التحاليل اللازمة قبل إجراء عملية استبدال صمامات القلب

اقرأ في هذا المقال


ما هي جراحة صمام القلب (Aortic Valve Replacment)

جراحة صمام القلب هي جراحة قلب مفتوح لاستبدال أو إصلاح أحد صمامات القلب الأربعة، تتحكم صمامات قلبك في تدفق الدم في اتجاه واحد عبر غرف قلبك الأربع، حيث يمكنك تخيلهم كأبواب تفتح وتغلق للسماح للدم بالمرور.

لماذا أحتاج إلى جراحة صمام القلب

يولد البعض من الأشخاص مصابين في تلف بصمامات القلب، بينما يصاب أشخاص آخرين بها مع تقدم العمر نتيجة أمراض أو عدوى، إذا أصبحت فتحات الصمامات ضيقة أو إذا لم تكن قادرة على الإغلاق بشكل صحيح، فلن تتمكن الصمامات من التحكم في تدفق الدم كما ينبغي حيث تساعد جراحة صمام القلب في تقليل الأعراض ومنع تلف صماماتك بشكل أكبر.

ما هي مخاطر جراحة صمام القلب

كما هو الحال مع أي عملية جراحية هناك بعض المخاطر المرتبطة بجراحة صمام القلب، المخاطر الشائعة هي تلك التي قد يتعرض لها أكثر من 5٪ من المرضى ويمكن أن تشمل:

  • نزيف (Bleeding).
  • نظم القلب غير الطبيعية (Abnormal heart rhythms ) والتي تسمى عدم انتظام ضربات القلب وتعتبر مؤقتة في الغالب.
  • مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • صعوبة في التركيز تكون مؤقتة في الغالب.

المخاطر غير الشائعة هي تلك التي قد يتعرض لها أقل من 5٪ من المرضى، يمكن أن تشمل:

  • العدوى (Infection).
  • مشاكل الرئة والكلى.
  • النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
  • جلطة دموية في الرئة أو الساقين.
  • الموت.

ملاحظة: سيشرح طبيبك هذه المخاطر بالتفصيل قبل الموافقة على الجراحة كما نشجعك على مناقشة أي أسئلة أو مخاوف مع فريقك الطبي.

أهم الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل إجراء عملية استبدال صمامات القلب

قبل أن نتطرق إلى التحاليل الطبية اللازمة قبل إجراء عملية استبدال صمامات القلب يجب التنويه إلى أن بعض الحالات لا تستدعي عمل الفحوصات الكاملة؛ ولذلك لأن المريض يمتاز بصحة جيدة، حيث يعتمد على القرار بناءاً على رأي الطبيب المشرف على هذه الحالة.

الهدف من أهمية عمل التحاليل الطبية قبل الخضوع لعملية استبدال صمامات القلب جعل العملية أكثر أماناً وأخذ الاحتياطات الكافة في حال حدثت مشكلة أثناء العملية أو بعدها، من أهم الفحوصات التي يجب عملها قبل عملية استبدال صمامات القلب هي:

1. فحص كيمياء الدم (Chemistry Blood Test)

غالبًا ما يطلب إجراء فحص كيمياء الدم قبل العملية الجراحية حيث تساعد الفريق الطبي على فهم الحالة الصحية العامة للمريض، تسمى لوحة الاختبارات عادة (كيم 7) وهي تبحث في سبع مواد مختلفة في الدم، كما يتم إجراء فحص كيمياء الدم بشكل روتيني بعد الجراحة، يساعد هذا في التأكد من أن الشخص بصحة جيدة في الأيام التالية للعملية، حيث تتناول هذه المقالة اختبار كيمياء الدم 7 وهي:

  • اختبار ثاني أكسيد الكربون (Carbon Dioxide).
  • اختبار الجلوكوز (Glucose).
  • اختبار مصل كلوريد (Serum Chlorids).
  • اختبار مصل البوتاسيوم (Serum Potassium).  
  • اختبار مصل الصوديوم (Serum Sodium).

2. فحص صورة الدم الكاملة (Complete Blood Count Test)

فحص صورة الدم الكاملة والمعروف أيضاً باسم تعداد الدم الشامل ويرمز له (CBC)، الذي يشمل ما يلي:

  • اختبار تعداد خلايا الدم البيضاء (White Blood Cells).
  • اختبار عدد الصفائح الدموية (Platelates Count).
  • اختبار الهيماتوكريت (Hematocrit).

3. فحص الكوليسترول والدهون الثلاتية

نوعان من البروتينات الدهنية يحملان الكوليسترول من وإلى الخلايا، أحدهما هو البروتين الدهني منخفض الكثافة أو (LDL) والآخر هو البروتين الدهني عالي الكثافة أو (HDL) حيث يقيس الاختبار كمية كل نوع من أنواع الكوليسترول في الدم.

  • كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار): يعتبر كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من الكوليسترول الضار لأنه يساهم في تراكم الدهون في الشرايين (تصلب الشرايين)، هذا يضيق الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية (PAD).
  • كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (جيد): يمكن اعتبار كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) على أنه الكوليسترول (الجيد) لأن المستوى الصحي قد يحمي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، حيث ينقل البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) الكوليسترول الضار بعيدًا عن الشرايين ويعود إلى الكبد، بالتالي يتفكك البروتين الدهني منخفض الكثافة ويمر من الجسم لكن كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة لا يقضي تمامًا على كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، حيث يحمل (HDL) ما بين ثلث إلى ربع الكوليسترول في الدم.
  • الدهون الثلاثية (Triglycerides): الدهون الثلاثية هي أكثر أنواع الدهون شيوعًا في الجسم تعمل على تخزين الطاقة الزائدة من نظامك الغذائي، حيث يرتبط ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية مع ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)  أو انخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) بتراكم الدهون داخل جدران الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

4. تحليل سيولة الدم

والذي يشمل:

  • اختبار زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT).

5. اختبار وظائف الرئة (Lung Function Test)

تتضمن فحوصات وظائف الرئة مجموعة متنوعة من الفحوصات التي تتحقق من مدى كفاءة عمل الرئتين، وتشمل:

  • قياس التنفس: حيث يقيس كمية الهواء التي يمكن للرئتين الاحتفاظ بها ومدى قوة تفريغ الهواء من الرئتين.
  • اختبار حجم الرئة: يقوم اختبار جحم الرئة بقياس حجم الهواء  في الرئتين حيث يعتبر هذا الفحص أكثر دقة من اختبار قياس التنفس.
  • اختبار سعة الانتشار: يعمل هذا الفحص على قياس مدى سهولة دخول الأكسجين إلى مجرى الدم.
  • اختبار التمرين: يعمل اختبار التمرين على مساعدة في تحقق من أسباب ضيق التنفس.

6. اختبار البول (Urine Analysis)

تضمن تحليل البول سلسلة من التقييمات لعينة البول يحث يمكنه قياس واحد أو أكثر من المكونات المختلفة اعتمادًا على الغرض من الاختبار ومقدم الرعاية الصحية الذي يقوم به، سيتضمن تحليل البول الكامل عادةً فحصًا بصريًا (يسمى أيضًا فحصًا جسديًا)، فحصًا مجهريًا واختبار مقياس كيميائي حيث يتضمن كل منها قياسات وتقييمات مختلفة.

7. فحوصات التصوير

اختبارات التصوير تعتبر من أهم وأشمل الاختبارات الضرورية قبل إجراء عملية استبدال صمامات القلب ومن أهما ما يلي:

  • رسم القلب: والذي يتضمن رسم القلب العادي ورسم القلب بالمجهود.
  • تخطيط صدى القلب باستخدام أشعة الايكو أو الموجات فوق الصوتية: الهدف من هذا الاختبار التحقق من حالة القلب الصحية ومدى قدرة عضلة القلب.
  • تخطيط القلب بالأشعة السينية: الهدف من اختبار تخطيط القلب بالأشعة السينية هو تصوير الأعضاء الداخلية التي تقع في التجويف الصدري.
  • تخطيط صدى القلب المريئي: يعتمد هذا الاختبار على الاختبارات السابقة حيث يتم ادخال منظار في المريء ليتم تصوير القلب من الداخل لتأكد من صحته وصحة صمامات القلب.

المصدر: كتاب "المختبرات الطبية والتحاليل المخبرية" للمؤلف جمعة الزهوري/ 2012كتاب "الشامل في التحاليل الطبية" للمؤلف أحمد كامل عبد الحفيظ/ 2013كتاب "General Surgery & Urology" للمؤلف ستيفين باركركتاب "أطلس زولنجر الطبي في العمليات الجراحية" للمولف إي. إليسون


شارك المقالة: