هل مكملات الألياف هي بديل جيد للأغذية عالية الألياف؟

اقرأ في هذا المقال


الألياف هي مادّة مغذية موجودة في النباتات لا يستطيع الجسم هضمها، مما يعني أنها لا تساهم بالسعرات الحرارية أو تحفز استجابة الأنسولين مثل الكربوهيدرات الأخرى، لكن هل تناول مكمل من الألياف كل يوم مفيد تمامًا مثل تناول نظام غذائي غني بالألياف؟

ما هي أهمية الألياف؟

الألياف الغذائية هي التي تعطي النباتات هيكلها لذا فإن جميع الأطعمة النباتية مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب، البذور، المكسرات تحتوي على بعض الألياف ومعظمها مصادر جيدة، حيث أن الكمية التي يجب استهلاكها هي 14 جرامًا لكل 1000 سعرة حرارية نظرًا لأن البالغين يحتاجون إلى أكثر من 1000 سعر حراري يوميًا.

يرتبط تناول نظام غذائي غني بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري بالإضافة إلى انخفاض وزن الجسم، زيادة الشبع، تحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي، لكن مع ذلك تشير التقديرات إلى أن حوالي 10 ٪ فقط من السكان يستوفون بالفعل المقدار اليومي الموصى به، ما أدى إلى قيام الشركات المصنعة بتسويق المزيد من الأطعمة المعززة بالألياف، لكن هل جني فوائد النظام الغذائي الغني بالألياف أمر بسيط مثل الوصول إلى حصة يومية من جرامات الألياف من خلال المكملات الغذائية.

على الرغم من أنه قد يكون من الصعب الوصول إلى التوصيات اليومية حتى مع اتباع نظام غذائي مليء بالمكسرات، البذور، الحبوب لكن ليس من الجيد إضافة بعض الأطعمة المدعمة أو المكملات خاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض القلب، السكري من النوع 2، مشكلة الجهاز الهضمي مثل الإمساك ذلك نظرًا لأن الطعام أو المكملات الغذائية المدعمة عادةً ما تحتوي فقط على نوع واحد أو نوعين من الألياف.

حيث يتم تصنيف الألياف إما على أنها قابلة للذوبان أو غير قابلة للذوبان، بناءً على قدرتها على امتصاص الماء، حيث تعمل الألياف القابلة للذوبان على إبطاء عملية الهضم بتكوين مواد هلامية مختلفة اللزوجة التي تحسن التحكم في نسبة السكر في الدم وخفض الكوليسترول، أما الألياف غير القابلة للذوبان لا تمتص الماء، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في إضافة كميات كبيرة إلى محتويات الجهاز الهضمي، بتحفيز الجهاز الهضمي على التخلص من النفايات بانتظام حيث أن هذا هو السبب في أن معظم الألياف غير القابلة للذوبان مرتبطة بمنع الإمساك أو تخفيفه، لكن مع زيادة الأطعمة والمكملات الغذائية المدعمة بالألياف في السوق، يُشار الآن أيضًا إلى الألياف على أنها غذائية أو وظيفية، بناءً على مصدر الألياف في الغذاء.

حيث أن الألياف الوظيفية هي الألياف المستخدمة في المكملات الغذائية التي تضاف إلى الأطعمة أثناء المعالجة، تتكون الألياف الوظيفية عادة من نوع واحد معزول إما من الألياف القابلة للذوبان أو غير القابلة للذوبان، كما أنه قد تحتوي الأطعمة على ألياف غذائية ووظيفية إذا تمت إضافة ألياف وظيفية أثناء المعالجة.

المصدر: ثورة جديدة للحمية الغذائية/ روبرت اتكنز 2015الغذاء لتنميه الذكاء/مجموعة من المؤلفين 2005الكتاب الطبي الجامعي _الغذاء والتغذيه / منظمة الصحة العالمية 2005تغذية الفئات الحساسة/ سميرة احمد 2006


شارك المقالة: