ما هي العوامل التي تزيد من فاعلية الدعاية؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل التي تزيد من فاعلية الدعاية:

تحديد نقاط ضعف العدو:

على الداعية البحث عن نقاط ضعف العدو ومهاجمتها وجعلها أهدافاً تزعزع كيانه، كذلك البحث عن ثغرات تسلل عبرها عوامل الإحباط والتشكيك، سواء كانت هذه النقاط اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو إذا تعلقت بنظام أمني، سياسي كيدي، وصاية، تبعية، تفكك سياسي على مستوى التحالفات، ثغرات انتخابية، إنتاج فساد، سرقة أموال بنك، انخفاض سعر صرف الدينار، الخوف والإحباط، انتماء عشائري، تفاوت في المستويات الطبقية.

المرونة:

يجب أن يتميّز الداعية بالمرونة، فهذا ما يجعلها قادرة على ملاحقة التطورات المتسارعة وجاهزة على الدوام لتفسير هذه التطورا،ت وفقاً لأهدافها الرئيسية وتحوير وتشويه هذا الأمر بذكاء إذا لزم ذلك. ويجب نزع الغموض وإعطائه الطابع الديناميكي والاستعداد المستمر لمتابعة مجريات ومواجهتها لحظة الحدوث.

عدم المواجهة:

على رجل الدعاية عدم اللجوء إلى مواجهة العدو مباشرة، إنما عليه أن يكبح قوة الصدمة الدعائية المواجه ضد حلفائه وثم يتأهب للعمل، حيث أن سبب فشل كل دعاية هو مهاجمة دعاية العدو وهي في عنفوانها.

العمل الجماعي:

من الصعب جداً أن يقوم داعية بوضع مضمون العمل الدعائي تجاه قضية سياسية معينة. وبالتالي يجب الاعتماد على شكل عمل الجماعي فيما يتعلق بالتخطيط والإشراف والتنفيذ، فمن المستحيل أن تُسيّر الدعاية بسيطرة شخص واحد. ويجب أن تنفذ أعمال الدعاية إلا بعد وضع خطة سياسية عامة مشاركة وواضحة.

تصادم الدعاية بالأحداث:

يتوجَّب على رجل الدعاية العمل على تعمّد صدم الدعاية العدو بالأحداث الجارية، بالإضافة إلى جعل الوقائع تبرز بعكس ما ترمي إليه دعاية هذا العدو. ويجب الوقوع بالتناقض أو الالتباس أثناء تفيذ الدعاية، حيث تلعب أجهزة الأمن والمخابرات متعاونة مع الجهاز الإعلامي، دوراً كبير من الأهمية؛ لافتعال أحداث تثبت ضعف العدو وهشاشة أمنه عندما يدَّعي القوة والمناعة والاستقرار. وصدم الدعاية بالوقائع والأحداث هو عنصر مهم وفعّال في حال كان المجتمع مصاباً بتخمة دعائية.

المشاركة:

يجب أن يتم العمل الدعائي بطريقة جماعية وليس وضعها من قِبل شخص واحد، حيث يتم فرض وضع المضمون الدعائي من قبل مجموعة من حيث التخطيط والإشراف والتنفيذ؛ حتى لا يكون هذا العمل متجهاً نحو سياسة أو هدف معين، حيث أنه من المستحيل أن تسير العمليات الدعائية بسيطرة فرد واحد. ويجب أن لا تُنفّذ أعمال الدعاية إلا بعد وضع خطة سياسية عامة مشاركة وواضحة.

المصدر: الإعلام والرأي،علي عوادالدعاية والاتصال، شاهيناز طلعتالاتصال الجماهيري، صالح أبو أصبع


شارك المقالة: