ما هو نهضة الأدب في عهد الدولة الرستمية؟

اقرأ في هذا المقال


مرَّ الأدب العربي بالكثير من المراحل التي جعلت منه أدباً رفيعاً ومرموقاً في العديد من الأزمنة والعصور أو العهود، حيث أنَّ الأدبي في كل فترة زمنية أو في كل حقبة تميز بالكثير من المميزات التي جعلته منفرداً عن العصور التي سبقته، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن نهضة الأدب في عهد الدولة الرستمية.

ما هو نهضة الأدب في عهد الدولة الرستمية

قامت الدولة الرستمية بالاهتمام الكبير وهذا بتكوين وتأسيس العديد من المراكز والمؤسسات ذات الطابع التعليمي، إلى جانب أنَّها قد اهتمت كثيراً في إقامة العديد من الحلقات ذات المنحى التعليمي أيضاً، وتم هذا في الكثير من المساجد وهذا بغية تدريس القرآن الكريم وكذلك الفقه إلى جانب علوم التفسير.

كما واهتم الأفراد في الدولة الرستمية أيضاً بتأسيس المكتبات التعليمية التي تتضمن العديد من المجلدات التي تتناول العلوم المختلفة، ومن بين تلك المكتبات وأشهرها، وهي مكتبة” المعصومة”، التي كانت تتضمن الكثير من المجلدات والتي تصل أعدادها إلى الآلاف، حيث أنَّ المؤرخون قد أوصلوا بها إلى قرابة ثلاثمائة ألف مجلداً، حيث كان الغرض الرئيس من تلك المجلدات هو الاهتمام الكبير وهذا بمختلف العلوم كمثل:

  • علوم الطب.
  • علوم تعريب البربر.

كل هذا الاهتمام الذي كان من قبل الدولة الرستمية كان لا بُدَّ من أن يحتوي على قيام الكثير من الكُتاب بتأليف العديد من الكتب وهذا بشكل إبداعي على مختلف المستويات كافة، فنجد أنَّ الكثير منهم قد وضعوا اهتمامهم الكبير وهذا في الأدب العربي إلى جانب كل من الشعر والنثر كذلك، وبرز العديد من الشعراء الذين عمدوا إلى كاتبة الشعر العربي آنذاك، ومن أشهر هؤلاء الشعراء هو الشاعر الإمام أفلح بن عبد الوهاب، حيث قال الشعر آنذاك، ومن أبرز الأبيات الشعرية التي كتبها هو:

العلمُ أبقى لأهل العلم آثاراً

وليلهم بشموسِ العلم قد ناراً

يحيى به ذكرهم طول الزمان وقد

يريكَ أشخاصهم روحاً وأبكاراً

النثر في عهد الدولة الرستمية

أمَّا بالنسبة للنثر في عهد الدولة الرستمية فإنَّه كان متمثلاً وهذا ببعض الأمور ومن أهمها الخطب التي عمد إلى كتابتها أئمة الدولة إلى جانب المراسلات التي كانت تخصها، حيث نُلاحظ أنَّه كان لهم ذلك الحظ الوافر وهذا فيما يخص النثر.

المصدر: فنون الشعر العربي، الدكتور عمر فاروق الطباع، 2020.الشعر العربي المعاصر: تطوره وأعلامه 1875-1940 - صفحة 142، أنور الجندي، 1963. فلسفة الإيقاع في الشعر العربي - صفحة 113، علوي الهاشمي، 2006.في رياض الشعر العربي - صفحة 294، عمر الصباح، 1992.


شارك المقالة: