ملخص كتاب تاريخ حماة لأحمد بن إبراهيم الصابوني

اقرأ في هذا المقال


كتاب تاريخ حماة

يستعرض الشيخ والأديب السوري أحمد الصابوني في هذا الكتاب الحديث عن مدينة تعتبر من أهم وأشهر المدن في التاريخ القديم والحديث، إنها مدينة حماة السورية التي يمتد تاريخها لما قبل ألفين وخمسمائة عام قبل الميلاد، حيث يتحدث عن تاريخها وأهم معالمها وأشهر أعلامها.

كما يتحدث عن أهم الحروب التي خاضتها جيوشها، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1913)، بينما تم إعادة طباعة ونشر هذا الكتاب من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2015)، هذه المؤسسة التي تعتبر من أشهر المؤسسات التي قامت على إحياء التراث الأدبي العربي القديم والحديث.

مواضيع كتاب تاريخ حماة

  • مقدمة
  • تمهيد
  • حماة أيام اليونانيين
  • الرومانيون
  • حماة في زمن المسلمين
  • حماة القديمة
  • أفاضل حماة
  • الحركة العلمية
  • القبور المشهورة
  • بعض الفوائد
  • الخاتمة

ملخص كتاب تاريخ حماة

  • يعتبر هذا الكتاب من أوائل الكتب التي عنيت بتاريخ مدينة حماة السورية، حيث يتعرض للحديث عن تاريخها القديم والحديث وأهم الحقب الزمنية التي مرّت فيها والتي منها من أثّر عليها سلباً وبعضها ما أثّر عليها إيجاباً.
  • يتحدث الكتاب عن هذه المدينة متناولاً الكثير من الأحداث المهمة والكبرى منذ نشأتها في زمن بني إسرائيل ولغاية زمننا الحاضر في بدايات القرن العشرين.
  • يتعرض المؤلف كونه أحد أبناء هذه المدينة التي نشأ وترعرع فيها للحديث عن تاريخها الممتد لما قبل سنة (2500) قبل الميلاد، حيث يستعرض الأحداث الدموية التي مرّت فيها كتلك الحرب التي دارت ما بين جيوشها وجيوش المصريين.
  • ينتقل المؤلف في فصول هذا الكتاب إلى التسلسل الزمني لهذه المدينة، حيث يذكر تاريخها زمن بني إسرائيل ثم زمن الحضارة اليونانية، وبعدها الحضارة الرومانية، ومروراً بعصور الدولة الإسلامية من الخلافة الراشدة ولغاية نهاية الخلافة العثمانية.
  • يقدم الصابوني في هذا الكتاب وصفاً دقيقاً وشاملاً لهذه المدينة، حيث يتعرض لذكر أبرز معالمها التاريخية والحضارية من شواهد عمرانية، كما يستعرض كثيراً من خصائص سكانها التي ميزتهم عن غيرهم من سكان المناطق المجاورة.
  • يستعرض الكتاب العديد من أهم وأشهر أعلام هذه المدينة من الشعراء والأدباء والفقهاء والقادة، كما يتحدث عن أكثر وأشهر فضائل هذه المدينة عن غيرها من المدن المحيطة فيها.

مؤلف كتاب تاريخ حماة

الشيخ أحمد بن إبراهيم القاوقجي الحموي الشهير بالصابوني هو أحد الأدباء والشيوخ السوريين الذين ولدوا في مدينة حماة، حيث كانت ولادته في عام (1875)، فهو أحد الأفراد الذين ينتمون لعائلة ذات مكانة اجتماعية مرموقة، حيث كان يعرف عنها حب العلم ودماثة الأخلاق، حيث أنه يوجد الكثير من أبناء هذه العائلة الذين ظهرت عليهم علامات النبوغ والابداع في العديد من المهن والصناعات الحِرفية والفنية والأدبية والدينية، ويذكر أن الصابوني كان قد تلقى علومه في كتاتيب مدينة حماة، حيث تعلم فيها مختلف العلوم الدينية والحياتية، وبسبب حبه لهذه المدينة لم يُذكر أنه غادرها يوماً إلا بسبب طلب العلم.

يذكر أن الشيخ أحمد الصابوني كان قد حصر رحلاته وسفرياته إلى مدينة دمشق التي إلتقى فيها عدداً من علماء الأدب والعلم وفي مختلف التخصصات، يذكر أن أول مهنة امتهنها الصابوني هي مهنة صناعة الأحذية وإصلاحها، ولكنه ما لبث أن ترك هذه المهنة رغبةً منه وسعياً من أجل طلب العلم، وهو ما جعل منه أحد رواد النهضة الأدبية السورية، حيث نشط في مجال التأليف والصحافة، وكان من بين أهم مساهماته الأدبية إصدار مجلة لسان الشرق في عام (1909)، ولكن بسبب معارضتها لنظام الحكم العثماني في بلاد الشام تم إغلاقها من قبل السلطات المحلية.

اقتباسات من كتاب تاريخ حماة

  • “في حدود سنة ١٠٠٠ قبل الميلاد دخلت مدينة حماة تحت حوزة داود عليه السلام، وكانت تَّسمى في زمنه مملكة صوبة، وكانت من أكبر المدن؛ وذلك أن داود عليه السلام حارب ملك دمشق فانتصر عليه، وأخذ منه ١٧٠٠ فارس و٢٠ ألف راجل، وقطع أرجل خيل المركبات، فلما بلغ «توعي» ملك حماة الخبر أرسل لداود ابنه «يورام» فوقَّع على معاهدة صلح بينهما. ثم سار داود فملك حمص، وجاء إلى حماة ونزل فيها ضيفًا وملكًا”.
  • “ظلت حماة تابعة للخلفاء الراشدين حتى دخلت في حكم الأمويين في جملة ما دخل تحت حوزتهم، وقد تناقص عمرانها من ذلك الحين، وخرب بعض بنيانها لنفرة أهل القرى من عرب كندة الذين قطنوا صحاري حماة من جهة الشرق، وعشائر كلب الذين سكنوا صحاريها من جهة الغرب فخلت القرى من السكان، ولا حياة لحماة إلا بالقرى فتراجع عمرانها لهذا، وأُلحقت بحمص فكانت من أعمالها إلى حد سنة ٢٩٠”.
  • “وفي سنة ٦٣٠ سار المظفر إلى قلعة شيزر بعساكره لمعاونة الملك العزيز صاحب حلب على استلامها من يد صاحبها شهاب الدين يوسف بن الداية فحاصروها استلموها منه مع ما يتبعها كقلعة أبي قبيس. ثم عاد المظفر إلى حماة، وأرسل للملك الكامل يطلب منه أن يأذن له بانتزاع مدينة بعرين من أخيه الناصر، فأذن له فسار إليها وحاصرها، فلم يقدر الناصر على مقاومته، فنزل إليه وسلمه البلد”.
  • “حماة يفتقر أهلها إلى مؤازرة بعضهم وقيام المفكرين منهم يدًا واحدة إلى ما يُصلح شئونهم من إعمار المدارس لتربية أبنائهم تربية علمية يعلمون بها الضار من النافع والخير من الشر؛ فإن بلدا كحماة ليست فيها مدرسة يقال لها مدرسة لدليل على شدة انحطاط الأخلاق، فإنهم إن داموا على هذا الحد سبقهم كل أحد ويندمون ولا ينفع الندم. من الضروري أن توجد مدرسة تنقذ الأبناء من الطرق وعلى حافتي النهر وفي البساتين”.

المصدر: أحمد بن إبراهيم الصابوني، تاريخ حماة، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2015


شارك المقالة: