ما هي أهم العيوب الصوتية الخاصة بالملقي؟

اقرأ في هذا المقال


‏يعتبر موضوع كل من النطق والكلام من بين الموضوعات التي حازت على الأهمية الكبيرة، وقد شغلت عقول وأذهان الكثير من العلماء والمحدثين على حد سواء؛ وهذا لأنَّ لهذه العناصر الأثر الكبير على فصاحة الكلمة أثرها على وضوحها في مسامع المتلقين، حيث أن العيوب التي ترجع للصوت وعملية النطق تؤثر على سلامة عملية الإلقاء من الناحية اللغوية، ‏ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم العيوب الخاصة بصوت الملقى والتي يجب عليه أن يتفاداها بشكل أو  بآخر.

ما هي أهم العيوب الصوتية الخاصة بالملقي

‏يمكن تعريف وعيوب النطق والكلام في التراث العربي على أنَّها تلك الحالات التي تصيب الكائن البشري منذ طفولته، وكذلك في مراحل سنية أخرى، حيث أن هذه العيوب تعمل على إعاقة استخدام الإنسان للكلام بالشكل الصحيح والسليم أو حتى أنَّها تقوم بمنعه عن النطق بشكل جزئي أو كلي.

‏وقام العلماء الذين درسوا علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي ‏بتصنيف العيوب الصوتية الخاصة بالملقي بشكل خاص على درجات وأسباب، حيث قسموا هذه العيوب على النحو الآتي:

‏القسم الأول وهو عيوب النطق الخاصة بالعيوب العضوية الخلقية

حيث أن هذه ‏العيوب يعود سببها إلى وجود عيب إمَّا في الجهاز الكلامي أو في الجهاز السمعي، ومن أشهر هذه العيوب هو وجود إمَّا التلف أو التشوهات أو حتى سوء التركيب في أي تجاويف من أعضاء الجهاز السمعي أو الجهاز الكلامي، أو يعود السبب إلى النقص في القدرة ذات الطبيعة الفطرية بشكل عام، بالطريقة التي تؤدي في النهاية إلى توفر الخلل في تأدية هذا العضو أو قدرته، ‏فيحدث نتيجة لهذا الأمر وجود عيب في النطق بشكل خاص او حتى احتباس في الكلام او وجود نقص في القدرة من الناحية التعبيرية.

‏القسم الثاني: عيوب النطق ذات الطابع الوظيفي/النفسي

‏حيث يمكن وصف هذا العيب النطقي على أنَّ أعضاء النطق فيه تكون سليمة ولا يظهر فيها أي خلل، ولكن ترافق الناطق فيها البعض من الأمور التي تؤثر بدورها على اللغة التي تجعل نطقها غير السوي وغير صحيح، حيث أن المصاب في حالة يوجد لديه العيوب الوظيفية أو النفسية في النطق بحيث لا يشكو من وجود أي نقص من الناحية العضوية في الجهاز الكلامي أو حتى في الجهاز السمعي.

‏وكل ما في الأمر أنَّ الفرد الذي يمتلك هذا النوع من العيوب الصوتية يكون غير قادراً على التعبير، ‏حيث يكون هذا التعبير متأثر بكثير من العوامل الغير عضوية التي تعمل على تواجد العيوب من المشاكل وهذا من حيث نوع وشدة هذه المؤثرات والعوامل وتأثيرها على الفرد الملقي.

‏القسم الثالث: وهي عيوب النطق التي تخرج بسبب الأداء أي العيوب الأدائية

‏تعرف هذه العيوب على أنَّ أعضاء النطق فيها تكون صحيحة وسوية، ولكن المتكلم أو المتحدث أو الناطق يتكلف بالبعض من الأوضاع أو الهيئات في الأعضاء أو حتى في الصوت التي تجعل منه معيباً.

‏القسم الرابع: بسبب العُجْمة

‏حيث أنَّ الشخص الأجنبي إذا تكلم باللغة العربية فإنَّه لا بُدَّ له أن يدخل بعض الإعجام في الحروف العربية وهذه الطريقة أو اللهجة تلازم المُلقين الأعجميين، مهما قد حاول التغلب على هذه اللهجة أو اللكنة أو حتى مهما حاول إخفائها، حتى لو بقي أغلب معيشته ما بين الأفراد العرب لأنَّ مرجعها يكون إلى النشأة الأولى.

‏يمكن العمل على تعيين الفرق ما بين ‏العيوب ذات الطابع الوظيفي والعيوب ذات الطابع الأدائي والتي تكون بسبب العجمية، من حيث أنَّ ‏العيب ذات الطابع الوظيفي يكون مرافقة لصاحبها.

ويرجع السبب أن يكون لهذا العيب سبب عصبي أو حتى نفسي، حيث أنَّ التخلص من هذه العيوب ذات الطبع الوظيفي يشكل صعوبة كبيرة على الفرد المُلقي،  كما وأنَّه أيضًا يحتاج إلى كثير من التمرينات والتدريبات التي توصف بأنها شاقة وعسيرة بغية التخلص منها.

‏أما العيوب من الناحية الأدائية هي التي تخرج من فعل وصنع صاحبها، وكذلك هو الذي يتكلف بتلك الهيئات أو الأوضاع لصوته الخاص به أو لأعضائه، وهذا لكي يتشبه بأهل الأداء الفصيح، فلا تقوم أعضاؤه بمطاوعته؛ فيخرج أدائه بشكل معيب وخاطئ.

‏‏أما بالنسبة إلى العيوب التي تأتي بسبب لهجة العجمية فإنها ترجع إلى المنشأ والأصل الأول، حيث أن أصحاب هذه اللهجات يصطحبون العادات ذات الطابع اللغوي التي كانت للمتحدث والمتكلم قبيل انخراطه في الجماعات ذات الطابع اللغوي الجديد.

‏وتوجد أنواع أخرى من العيوب التي قد تحصل لدى الفرد الملقى من الناحية الصوتية، وهي على النحو الآتي:

  • الحكلة.
  • الخنخنة.
  • اللثغة.
  • الهتمُ.
  • التعتعة.
  • التمتمة.
  • الحصر.
  • الرُّتة.
  • العقدة.
  • العقلة.
  • العيُّ.
  • الفأفأة.
  • النعنعة.
  • الليغ.
  • الثعثعة.

إذاً يظهر مما سبق ذكره آنفاً أنَّ هنالك الكثير من العيوب التي تحصل لصوت الفرد المُلقي والتي قد يعود حصولها له إلى الكثير من الأسباب النفسية والوظيفية والأدائية وغيرها.


شارك المقالة: