تأثير الضرائب بالاقتصاد السياحي

اقرأ في هذا المقال


الاقتصاد السياحي أحد أهم المقومات التي من خلالها تستطيع الدولة التقدم في ازدهار اقتصادها ونموه وتحسينه، وعادةً ما تسعى الدول جاهدة للوصول إلى مراحل التقدم الاقتصادي لتحقيق الاستقرار وعدم التعرض لأية مشاكل أو أزمات مالية.

ما هو مفهوم الضرائب؟

الضرائب عبارة عن مبالغ مالية يتم تحصيها من المواطنين من قِبل جهات معينة متخصصة في تحصيل الضرائب؛ ويكون السبب وراء تحصيل الضرائب من الأفراد في المجتمع هي أولاً حاجة الدولة للأموال لاستهلاكها واستخدامها في غايات بناء وتطوير وتحسين المجتمع المحلي والعمل على ضخ الخدمات في المجتمع.

وكذلك العمل على تحسين البنى التحتية، وأيضاً تقوم الدولة بجباية الضرائب من أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الدخل المرتفع الذين يحصلون على أموال طائله من خلال أعمالهم التي يقومون بها، ومن ثم يتم تحويل هذه الأموال أو الضرائب إلى خزينة الدولة، ومن ثم استخدامها في صرف الرواتب للعديد من القطاعات المتنوعة.

تأثير الضرائب بالاقتصاد السياحي:

كما ذكرنا فإن الضرائب يتم اقتطاعها من الأفراد أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المشاريع الاستثمارية؛ لغايات تحسين المرافق العامة الموجودة بالدولة بشكل عام ولغايات تحسين المجتمع ككل. وعادةً ما يتم فرض ضرائب معينة على المرافق السياحية المتنوعة وعلى جميع القطاعات الخاصة بالمناطق السياحية والأثرية، وهذه الضرائب يتم تحصيلها ودفعها من قِبل العديد من الجهات منها المستثمرين الذين يقومون ببناء مشاريعهم الاستثمارية، والسائحين القادمين من خارج وداخل البلاد وكذلك من قِل جميع الجهات المستفيدة من هذه الخدمات.

تأتي الفائدة الأساسية من الضرائب التي تُفرض على القطاع السياحي بزيادة مقدار الدخل السنوي للقطاع السياحي ولوزارة السياحة بشكل خاص ولاقتصاد الدولة بشكل عام. فعندما يقوم السائح بالتجوال في المناطق الأثرية والتمتع بالعديد من المرافق العامة؛ عندها يتوجب عليه دفع الضرائب أو الأموال والرسوم مقابل حصوله على الخدمات المتنوعة.

حيث يمكن القول بأن الدول تعتمد بشكل كبير على الضرائب التي يتم تحصيلها من قِبل القطاع السياحي وهي عادةً ما تكون من أكبر الضرائب المحصلة سنوياً، وهذه العملية تُعتبر عملية مترابطة متكاملة فعندما تقوم الدولة بتحصيل الضرائب عندها سوف تتمكن من القيام بتحسين جميع الخدمات المقدمة للسائحين وكذلك لأفراد المجتمع.


شارك المقالة: