده وهذا ترك أثر لدى محمود درويش جعله مؤكداً بأنّه غير محبوب عند والديه.

اختلط محمود درويش بالعمل الثقافي والمقاومة، فقد اغتالته السلطات الإسرائيلية وظل أسيراً عندهم فكانت أول من زارته في السجن هي أمّه وقد أحضرت له القهوة التي يحبها وصنعت له خبزاً قد قامت بصنعه بيدبها.

كان محمود درويش يُراقب دخول أمّه إلى قاعة الزيارات وعندما أوقفها الجندي رمى القهوة من يديها ومنعها من إدخال الخبز، فوقفت أمّه أمام ابنها تبكي لأنّها لم تستطع من إدخال القهوة والخبز وبعد أن رأى الموقف أمامه انهار محمود وبدأ بالبكاء وركض إلى حضنها وقبّل يديها وبعد أنَّ عاد إلى الزلزالة لائم نفسه كثيراً على اعتقاده بأنَّ أمّه لا تحبه، فقد كتب قصيدة ( أحن إلى قهوة أمي ) وقد جعلها محمود اعتذاراً لها.

لعدم توفير الأوراق في السجن كتبها على قصدير وهرَّبها إلى خارج السجن لكي ينشرها وبعد ذلك تحولت ” أمّه حورية ” إلى أشهر أم في العصر الحديث فصار خبزها وقهوتها مثالاً يقتدى به وقد تغنّت هذه القصيدة بصوت الفنان الكبير مارسال خليفه.

مقتطفات من قصيدة أحنّ إلى خبز أمي:

أحنّ إلى خبز أمي 
وقهوة أمي 
ولمسة أمي 

وتكبر فيَّ الطفولة 
يوماً على صدر يوم 
و أعشق عمري لأنّي إذا متّ،
أخجل من دمع أمي! 

وقال أيضاً:

إذا ما لمست قرارة قلبك! 
ضعيني، إذا ما رجعت

وقودا بتنور نارك
وحبل غسيل على سطح دارك 

لأنّي فقدت الوقوف 
بدون صلاة نهارك

هرمت، فردّي نجوم الطفولة 
حتى أشارك 
صغار العصافير 
درب الرجوع
لعش انتظارك!


المصدر: كتاب " الطروادي الأخير " تقديم سعيد البرغوثيكتاب " أروع ما كتب محمود درويش " إعداد محمد ثابتكتاب " شعراء الوطنية " تأليف عبد الرحمن البرغوثي


شارك المقالة: