اقرأ في هذا المقال
في كثير من الأحيان يتعرض الإعلامي المقدم للرسائل الإعلامية إلى البعض من الأمور الغير إيجابية والغير محمودة في عملية الإعلام والاتصال، ولكن يتضح من خلال هذه النقطة الفرق بين الإعلامي والمقدم الناجح والمقدم الإعلامي الغير ناجح، فعندما يتعرض الإعلامي إلى سؤال سلبي وعدواني من قبل الجمهور المستهدف ينبغي عليه أن يلجأ إلى القيام ببعض الأمور المهمة، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الطريقة التي ينبغي على على الإعلامي أن يتبعها عند تعرضه للسؤال العدواني من قبل الجمهور المستهدف.
ما هي طريقة الإلقاء التي يتبعها الملقى عند التعرض لسؤال سلبي من قبل الجمهور المستهدف
عندما يتعرض الإعلامي الملقى إلى سؤال سلبي من قبل الجمهور المستهدف فإن الدراسات الإعلامية والبحوث الصحفية أشارت إلى أن يتبع المُلقي تلك الطريقة المعينة في الإلقاء حيث من المفترض عليه أن يتجنب البعض من النقاط وهي على النحو الآتي:
أولاً: أن يتجنب الإعلامي أو الملقى للرسائل الإعلامية رفض الانتقاد إلى جانب الإجابة بنفس الطريقة العدوانية.
ثانياً: أن يعمل الإعلامي على أخذ النقاش والانتقاد كمسألة شخصية.
ثالثاً: أن ينظر الإعلامي للوضع كأنه عبارة عن معركة سيربح أو سيخسر خلالها.
رابعاً: ويتطلب من الإعلامي عند تعرضه للسؤال العدواني من قبل الجمهور أن يُحافظ على هدوئه بشكلٍ تام، كما ويجب عليه أيضاً أن يعمل على الإجابة على السؤال من دون إسهاب أو تشتيت.
خامساً: أن يحافظ الإعلامي أثناء تعرضه للسؤال العدواني على تركيزه مع الجمهور الإعلامي المستهدف من الرسائل الإعلامية.
ومن المفترض على الإعلامي المقدم المرسل أن يعرف ويدرس الجمهور المستهدف تلك الدراسة الجيدة والمتمعنة والمتمكنة، حيث أن الجمهور المستهدف يختلف من حيث طبيعته و ثقافته واتجاهاته وأفكاره التي يتبناها، وينبغي عليه أن يعرف نوعياتهم، كما وينبغي عليه أن يختار الطريقة الأمثل والمناسبة بغية الإجابة على اسئلتهم، فهم على النحو الآتي:
أولاً: هنالك الجمهور الجاهل الذي لم يفهم الموضوع المطروح، ويعمل على طرح السؤال بحيث لا يكون لهذا السؤال أية علاقة وصلة بالموضوع الإعلامي المقدم له.
كومن المفترض على الإعلامي أن يطرح على نفسه سؤال: هل سيقوم بالتصريح بهذا الأمر على الملأ بأنَّه جمهور مثقف أم جاهل؟ هل من الممكن أنَّ الخلل في عدم فهم الجمهور المستهدف تلك الرسالة الإعلامية هو إما كان في التحضير أو في طريقة العرض والإلقاء التي أدت إلى عدم فهمه لها؟ هل كان الإعلامي والملقى يتوقع من الجمهور أن يكون مختلفاً يمتلك تلك الخلفية الثقافية الواسعة أو أعلى مما حصل عليه، ولم يتمكن من التأقلم مع هذا الوضع الجديد الذي أدى إلى تواجد الخلل في الشرح بينه وبين الجمهور المستهدف.
هنالك البعض من التساؤلات التي يجب أن يأخذها المُلقي بعين الاعتبار عند مواجهة مشكلة التواصل الفعال مع الجمهور الإعلامي المستهدف للرسالة الإعلامية، أين كانت طبيعته وثقافة واتجاهات وأفكار الجمهور؟.
كما وأنَّه لا يمكن بشكل دائم ومستمر أن تقع اللائمة فقط على الجمهور المستهدف وهذا لعدم تمكنه من الاستيعاب وتفهم والتجاوب، فهو ما إلّا جزء من عملية التواصل، ولا يمكن أن يكون دائماً هو المذنب، فإذا فشل الإعلامي في تقديم الرسالة الإعلامية أو فشل في التأثير عليهم أو أثر عليهم بشكل سلبي فهذا يكون إمّا من خلال الطريقة في عرض الرسالة الإعلامية أو في أسلوب الملقى الإعلامي أو الخلل يكون في الوسيلة الإعلامية التي يتم خلالها توصيل المعلومات إلى الجمهور الإعلامي المستهدف.
وعلى الإعلامي المقدم للرسالة الإعلامية عندما يسيء الجمهور المستهدف فهمه لها ينبغي عليه أن يقوم بعملية تبسيط الموضوع باختصار لكي يبقَ الجمهور معه ويتابعه للنهاية حتى لو كان سيأخذ هذا البعض من الوقت الذي لم يكن يتوقعه الإعلامي.
ولهذا فإنَّ موضوع احترام الجمهور المستهدف من الواجبات التي تقع على عاتق المُلقي المقدم، حيث يجب أن يحترم الجمهور المستهدف للرسالة الإعلامية في كافة الأحوال وهذا حتى في حالة الاحراج المتعمد من قبل الجمهور للملقي.
وينبغي على الإعلامي أن يفعل كل النقاط السابقة دون أن يفقد أعصابه أو السيطرة على ذاته، وأن لا يظهر لغيره أنَّه قلق، وسوف يتمرن على هذا مع التجربة.
ثانيا السائل المحاضر.
حيث يمكن تعريف السائل المحاضر هو الجمهور الذي يعمد إلى إعطاء المحاضرة بدلاً عن إعطاء وطرح السؤال على الملقى، وفي حال إيصال السائل المحاضرة سيضطر الملقي لإيقافه بشكل معتذراً منه عن المقاطعة، ويذكر بأن الوقت محدود جداً ويطلب منه إجازة وتوضيح السؤال بشكل سريع.
ثالثاً: هو الجمهور أو السائل الغامض
رابعاً: السائل في المقابلات التلفزيونية.
حيث ينبغي على الإعلامي أن يأخذ بعين الاعتبار كل من عنصر صورة الجمهور وعنصر الموضوع والوسيلة والإلقاء والتعبير إلى جانب الانطباع الذي سوف يعمل على تركه لدى الجمهور الإعلامي، كما ويجب عليه أن يجعل الجمهور المستهدف يشعر بأنه واحد منه.
خامساً: السائل في البرامج الجماهيرية.
على الإعلامي قبل مواجهة جمهور، أن يجيب على البعض من الأسئلة وهي ماذا يعرف الجمهور؟ وكيف يعمل على التأثير عليهم كجمهور إعلامي متلقي؟ وكيف سيفعل كل هذا؟ حيث ينبغي عليه أن يعمل على التحضير والبحث الكامل والإيجاز بشكل إيجابي وأن يستعمل تلك اللغة الواضحة، ولا يجادل ولا يتحدث بدون إحساس أو مشاعر و أن لا يستخدم الإحصائيات الكثيرة ولا يحاول الاستعراض ولا يقول كلمة لا.
هذا عدا عن عنصر المصداقية وعنصر الحيوية وعنصر ترك الانطباع الجيد لدى الجمهور المتلقي عنه، حيث أن المصداقية تتشكل فيه من خلال البعض من الخطوات التي ينبغي على الإعلامي أن يتبعها وهي على النحو الآتي حتى لا يضطر الجمهور إلى طرح الأسئلة المسيئة والغير جيدة:
- تتشكل المصداقية عند الجمهور المتلقى وهذا من خلال المعرفة التامة بالموضوع الذي يريد الإعلامي أن ينقله إليهم.
- ثانياً: الدراسة وحسن التعامل مع الجمهور المتلقى.
- ثالثاً: الإخلاص والاهتمام بالجمهور المتلقى و أن يكون الإعلامي الملقى للرسالة الإعلامية على درجة عالية من الثقة بنفسه وهيئته، وأن يعمل على ربط الموضوعات بحاجات الجمهور الأساسية والرئيسية كالحاجات الاجتماعية والحاجات النفسية والحاجات المادية على حد سواء.
وكذلك هو الحال إلى عنصر الحيوية عند الإلقاء وتوصيل الرسائل إلى الجمهور، وهذا من خلال إمّا جهاز الراديو او جهاز التلفاز، كما وينبغي على الإعلامي أن يتعامل بشكل جيد مع جهاز الكاميرا أيضاً، وأن يتمرن بشكل جيد على نطق الحروف من المخارج الصحيحة لها، ويتحقق كل هذا من خلال اتباع العديد من الخطوات التي ينبغي عليه دراستها بتمكن وتمعن جيد.