كيف تؤثر أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على المرأة

يقدم هذا  التقرير وصفاً للروابط بين المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة، تتمثل في الافتقار إلى البيانات المصنفة حسب الجنس تحديًا كبيرًا للمضي قدمًا في التحليل الضروري، لكن الأدلة الموجودة تظهر بعض الروابط بين التمييز بين الجنسين ونقص التغذية والممارسات غير المستدامة، تتطلب معالجة هذه الحلقة المفرغة اتخاذ إجراءات عاجلة، بالنظر إلى الدور المتزايد للمرأة في الإنتاج الزراعي وتسليط وسائل  الإعلام عليها:

تأثير المرأة في اهم اهداف التنمية المستدامة

في وسائل الإعلام يعد تأثير المرأة مهم جداً في البيئة وخاصة في قطاع الإعلام، يعد الضرر البيئي وتغير المناخ ضغوطًا مهمة على النظم الغذائية، لا سيما من خلال التأثير على الإنتاج الزراعي والتأثير على النظم البيئية الحيوية،  في المقابل، يعد الإنتاج الزراعي عامل ضغط مهم على البيئة، حيث تمثل الزراعة والحراجة واستخدام الأراضي الأخرى حوالي 23 ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

في أفريقيا وآسيا، تشكل النساء بالفعل ما بين 43-50 ٪ من جميع عمال المزارع، حوالي 80٪ من الأراضي الزراعية يديرها صغار المزارعين، والذين بدورهم يوفرون أيضًا حوالي 80٪ من الإمدادات الغذائية، من بين 70٪ من صغار المزارعين الأفرقة نساء (منظمة الأغذية والزراعة، حيث أن غالبية العمال الزراعيين في كل مكان يعملون في القطاع غير الرسمي (98٪ في البلدان النامية، 93٪ في البلدان الناشئة و 59٪ في البلدان المتقدمة، العاملات الزراعيات، اللائي يشكلن حوالي 43٪ من القوة العاملة الزراعية في البلدان النامية، ممثلات تمثيلاً زائدًا في الوظائف الموسمية أو بدوام جزئي غير مدفوعة الأجر ومنخفضة الأجر، وبالتالي من المرجح استبعادهن من أنظمة الحماية الاجتماعية.

في كثير من بلدان العالم النامي، يتمثل أكبر عائق أمام المزارعات في محدودية حقوقهن في العدالة الاجتماعية في الميراث والوصول إلى الأراضي والموارد الإنتاجية الأخرى واستخدامها، مما يؤدي إلى إنتاج أقل بنسبة 20-30٪ مقارنةً بالرجال، يعد كسر الحواجز القانونية والثقافية أمام المشاركة الكاملة للمرأة في الزراعة أمرًا أساسيًا، في البلدان النامية، التي تتوافر عنها بيانات، تبلغ نسبة النساء في المتوسط ​​16٪ من جميع مالكي الأراضي مقارنة بنسبة 21٪ في الاقتصادات المتقدمة.

ينبغي أن تدمج سياسات التجارة والاستثمار والاتفاقيات الدولية والتعاون الإنمائي وتكثف الآليات لإدماج المساواة بين الجنسين والاستدامة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي، فضلاً عن توفير وصول أكثر تكافؤاً إلى الأسواق ومعلومات السوق، هناك حاجة إلى تعزيز جمع البيانات المصنفة حسب الجنس والجنس ومزج البيانات الموجودة حول تأثير الممارسات الزراعية غير المستدامة مثل التعرض لمبيدات الآفات وتأثيرها، وعلى مساهمة المرأة في النهوض بأساليب الزراعة المستدامة، بما في ذلك التقنيات التي تقلل من الآفات، مثل الزراعة الدقيقة أو التكنولوجيا الحيوية.

قيادة النساء لأنشطة التنمية المستدامة من خلال الإعلام

يتطلب دعم أنشطة الزراعة المستدامة التي تقودها النساء نهجًا أكثر شمولاً يراعي الفوارق بين الجنسين ويقوم على المكان، بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد النساء والمجتمعات الأصلية، بسبب معارفهم التقليدية، في تحديد القضايا والصعوبات التي يواجها السكان المحليون، وقد توفر أيضًا بدائل في توفير الحلول، حيث أن لروابط الرئيسية بين المساواة بين الجنسين، وتعزيز الزراعة المستدامة وأهداف التنمية المستدامة الأخرى التنمية الزراعية هي مفتاح رفاهية الإنسان ولها آثار كبيرة على البيئة.

مع استمرار نمو عدد سكان العالم، ستكون الحاجة إلى غذاء أكثر جودة وأفضل أمرًا ضروريًا، لا سيما بالنظر إلى التحديات الصحية والبيئية المختلفة في جميع أنحاء العالم من (COVID-19) إلى الأمراض المعدية الأخرى التي تؤثر على الإنتاج الحيواني، كشف جائحة (COVID-19) أن نقاط الضعف وأوجه القصور في النظم الغذائية العالمية لا تزال قائمة وتحت الضغط، يمكن أن تؤثر التأثيرات على الإنتاج والتوزيع والاستهلاك بشكل كبير على سبل العيش منظمة الأغذية والزراعة وآخرون، تقدر التوقعات الأخيرة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومنظمة الأغذية والزراعة أن الإنتاج الزراعي العالمي سيستمر في الزيادة في العقد المقبل، مما يؤدي إلى زيادة الطلب بسبب النمو السكاني.

من المتوقع أيضًا أن يكون الغذاء في متناول الأسر مع زيادة الدخل، وإن كان ذلك مع وجود اختلافات بين البلدان ذات مستويات الدخل المختلفة، ومع ذلك، لا تزال الفئات والفئات الضعيفة ذات الدخل الأدنى، غالبًا من النساء، أكثر عرضة لخطر التغيرات في أسعار الإنتاج والغذاء، ومع ذلك، فإن زيادة الإنتاج الزراعي والغذائي، حيث يمكن أن تخلق ضغطًا كبيرًا على البيئة، يمثل قطاع الزراعة والحراجة واستخدامات الأراضي الأخرى 23.1٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

مزيد من التكثيف لبعض الأنشطة الزراعية قد يكون له المزيد من الآثار السلبية على البيئة:

• الحد من التنوع البيولوجي.

• وتفاقم ندرة المياه.

• التسبب في تدهور التربة منظمة الأغذية والزراعة.

• التكاليف الاقتصادية للعوامل الخارجية السلبية المرتبطة ببعض الممارسات الزراعية باهظة، وتشمل من بين أمور أخرى خسارة المنتجات والخدمات المجانية التي تقدمها الطبيعة للبشرية.

• وتغير المناخ، وزيادة حدوث وتأثير الأمراض الحيوانية المنشأ، والتي غالبًا ما تنشأ في الزراعة البشرية وعادات الأكل غير المستدامة.

أبرز المخاطر المترتبة نتيجة إهمال تحقيق اهداف التنمية المستدامة

الجريان السطحي من الاستخدام المفرط للأسمدة ومبيدات الآفات يمكن أن يزيد أيضًا من المخاطر على صحة الإنسان، يعد الضرر البيئي وتغير المناخ أيضًا ضغوطًا مهمة على النظم الغذائية، لا سيما من خلال التأثير على الإنتاج الزراعي والتأثير على النظم البيئية الحيوية من خلال الصيد المنهجي والصناعي وصيد الأسماك، هذا صحيح بشكل خاص في المنطقة الشمالية من كندا، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على الأمم الأولى ويسبب انعدام الأمن الغذائي بنسبة تصل إلى 50٪ في هذه المجتمعات، سوف يتفاقم فقر الغذاء مع تكثيف آثار تغير المناخ وتسارعها، مما يقوض وصول هذه المجتمعات إلى الغذاء، ويزيد من سوء النتائج الصحية ويعزز عدم المساواة.

في النتيجة، تواجه النساء والأطفال وكبار السن والسكان الأصليون والمعوقون أعلى مستويات التعرض لانعدام الأمن الغذائي الشديد وسوء التغذية، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ، التحدي الثلاثي المتمثل في توفير الأمن الغذائي والتغذية؛ ضمان سبل العيش؛ واستخدام الموارد الطبيعية على نحو مستدام والتخفيف من حدة تغير المناخ أمر ملح، تعد مكاسب الكفاءة والابتكار من الأمور الحاسمة لتحسين الإنتاجية.

يمكن أن تقلل من تغيير استخدام الأراضي، يمكن أن يكون الامتصاص التكنولوجي، مثل تقنيات تربية النباتات الجديدة، مهمًا بشكل خاص لزيادة الغلات في المناطق التي ينطوي فيها التوسع الزراعي على تحويل المناظر الطبيعية الغنية بالكربون والمتنوعة بيولوجيًا (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ومع ذلك، مع استمرار العديد من المزارعين في الاعتماد على الأسواق غير الرسمية لشراء منتجاتهم، غالبًا ما يكون وصولهم إلى التقنيات الجديدة محدودًا.