فن الإلقاء عند العرب

اقرأ في هذا المقال


لفن الإلقاء الإعلامي والإذاعي ذلك التاريخ العريق الذي عمد الكثير من الكتاب العرب والأجانب على تدوينه في كتبهم العريقة، كما وأنَّنا نجد الكثير من الدارسين والباحثين قد أجروا الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية حيال هذا النوع من الفنون العريقة، كما وأنَّهم قد وضعوا التعريفات المختلفة التي تتعلق بفن الإلقاء الإعلامي والإذاعي، حيث أنَّنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث بشكل متخصص عن تاريخ فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي عند العرب بشكل عام.

ما هو تاريخ فن الإلقاء عند العرب

‏يعتبر فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي من العلوم المتخصصة بنقل كافة أشكال المعلومات المختلفة إلى الجماهير المستهدفة التي تُلقى هذه المعلومات إليهم، ويعود تاريخ علم في الإلقاء الإعلامي والإذاعي واستخدامها إلى العصور السابقة للميلاد.

‏وتقول الكتب التاريخية المتخصصة بتاريخ هذا العلم العريق إلى أنه قد كثُرة استخدامه بشكل خاص لدى الأفراد ذوي الجنسيات العربية وهذا عبر أشكاله المختلفة والمتنوعة.

وتقول الكتب التاريخية أنَّ التاريخ المتخصص بعلم فن الإلقاء ‏الإعلام الإذاعي مرتبط كثير الارتباط بمختلف المتنوعة، حيث أنَّ هذا العلم موجود قبل الإسلام وكذلك وبعده وجاء هذا النوع من العلوم  لتفتيح العقول، وإيهاب بها؛ ولهذا السبب فإنه على الفرد المُلقي الإعلامي العمل إلى تحديد  أقسام العملية الإلقائية لكي تؤثر على المتلقين.

كما قالت الكتب التاريخية المتخصصة بعلم فن الإلقاء لدى العرب أنَّه ينبغي على المُلقي أن يعمد إلى العمل على إقناع الأفراد المستمعين المتلقين، وكذلك إرضائهم وهذا من خلال تواجد ما يُعرف بالبرهان والدليل بشكل عام.

كما ونجد نجد أنَّ الكثير من المُلقين لكي يُقنعوا المستمعين لا بُدَّ لهم أن يعمدوا إلى اختيار أسلوب البلاغة العريق الذي له دور كبير في التأثير على أذهان وعقول الأفراد المتلقين بشكل عام.

كما ويعتبر فن الإلقاء أحد أنواع الكلام المنثور بشكل خاص لدى الأفراد العرب، وهذا من خلال نقل الحقائق والمعلومات وهذا من خلال إمّا الكلام المنطوق أو الصامت على حدٍ سواء.

وبالتالي نجد الإلقاء لدى العرب لا يوجد به كل مما يأتي:

  • التكلّف.
  • الجهد والتعب في توصيل المعلومات إلى الطرف الاتصالي الآخر.
  • دون إتعاب وإرهاق ذهن المستقبل المتلقي والتفكير بالمعلومات التي يرسلها المُلقي.

وقالوا الدارسين العرب المتخصصين بعلم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي أنَّ فن الإلقاء الإعلامي يجب أن يتمتع بكل مما يأتي:

  • السلاسة.
  • السهولة واليسر.
  • موضوعاتها تصل إلى المستقبلين المتلقين للمعلومات المرسلة وأذهانهم بشكل سريع، وبدرجة عالية من الفهم.
  • يجب أن يكون الموضوع الإلقائي متسق تماماً مع ذهن وعقل المستقبل وكل ما يملكه؛ لهذا يجب دراسة الجانب الجماهيري في هذه العملية بطريقة متعمقة.

ونجد أنَّ فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي كان متوافراً ومستخدماً منذ قديم الأزل، واستعمله الكثير من الأفراد خلال حياتهم اليومية بشكل عام، وكذلك تم استعمال هذا الفن من قِبل الأشخاص ذوي الثقافات العربية المتنوعة والمختلفة، سواء كانوا متعلمين أم لا.

ومن أشهر الأفراد الذين قد استعملوا هذا النوع من الفنون هو النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فكان يصعد بصوته في بعض المواطن ويخفضه في مواطن أخرى وهذا في أثناء مخاطبته للصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم لكي يوصل إليهم ما يريد نقله.

ونجد أيضاً الكثير من المواطن الإلقائية التي استخدم فيها الصحابة الكرام هذا النوع من الفنون، فكانوا يمتلكون الأسلوب السلس والسهل الذي يعمد إلى توصيل ما يُريدوا أن ينقلوه إلى الأفراد الآخرين لأجل الدعوة الإسلامية بشكل عام.

وتقول الكتب التاريخية العريقة أنَّ أسلوب الإلقاء بشكل عام كثُر استعماله عند العرب، وهذا في الكثير من أشكال الإلقاء، وبشكل كثير في الإلقاء الشعري أو إلقاء الخطابة.

ومن الممكن أن تكون مهارة الإلقاء الإعلامي مهارة إمَّا فطرية أو يتم اكتسابها بالتدرُّب والتعلُّم، سواء كان هذا الإلقاء باللغة العربية الفصيحة أو من خلال الحديث والكلام باللغة العامية بشكل عام، لكن المهم هو النجاح في إيصال الرسالة وليس هذا فقط وإنَّما هو النجاح في التأثير على الطرف الآخر كتغيير الاتجاهات وأفكراهم ومنطقهم بشكل عام.

ووضعوا العرب البعض من النقاط التي تعتبر كنصائح ينبغي على الأفراد الذين يريدون أن ينقلوا رسالة إلى أطراف آخرين من العملية الاتصالية أن يتقنوها؛ لِما لها من دور كبير في التأثير على المتلقين بشكل عام.

وتختص هذه النصائح بالجمهور المتلقي والوسيلة الإعلامية والجمهور المتلقي، وأخيراً خلو الوسيلة الاتصالية من التشويشات المختلفة.

ويظهر مما سبق ذكره آنفاً أنَّ الإلقاء الإعلامي والإذاعي هو من العلوم التي تواجدت منذ العصور القديمة.


شارك المقالة: