لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ معظم المؤسسات الصحفية تركز على ضرورة إنشاء جداول أو عناصر تكون ثابتة ومتضمنة يتم من خلالها التعرف على الرموز أو الأشكال الصحفية والمتكررة؛ وذلك من أجل استعمالها وقت الحاجة فقط.
استخدامات اللون المنفصل في الصحف
اللون كرمز
حيث يقصد به الاستخدام الذي يرجع إليه بعض الفنانين الصحفيين؛ وذلك من أجل استعمال اللون كرمز يعبر عن كتاباتهم الصحفية ذات الأهمية الكبيرة، بحيث تعتبر الأنماط الصحفية المستخدمة للألوان المختلفة، ذات تعبير قوي عن الظروف المنطقية والمساهمة في الترويج للمنتجات الإعلانية والتي من الممكن استعمالها بشكل متفاوت؛ من أجل التعبير عن هوية وشخصية المؤسسة الصحفية أمام المؤسسات الصحفية المنافسة الأخرى.
وبالتالي يجب التأكيد على أنَّ استعمال اللون كرمز يساعد على التعبير عن القصص الإخبارية بطريقة رمزية، بحيث يعبر اللون الأرجواني عن الأطعمة وغيرها، كما سعت المجتمعات الإسلامية والعربية إلى استعمال بعض الألوان التي تشير إلى هويتها من مثل اختيار اللون الأخضر الذي يعبر عن رمز الإسلام، كما ساعدت هذه المؤسسات على اختيار اللون الأخضر للتعبير عن الموضوعات الدينية مثلاً.
اللون كأرضية شبكية
حيث تعتبر من أهم استعمالات اللون المنفصل، كما أنها تحقق الأسس الرئيسية والتي تساعد على ربط الموضوعات والمواد الإعلامية، مع أهمية تجزئتها؛ وذلك من أجل التعامل معها بطريقة تساعد على جذب انتباه الأفراد، وتكوين علاقتها بالوحدات الصحفية التي من الممكن توضيحها.
وعليه يجب التركيز على أنَّ الأرضية الفاتحة تساعد على نجاح الألوان الصارخة التي يتم استعمالها بشكل مفصل وتساعد على جذب انتباه المتلقي فقط للوحدة الصحفية، لذا لا بُدَّ من الابتعاد عن المواد التي تساعد على تحديد طرق طباعة اللون كأرضية شبكية ، مع أهمية اختيار بعض الدرجات اللونية التي تساهم في تحقيق الأهداف الصحفية ذات النسب المئوية.
كوسيلة إيضاح للتفاصيل
حيث يقصد بها اختيار اللون كوسيلة توضيح للتفاصيل المتواجدة إلى جانب المادة الصحفية، لذا تركز بعض المؤسسات الصحفية باختيار الألوان؛ وذلك من أجل الرغبة في التعبير عن الاحتياجات والمشاعر الجماهيرية تجاه بعض المواد الإعلامية.
حيث وتسعى المؤسسات الصحفية الأوروبية أو الغربية إلى اختيار الألوان الطبيعية ضمن صفحاتها التحريرية؛ وذلك من أجل التعبير عن الاتجاهات الإعلانية التي يتم عن طريقها الإعلان عن المنتجات الإعلانية على الأسطح الطبيعية، على أن يتم التعامل معها بطرق مختلفة ومنفصلة عن عناصر الإبراز الصحفي.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهمت أيضاً الصحف إلى الاعتماد على الألوان المساهمة في توضيح مقتضيات إعلاناتها، على أن يتم التنبؤ بردود الأفعال حيالها والتحكم بها بطريقة سليمة.
اللون كأداة للتأكيد
حيث يقصد بها اختيار اللون كقاعدة تساعد على التعرف على أهمية الموضوعات والأحبار الملونة، وهو ما يساهم جذب المتلقي لزاوية معينة في الصفحة، على أن تكون أكثر رؤية وأهمية في الابتعاد عن التباين في الصفحات البيضاء، وذلك على اعتبار أنَّ الحبر الأسود من الأحبار التي تساعد الجمهور المستهدف على قراءة الحروف الطباعية بطريقة واضحة وسهلة.
من النادر أن يتم تقديم الأرضيات باللون الأزرق أو الأصفر، وذلك في تحقيق التأثيرات على حسب المادة الإعلامية؛ وذلك من أجل تعويض انتباه الجمهور تجاه الخبر الصحفي الأكثر أهمية لدى الرأي العام، وبالتالي فإنَّ هنالك قاعدة تؤكد على أنَّ درجة اللون كلما كانت قريبة من الأذواق الجماهيرية، كلما يتم تصغير نسبة وضعها في مساحات واسعة والعكس صحيح.
اللون كإطار
حيث يقصد به الاستعمال الذي يركز على اختيار الألوان المرتبطة بالصور الفوتوغرافية أو الصور الإعلانية الملونة والتي يتم تقديمها إلى جانب المادة الإعلامية، على أن يتم إحاطة الصور بمجموعة من الإطارات الصحفية المتعددة على أن لا تتجاوز ثلاثة إطارات.
اللون كوسيلة للزينة
حيث يقصد به الاستعمال الذي يتم اختيار الألوان وذلك كبديل للزينة، مع أهمية استعمال بعض الخطوط الجديدة للتعبير عن الموضوعات الصحفية، بحيث يعتبر اللون من أهم الأساسيات الإخراجية التي يرغب المخرج الصحفي في وضعها داخل الصفحة، على أن تكون هذه الألوان نقية ونظيفة وذات تأثير حاد على الفرد.
عدد مرات استخدام اللون على الصفحة
حيث يقصد بها اختيار اللون الواحد لمرات متعددة؛ وذلك من أجل التأكيد على المواضيع والعناصر التي تكون بارزة في داخل الصفحات، على أن تكون قادرة على تحقيق المنافسة ما بين المؤسسات الصحفية.
