أهم الفحوصات التشخيصية اللازمة لمرض الغدة الدرقية

اقرأ في هذا المقال


الفحوصات التشخيصية اللازمة لمرض الغدة الدرقية

يعد الحصول على تشخيص لمرض الغدة الدرقية عملية تتضمن عددًا من أنواع الفحوصات المختلفة، بما في ذلك التقييم السريري، اختبارات الدم، اختبارات التصوير، الخزعات والاختبارات الأخرى.

أولاً: التقييم السريري

يعد التقييم السريري أحد العناصر الأساسية الهامة في اكتشاف وتشخيص مرض الغدة الدرقية، يجب إجراء تقييم سريري لوظيفة الغدة الدرقية من قبل مقدم الرعاية الصحية، قد تتم إحالتك إلى اختصاصي الغدد الصماء وهو طبيب متخصص في علاج اضطرابات الغدد الصماء مثل أمراض الغدة الدرقية.

كجزء من التقييم السريري الشامل سيقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عادةً بإجراء التقييمات التالية:

  • تحسس رقبتك لتضخم أو كتل أو عدم انتظام في شكل الغدة الدرقية.
  • استماع إلى الغدة الدرقية باستخدام سماعة الطبيب لاكتشاف اضطرابات تدفق الدم.
  • اختبار ردود الأفعال، غالبًا ما تظهر الاستجابة المفرطة مع فرط نشاط الغدة الدرقية ويمكن أن تحدث استجابة منعكسة ضعيفة مع قصور الغدة الدرقية.
  • التحقق من معدل ضربات القلب وإيقاع القلب وضغط الدم، يمكن أن يرتبط انخفاض معدل ضربات القلب  أو ضغط الدم بقلة نشاط الغدة الدرقية، ويمكن أن يحدث ارتفاع في معدل ضربات القلب  أو ضغط الدم بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • قياس الوزن وغالبًا ما يصاحب زيادة الوزن غير المتوقعة[ez-toc]، بينما يمكن أن يحدث فقدان الوزن غير المتعمد بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • قياس درجة حرارة الجسم حيث يمكن أن تتطور درجة حرارة الجسم المنخفضة والشعور بالبرد طوال الوقت بسبب خمول الغدة الدرقية، والشعور بالحر الشديد مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة قد يحدث بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الانتباه للكمية والنوعية العامة للشعر، حيث أنه يمكن أن يحدث تغيرات في نسيج الشعر كذلك تساقط الشعر وتقصفه، ترتبط بكل من فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية.

ثانياً: تحاليل الدم

لا تعد اختبارات الدم التي تقيس مستويات هرمون الغدة الدرقية جزءًا قياسيًا من الروتين البدني، لكن يمكن طلبها إذا كان لديك أي أعراض أو علامات أو عوامل خطر لمرض الغدة الدرقية، قبل إجراء اختبارات الدم  ستحتاج إلى فهم خياراتك من حيث توقيت الاختبار وما إذا كان عليك الصيام أو تناول الأدوية قبل الاختبار.

تشمل اختبارات دم الغدة الدرقية الشائعة ما يلي:

  • اختبار هرمون الغدة الدرقية (Thyroid-stimulating hormone (TSH) test).
  • اختبار هرمون الغدة الدرقية الكلي (Total T4/total thyroxine).
  • اختبار خرمون الغدة الدرقية الحر (Free T4/free thyroxine).
  • اختبار هرمون ثلاثي يودوثيرونين الكلي(Total T3/total triiodothyronine).
  • اختبار هرمون ثلاثي يودوثيرونين الحر(Free T3/free triiodothyronine).
  • (Reverse T3).
  • اختبار الجلوبيولين المرتبط بالغدة الدرقية  (Thyroglobulin/thyroid-binding globulin (TBG)).
  • اختبار الأجسام المضادة لبيروكسيداز الغدة الدرقية  (Thyroid peroxidaseغ antibodies (TPOAb)/antithyroid peroxidase antibodies).
  • اختبار أضداد ثيروجلوبولين  (Thyroglobulin antibodies/antithyroglobulin antibodies).
  • اختبار الأجسام المضادة لمستقبلات الغدة الدرقية (Thyroid-receptor antibodies (TRAb)).
  • اختبار الغلوبولين المناعي المنبه للغدة الدرقية (Thyroid-stimulating immunoglobulins (TSI)).

يمكن أن تقيس هذه الاختبارات هرمونات الغدة الدرقية بأشكالها المختلفة، وكذلك البروتينات التي يمكن أن تزيد أو تقلل من إنتاج هرمون الغدة الدرقية، سينظر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في مجموعة النتائج لتحديد نوع وسبب حالة الغدة الدرقية.

اختبار TSH

يعتبر اختبار هرمون الغدة الدرقية (TSH) اختبارًا مهمًا للغدة الدرقية، إذا كانت هرمونات الغدة الدرقية لديك منخفضة فقد يرتفع في بعض الأحيان هرمون (TSH) حيث يحاول جسمك التعويض وأحيانًا يكون (TSH) منخفضًا إذا كانت هرمونات الغدة الدرقية لديك مرتفعة للغاية، علي سبيل المثال:

  • يرتبط (TSH) المرتفع جنبًا إلى جنب مع انخفاض (T4 / T4 الحر) وانخفاض مستويات (T3 / T3 الحر)  بقصور الغدة الدرقية.
  • انخفاض هرمون (TSH) جنبًا إلى جنب مع ارتفاع (T4 / T4 مجاني) و (T3 أعلى / مستويات T3 الحرة) مرتبط بفرط نشاط الغدة الدرقية.

ثالثاً: اختبارات التصوير

يمكن استخدام اختبارات التصوير لتحديد تضخم الغدة الدرقية أو ضمورها أو عقيداتها، تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية: يمكن أن تصور الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية العقيدات والكتل وتضخم الغدة، يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لمساعدة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في معرفة ما إذا كانت عقيدة الغدة الدرقية عبارة عن كيس مملوء بسائل أو كتلة من الأنسجة الصلبة.
  • المسح النووي / امتصاص اليود المشع: يمكن لهذا الاختبار المعروف أيضًا باسم (RAI-U) تحديد علامات مرض جريفز أو تضخم الغدة الدرقية متعدد العقيدات السامة، أو التهاب الغدة الدرقية ولا ينبغي إجراء هذا الاختبار أثناء الحمل.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يمكن أن يوفر الفحص بالأشعة المقطعية صورة تظهر تضخم الغدة الدرقية أو عقيدات درقية أكبر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في تقييم حجم وشكل الغدة الدرقية.

رابعاً: الخزعة

تستخدم الخزعة بالإبرة والمعروفة أيضًا باسم خزعة الإبرة الدقيقة (FNA) للمساعدة في تقييم الكتل والعقيدات الدرقية المشبوهة، أثناء الخزعة بالإبرة يتم إدخال إبرة رفيعة مباشرة في العقدة ويتم سحب الخلايا وتقييمها في معمل لعلامات السرطان.

يستخدم بعض مقدمي الرعاية الصحية الموجات فوق الصوتية أثناء إجراء الخزعة لتوجيه موضع الإبرة، في حين أن 95 ٪ من عقيدات الغدة الدرقية ليست سرطانية فإن (FNA) إلى جانب بعض الاختبارات الإضافية مثل اختبار (Veracyte Afirma) ، يمكن أن تجعل نتائج الخزعة أكثر دقة وقد توفر لك إجراء جراحة غير ضرورية للعقيدات التي تبين أنها حميدة.

خامساً: فحص ذاتي لفحص العنق

في حين أنه لا يعتبر تشخيصيًا حيث يمكنك إجراء فحص ذاتي لرقبتك للبحث عن الكتل والتضخم، بشكل عام لا يعتبر فحص الرقبة موثوقًا أو دقيقًا مقارنة بطرق الاختبار الأخرى المتاحة وقد يعطي نتيجة سلبية خاطئة ويمكن أن تكون مصابًا بمرض الغدة الدرقية حتى لو شعرت أن رقبتك طبيعية تمامًا، ومع ذلك فإن الفحص الذاتي لا يضر بالقيام به وهو بسيط ومباشر، بأصابعك ستشعر بلطف بوجود كتل في رقبتك وأنت تبتلع رشفة من الماء.

سادساً: الاختبارات التشخيصية الأخرى

يستخدم مقدمو الرعاية الصحية أحيانًا اختبارات وإجراءات أخرى لتحديد ضعف الغدة الدرقية، يعتبر استخدام هذه الاختبارات مثيرًا للجدل للممارسين العاديين ولكن بعض هذه الاختبارات مقبولة ومستخدمة بين الأطباء البديل والتكاملي والشمولي، تشمل هذه الاختبارات:

  • اختبارات رقعة اليود.
  • اختبار اللعاب.
  • اختبار البول.
  • اختبار درجة حرارة الجسم القاعدية.

إذا أوصى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بنوع معين من الاختبار فيجب أن يساعدك على فهم المعلومات التي سيوفرها لهم وكيف يمكنك الاستعداد لها بشكل أفضل.

المصدر: كتاب "المختبرات الطبية والتحاليل المخبرية" للمؤلف جمعة الزهوري/ 2012كتاب "الشامل في التحاليل الطبية" للمؤلف أحمد كامل عبد الحفيظ/ 2013كتاب "General Surgery & Urology" للمؤلف ستيفين باركركتاب "أطلس زولنجر الطبي في العمليات الجراحية" للمولف إي. إليسون


شارك المقالة: