ما هي أنواع الأيديولوجيا الإعلامية؟

أنواع الأيديولوجيا الإعلامية:

1. أيديولوجيا النص: ويقصد به النص الإعلامي الذي ينتقل إلى الجمهور، سواء كانت هذه النصوص مسموع أو مقروء أو منشور في التلفاز؛ بحيث يختلف النص باختلاف الوسيلة المستخدمة. وتحمل أيديولوجيا النص معاني كثيرة فقد تكون ظاهرة وأخرى مخفية، فهي تعتمد على أسلوب كاتب النص أو على المؤسسة الإعلامية الناقلة للنص أو على المجتمع الذي تصدر منه.
   وقد تكون الأيديولوجيا في النصوص الإعلامية مقدمة بطريقة غير مباشرة؛ وذلك من خلال توظيف نصوص المواد الإعلامية بالطرق التي تجعل الجمهور لا يشعر بصراحتها أو وضوحها.
   
2. أيديولوجيا الصورة: ويقصد بها استخدام الصور الصامتة أو الساكنة والصور المتحركة في النصوص الإعلامية، على اعتبار أنَّها عناصر رئيسية تساهم في صناعة الرسائل الإعلامية؛ بحيث تكون عنصر مكمّل للنص الإعلامي أو مستقلة عنه؛ بحيث تُساهم في إقناع الجمهور تجاه قضية معينة والتأثير فيه.
   فلقد انتقلت الصور الإعلامية إلى مواقع الهيمنة في العمليات التحريرية الإعلامية، والتي تطوّرت مع ظهور تكنولوجيا صناعة المواد الإعلامية؛ ممّا جعلها قادرة على زيادة وعي الجمهور حول الأحداث الراهنة، فإنَّ شريحة كبيرة من الجمهور يقوم بمشاهدة الصورة أكثر من سماعه للخبر، وآخر يقوم بمشاهدة الصورة أكثر من استهلاكها للنصوص المطبوعة.
   
3. أيديولوجيا اللغة: ويقصد بها الأيديولوجيا التي تقوم بالتفريق ما بين أيديولوجيا اللغة العامة، وما بين أيديولوجيا اللغة الإعلامية على اعتبار أنَّ اللغة تحتوي على مفردات وعبارات، تساعد الجمهور على التواصل الإنساني مع الآخرين.
   وبالتالي فإنَّ اللغة العامة تعتبر أداة للتعايش والتفاهم مع الآخرين، والتي تكون الأيديولوجيا فيها قليلة بينما اللغة الإعلامية فيقصد بها اللغة المتخصصة مهنياً فهي غير منفصلة عن الأيديولوجيا بغض النظر عن الهدف التي تسعى إليه ولذلك فإنَّ كافة عمليات الاتصال لا بُدّ من أن تنطلق من أيديولوجيا معينة.
   وبالتالي فإنَّ اللغة تقوم ببناء المعنى على اعتبار أنَّ استخدامها في عمليات الاتصال، يساهم في التفاعل ما بين المُرسِل والمُستقبِل فهي تساهم في تكوين معاني مشتركة بينهما.
   
4. أيديولوجيا الإعلان: ويقصد بها الأيديولوجيا التي تحتوي على نوعين رئيسين هما الإعلان التجاري والإعلان السياسي، فالأيديولوجيا الإعلانية لا تقتصر فقط على تقديم المنتج ومواصفاته وما هي الكمية المعروضة للطلب والشراء؛ أي التركيز على الجوانب المادية في الإعلانات بل تتعدى لوصولها إلى سياسة الدولة.