الدرجات الصوتية الخاصة بالإلقاء الإعلامي

اقرأ في هذا المقال


‏من الأمور التي يجب مراعاتها من قِبل المقدم الإعلامي والمذيع أو الملقى المتخصص بتقديم المعلومات والبيانات كل الأخبار وغيرها من النصوص الإعلامية المختلفة، هو أن يعرف الدرجة الصوتية التي يجب أن ‏ينطق بها ‏وتلك التي تتلاءم مع النص الإعلامي وطبيعتها الذي يقدمه ينقله إلى الجمهور المتلقى، ‏ومن المفترض أيضا أن يأخذ بدرجة الصوتية المتلائمة مع ‏طبيعة الموضوع المقدم بعين الاعتبار وعدم الإغفال عنها بتاتاً، ‏ ‏حيث أننا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الدرجات المتعلقة بالصوت الإعلامي والإذاعي على حد سواء.

ما هي الدرجات الصوتية الخاصة بالإلقاء الإعلامي

‏أشارت الدراسات والبحوث ‏الإعلامية المختلفة إلى أنَّ الفرد الإعلامي لكي يكون فرداً مقدماً وإعلامياً ناجحاً لا بُدَّ له أن يعمد إلى معرفة الطبقة الصوتية ‏تلك التي تتلاءم مع طبيعة الموضوع المقدم.

وتعتبر درجة الصوت: هي العمل على قياسها من حيث العمق ‏الذي يتم من خلاله إطلاق القرار عليه، حيث أنَّ الصوت الرفيع في الإعلام يُعرف بالصوت الحاد والذي تتوقف درجة الصوت فيه على العدد من الاهتزازات في الثانية الواحدة، أي أنَّ كلما زادت لك الاهتزازات أو ما تعرف بالذبذبات ازداد الصوت حدة.

‏ويطلق على الذبذبات في الثانية الواحدة ما يُعرف بالتردد الصوتي، ومن المعروف أنَّ عدد الذبذبات أو الاهتزازات  الصوتية العميقة في الثانية الواحدة أقل بكثير من عدد الاهتزازات أو الذبذبات المتعلقة بالصوت الحاد.

‏وتشير الدراسات الإعلامية إلى أنَّ عملية النطق الصوتي في الإعلام على أنها تشكيل الصوت وهذا على النحو والطريق الصحيح والمعين؛ وهذا لكي يتم تحويلها إلى إيقاعات تعمل على تشكيل الكلمات وبالتالي تنتج الكلام في النهاية.

‏ من الواجب إلى نفهم من ذلك كله أنَّ عملية النطق هي نفسها عملية التنفس العادي أثناء عملية التنفس تتم بتلك الطريقة أو بالصورة الصامتة التي لا يوجد بها صوت طالما أن تيار الهواء يمر إلى ‏الرئتين ومنهما دون عوائق أو غيرها.

‏أمَّا  بالنسبة إلى عملية النطق فإن الهوى في أثنائها لا يمر ذلك المرور الطليق أو ما يعرف بالمرور الحُر بل أنَّه يتعرض في أثناء خروجه من الرئتين للبعض من أنواع الضغط إلى جانب أنواع الكبح وهذا على طول الجهاز الصوتي إلى جانب الحنجرة والحلق ومؤخرة اللسان و مقدمة الشفتين كذلك لكن من الضروري جداً عند إنتاج النغم الصوتية أن يكون كل من الحلق والأنف والفم عبارة عن قنوات غير مغلقة أي مفتوحة وتكون خالية من أيّة نوع من التوترات الغير ضرورية.

‏ويعود السبب في هذا إلى أنَّ عضلات الحلق في تلك الفترة تكون متوترة في طبيعة العادة وهذا لكي تعمل على نقل الانفعالات ذات الطابع الشديد كالخوف على سبيل المثال والغضب إلى جانب الكراهية، ومع هذا فإنه لا ينبغي ولا يتوجب أن يكون الحلق مضغوط أو حتى مقفول لأن العضلات تستجيب بشكل تلقائي لكل من المشاعر والأحاسيس والأفكار كذلك .

‏وإذا تم فتح هذه العضلات أو تم تحريرها من توترات وضغوط المختلفة و الغير مطلوبة فإن الحلق يفهم ‏ويعمل حينها على تكبير الصوت وكذلك يعمل على إعطاء المعاني ذات الطابع الدلالي للنغمة من الجانب الصوتي.

‏ومن المعروف أنَّ هنالك جهاز كامل يقوم بعملية النطق لدى الفرد البشري وهو ‏يتضمن العدد من الأعضاء التي تعمل سويا مشكلة الصوت والتي يطلق عليها في النهاية أعضاء النطق.

‏ويتضح مما سبق ذكره آنفا أنَّه من الواجب على الفرد الإعلامي والمقدم أو المذيع بشكل عام أن يعمل على دراسة كافة ما يتعلق بجهاز النطق الصوتي لدى الإنسان؛ وهذا لأنَّه بدون التدرب على النطق الصحيح  من مخارج الحروف صحيحة ‏والمطلوب فإنه لا يتم إحداث التأثير على الجمهور المستهدف بشكلٍ عام ويعود السبب في هذا إلى أنَّ الرسالة الإعلامية التي يريد أن يقدمها وينقلها المرسل أو ما يعرف بالإعلامي المقدم أو الملقى ‏لا تصل إلى الجمهور المستهدف بالشكل الصحيح و بالطريقة الصحيحة، ومن ثم فإنه يتم إطلاق ما يعرف بمصطلح الإعلامي الغير ناجح عليه، ‏وهذا لأنَّه لم يؤدي تلك الرسالة الإعلامية ‏على النحو الصحيح والمطلوب منه.

‏أما إذا درس وتدرب على كل ما سبق ذكره في هذا المقال فإنه سوف يؤدي إلى نجاح البرنامج الإعلامي ونجاح الموضوع الإعلامي المنقول ونجاحه كمقدِّم إعلامي بشكل عام.


شارك المقالة: