ما هي أهمية الحوار؟

أهمية الحوار:

• التآلف بين الأشخاص وإلقاء المحبة بينهم؛ ممّا يساعد في وجود مجتمعات صالحة؛ لما يولده الحوار من راحة للناس، والقدرة على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم ضمن بيئة آمنة.
  
• تكوين المجتمعات، ومن خلال طريق الحوار الفعال ينشر أفراد المجتمع الأفكار والمعلومات ويعدّلونها، ويعيدون تكوينها؛ ممّا يساعد في تقدّم المجتمع والأفراد.
  
• الحوار وسيلة فعالة في التواصل مع أفراد المجتمع، فعندما يكون الأشخاص متحاورين جيدين مع الأشخاص الآخرون، تكون لديهما إمكانية للتعرف على النوحي الإيجابية والسلبية لديهما، ويمكنهم بذلك المساعدة في تغييرها وتعديلها، فالحوار الأسري ضروري جداً لتكوين مجتمع مثالية.
  
• لا يمكن للعدالة أن تطبق إلا من خلال استماع الأفراد وإصغائهم وتوضيحهم لأي قضية ما مشتركة بينهم، فعدم وجود حوار هادف يعني حقيقة ناقصة.
  
• نشر المعلومات والخبرات بين الناس، فلا يمكن معرفة الخبرات إلا بالحوار؛ ممّا يعود إيجابياً على المجتمعات وتقدمها.
  
• وسيلة للتعامل الإنساني بكل مجتمع ورقي بعيداً عن التطرق للعنف والهمجية لعرض الراي على الآخر.
  
• تقريب الأفكار بين أفراد المجتمع، فمن خلال الحوار ويكون بمقدرة الفرد معرفة همومه ومشاكله مع الآخرين والتفكر في كيفية حلها.
  
• إدراك المشاكل ومنع تطورها وتفاقمها، فربما كانت المشكلة صغيرة في بداياتها، ثمّ بسبب إهمالها كبرت حتّى أصبحت ذات حلول صعبة.
  
• أسلوب لتهذيب النفس وتزكيتها من خلال الصبر واللين في المعاملة.
  

أهمية الحوار للعقل:

• الناحية الأولى: الحوار يفتح المنافذ على الطرق المختلفة المؤدية إلى الحقيقة؛ فالطريق إلى الحقيقة ليس واحداً، بل هناك عدة طرق، وإذا حصر الإنسان نفسه في أفكاره فسيحرم نفسه من الطرق الأخرى التي تؤدي إلى الحقيقة، والتي تستبين للإنسان بالحوار مع الآخرين وتبادل المعرفة والأفكار.
  
• الناحية الثانية: الحوار يعزز حدة الخلاف بين الأفكار، فمع تبادل الأفكار والحوار تختفي الفجوة بين الطرفين المتضادين، بل قد يتطور ذلك إلى الحصول على أفكار الآخر المخالف، واستخدامها كأدلة حديثة لأفكار حديثة، وكما يقول المفكر طه عبد الرحمن، إذا كان الخلاف هو المرض، فإن الحوار هو الدواء.
  
• الناحية الثالثة: الحوار يساعد في تعميق أفكار الفرد ومداركه؛ فعقل الإنسان يتقلب ويتغير في إدراكه للأشياء، وهو ما لا يتم إلا بالتعرف على الأفكار الجديدة المخالفة، والتعرف على ما يملكه الآخر بدلاً من الجمود والركون لما هو موجود.