كيف تفرض الضرائب على الأشخاص؟
الضرائب المفروضة على الناس لا تعني أن من يُطالب بدفع الضريبة للدولة هم أناس؛ لأنها فرضت على كل فرد لوجوده في دولة، وكانت معروفة قديماً بين العرب والرومان، وهي تنقسم إلى:
أولاً: ضريبة الفردة البسيطة:
هذه هي الضريبة التي تم فرضها بمعدل ثابت على جميع الناس دون تمييز على أساس الجنس أو العمر أو الثروة أو الفقر، بحيث لا يختلف دفعها عن الآخر ومع ظهور المجتمعات البدائية ووضوح الفروق بين الناس، فالضريبة البسيطة أصبحت غير عادلة؛ لأنها فرضت بسعر واحد على كل الناس بالرغم من اختلاف الناس حسب درجة ثروتهم، وكذلك حقيقة أن الدخل منخفض للفقراء يفرض عليهم بدفعها. وفي ضوء العيوب السابقة، تخلت البلدان عن هذه الضريبة، وتميل إلى اعتماد (الضريبة الفردية المدرجة).
ثانياً: ضريبة الفردة المدرجة:
يتم تمثيل أساس هذه الضريبة من قبل الناس، ممّا يعني أنها تشبه الضريبة الفردية البسيطة التي كانت موجودة والتي تفرض على الناس، ولكنها تختلف عن الضريبة الفردية البسيطة في ضوء الفروق الاجتماعية.
وتختلف كل فئة عما يتم فرضه على الفئات الأخرى، إذا تم فرض الضريبة بنفس القدر لكل فئة من الفئات من الناس، فعلى الرغم من أن الضريبة المدرجة أصبحت أكثر استخداماً من الضريبة السابقة، فهي ضريبة فردية بسيطة أو ثابتة.
فإن إنصاف هذه الضريبة يعبر عن العدالة كاملة؛ لأن الأشخاص في كل فئة معينة لا يدفعون نفس المبلغ، على الرغم من أن دخلهم وممتلكاتهم قد تختلف من شخص لآخر، وأيضاً أنهم ينتمون إلى نفس الفئة.
وبشكل عام، أصبح هذا النوع من الضرائب غير ذي صلة في العصر الحديث بسبب التقدم الاقتصادي والاجتماعي والمالي الذي أدى إلى تحصيل الضريبة على أساس فردي، ولا تكون الضريبة على الناس خلافاً للكرامة الإنسانية؛ لأنهم يجعلون من الناس سواسية على الرغم من نواقصهم من بين العيوب، وأنها لا تزال هذه الضريبة سارية في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا.
ولذلك يعتبر دفعها شرطًا لممارسة الحق في حقيقة أن الدفع في الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى خدمة الناس وتحقيق العدالة. وفي الدول العربية، وأصبح هذا النوع من الضريبة مؤثراً الآن في الأردن، بما في ذلك ما يسمى بالضريبة الشخصية، والتي بموجبها يجب على كل من بلغ سن (18) في القرى دفع مبلغ دينارين في السنة.