قصة قصيدة فإن يكن أرطبون الروم أفسدها

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم شيئًا من خبر فتح عمر بن الخطاب لبلاد المقدس.

من هو ضريس القيسي؟

هو ضريس القيسي، ذكر في الفتوح الإسلامية، وهو من قتل أرطبون.

قصة قصيدة فإن يكن أرطبون الروم أفسدها

أما عن مناسبة قصيدة “فإن يكن أرطبون الروم أفسدها” فيروى بأن أبو عبيدة حاصر بيت المقدس، فطلب أهلها منه أن يصالحهم بما صالح عليه أهل الشام، وأن يكون الخليفة عمر بن الخطاب هو من يعاهدهم على ذلك، فبعث أبو عبيدة إلى الخليفة يخبره بذلك، فخرج الخليفة من المدينة المنورة، وسار حتى وصل إلى الجابية، وبعث إلى أمراء الأجناد أن يوافوه هنالك، فأتوه هنالك، فسار وهم معه حتى دخل إلى الجابية.

وعندما دخل الخليفة إليها، وعسكر فيها، وفي يوم من الأيام فزع الناس إلى السلاح، وعندما رآهم الخليفة قال لهم: ما بكم؟، فقالوا له: ألا ترى الخيل والسيوف يا أمير المؤمنين؟، وعندما نظر إليهم قال لمن معه: لا عليكم، فإنهم قد أتوا مستأمنين، فأمنوهم، فإذا هم أهل إيلياء، فجلسوا مع الخليفة، وصالحهم على الجزية، وكانوا عوام أهل إيلياء، حيث أن أرطبون الروم وحاشيته هربوا إلى مصر عندما دخل عمر بن الخطاب إلى أرض المقدس.

وعندما ملك المسلمون مصر قتلوا أرطبون، ويقال بأنه لحق بالروم في بلادهم، وبأنه التقى برجل من المسلمين يقال له ضريس القيسي، فاقتتلا، وقطع يد القيسي، ولكن القيسي تمكن من قتله، وأنشد ضريس في ذلك قائلًا:

فإن يكن أرطبون الروم أفسدها
فإن فيها بحمد الله منتفعا

يقول الشاعر في هذا البيت بأنه إن كان في إيلياء أرطبون الذي أفسدها، فإن فيها من كان منتفعًا.

وإن يكن أرطبون الروم قطعها
فقد تركت بها أوصاله قطعا

بنانتان وجرموز أقيم به
صدر القناة إذا ما آنسوا فزعا

المصدر: كتاب "نهاية الأرب في فنون الأدب" تأليف شهاب الدين النويريكتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثيركتاب "شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام" تأليف الدكتور النعمان عبد المتعال القاضي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: