الحليب عبارة عن سائل يتم إنتاجه من الغدد الثديية عند الثدييات، يساعد على تقوية الجسم وهو مصدر جيّد للكالسيوم، أيضاً يساعد على تقوية جهاز المناعة و العظام، كما تناوله قبل النوم يساعد على نوم هادئ، يعمل على تعديل الحالة المزاجية والنفسية، ولكن السؤال هل الحليب يزيد الوزن أم لا؟ تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ لتتعرّف على المزيد.
هل الحليب يؤدي إلى زيادة الوزن؟
إنّ منتجات الألبان كاملة الدسم قد تساعد في التحكم في الوزن ذلك لأنها تعزز الشعور بالشبع أكثر من قليلة الدسم، كما أن الأحماض الدهنية في منتجات الألبان كاملة الدسم قد تساعد في تنظيم الوزن، فإن هناك أبحاث تثبت أن قلة الدهون لا تعني نزول الوزن ذلك أنه عند تقليل الدهون المشبعة في المنتجات أو في الوجبات، يلجأ الأشخاص إلى استبدالها بالسكر أو الكربوهيدرات، مما يلغي أي فائدة محتملة لفقدان الوزن.
حيث يعتبر الحليب عالي بالسعرات الحرارية، الدهون مشبعة و هما سببان لا يمكن تجاهلهما عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن فإن كوب من الحليب كامل الدسم (250 مل) يحتوي على 152 سعرة حرارية، 5 جرامات من الدهون، لذا فإن الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي صارم يبعدون الحليب و منتجات الألبان عن استهلاكهم ذلك لتقليل سعراتهم الحرارية في اليوم.
أثبتت الدراسات أن الحليب لا يسبب زيادة الوزن، بل أنه يساعد الشخص على خسارة البعض منه، فيعتبر الحليب مصدر للبروتين عالي الجودة، حيث أنه عنصر غذائي مهم جداً لبناء العضلات، كما أنه يحتوي على كمية لا بأس بها من العناصر الغذائية مثل الزنك، المغنيسيوم، الكالسيوم، فيتامين ب 12، فيتامين د حيث يمكن أن تساعد هذه العناصر الغذائية في تقوية العظام، تعزيز المناعة، زيادة التمثيل الغذائي، لذلك يجب تناول الحليب بكميات محدودة يومياً حتى لو كان الشخص يتبع نظام غذائي.
لا يحتاج الشخص إلى خفض نسبة أو حصص الحليب أو منتجات الألبان من النظام الغذائي من أجل التخلص من الكيلوغرامات، حيث يعد الحليب جزء أساسي من النظام الغذائي المتوازن حيث يمكن أن يساعد كوب من الحليب أو 250 مل من الحليب يوميًا في الحفاظ على النشاط، فإذا كان الشخص يتناول مخفوق البروتين بعد التمرين، فإن إضافة الحليب له تعطيه المزيد من القيمة الغذائية، إلا إذا كان الشخص يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فيجب عليه تجنب الحليب واستهلاك منتجات الألبان النباتية مثل حليب الصويا، اللوز، غيرها.
