هنالك علاقة كبيرة بين التخطيط وجميع المحاور الرئيسية الخاصة بالأعمال في المؤسسات والشركات والمصانع أهمها المخاطرة؛ حيث أن التخطيط يعمل على التقليل من المخاطرة بمختلف الطرق والأساليب.
ما هو مفهوم المخاطرة
من الممكن تعريف المخاطرة على أنها جميع الأمور غير الجيدة والمتوقع حدوثها بالمستقبل، نتيجة عمل معين، أي أن مفهوم المخاطرة يرتكز على جميع الأمور السيئة والسلبية المتوقعة الحدوث نتيجة الأعمال التي يقام بها في المؤسسات والشركات وحتى المصانع بشكل عام.
ولابد من القول بأن المخاطرة هي من أكثر الأمور التي يعمل أصحاب المنشآت والشركات والمصانع على تجنبها والابتعاد عنها والتقليل منها؛ لما لها من آثار سلبية على هذه المنشآت؛ حيث أنها تقلل وتحد من نجاح المؤسسات والشركات والمصانع وتعمل على تقليل نسبة الأرباح المحققة.
بشكل أبسط يمكننا تعريف المخاطرة على أنها الخسائر المحققة أو التي من الممكن أن يتعرض لها صاحب العمل خلال فترة زمنية معينة أو خلال مرحلة إنتاجية أو مرحلة عملية معينة، كأن يتعرض المنتج لمنتج منافس بسعر أقل بعد طرحه في الأسواق هذا بدوره يُعتبر من أهم أنواع المخاطرة التي من الممكن أن تواجهها المصانع الإنتاجية المتنوعة.
التخطيط لتقليل المخاطرة في القطاع الصناعي
من الممكن العمل على العديد من المحاور الخاصة بعمل المؤسسات والشركات لتحسينها وتنميتها وتطويرها وكذلك للوقوف على نقاط القوة ودعمها والعمل على نقاط الضعف والسيطرة عليها والتقليل منها، ولابد من العمل على التخطيط لكل هذه الأعمال وغيرها الكثير من الأعمال التي تُساهم بتحسين خط سير العمل.
ومن أهم الأمور الواجب العمل عليها والتقليل منها هي المخاطرة والتقليل منها والابتعاد عنها، ولابد من التركيز على أن المخاطرة أحد أهم العوامل التي يتم العمل على التقليل والتخلص منها، ولابد من ذكر العلاقة المباشرة بين المخاطرة ومقدار الأرباح والأموال المحققة، فمن دون مخاطرة لا يوجد أرباح؛ حيث أن البدء بمشروع جديد غير مسبق في الأسواق تُعتبر أحد أشكال المخاطرة؛ الأمر الذي يؤدي إلى حصول المستثمر أو صاحب المشروع على الأرباح والإيرادات المالية.
وفيما يخص دور التخطيط لتقليل المخاطرة في القطاع الصناعي، فلابد من دراسة جميع المحاور وتحليلها والتخطيط لها؛ للتأكد من مدى نجاح المشروع وللتأكد من قدرة المشروع على تحقيق الأرباح، وكذلك الدراسات والتحليلات التخطيطية التي تعمل وتساعد على طرح المنتج المناسب والذي يتلاءم مع حاجة الأسواق وعدم تعرض المصانع والخطوط الإنتاجية إلى الخسارة وعدم التقبل من قِبل الزبائن.