يعتبر الدولار الأمريكي العملة المسيطرة في العالم الاقتصادي، ويحتل الدولار المرتبة الأولى عالمياً من حيث التداول واحتياطي البنوك المركزية، كما يسمّى بالعملة الصعبة والعملة المهيمنة.
الدولار الأمريكي مقياس الاقتصاد العالمي:
لا بد أن جميعنا يتسائل ما السر وراء قوة الدولار الأمريكي وهيمنته على الأسواق التجارية؟
قامت أمريكا في عام 1944 ميلادي باتفاقية (Bretton Woods)، والتي كان لهذه الاتفاقية الدور الأكبر في جعل الدولار مقياس لاقتصاد للدول، التي تعهدت فيها أمريكا بوجود لديها كميات من الذهب يساوي من تصدره من عملة الدولار، وتنص تلك الاتفاقية على أن من لديه خمسة وثلاثون دولاراً وقام بتسليمها لأمريكا سوف يعطى مقابلها أونصة من الذهب، فقامت معظم الدول في ذلك الوقت وبناءً على الاتفاقية بجمع الكثير من عملة الدولار الأمريكي وجمعها بخزائنها، حالمةً باستبدالها بالذهب؛ ممّا عمل ذلك على جعل الدولار عملة صعبة والجميع يتهافت عليها ويعمل على جمعها.
ولكن باتت جميع مخططات تلك الدول بالفشل، وذلك عندما خرج الرئيس الأمريكي نيكسون، ليقول للعالم أن أمريكا تقوم باصدار العملات دون وجود غطاء ذهبي لديها، وأعلن أن الدولار الأمريكي قوي بقوة اقتصاد أمريكا وليس بسبب الاتفاقية الخادعة، وتم بعد ذلك بتعويم الدولار الأمريكي، لكن لم تستطيع تلك الدول التحرك؛ وذلك لانه لو اعترضت على النظام النقدي، فسوف تخسر ما جمعته من دولارات وتؤدي بها إلى خسائر فادحة.