اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة

اقرأ في هذا المقال


لمحة عن اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة:

اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة هو مصطلح تم استعماله في أواخر أغسطس 2007. ويصف المصطلح اللوبي بأنه “تحالف فضفاض من الأفراد والمنظمات الذين يعملون بنشاط لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية في اتجاه مؤيد لإسرائيل”، حيث يركز بشكل أساسي على تأثير اللوبي على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وتأثيرها السلبي على المصالح الأمريكية، أيضاً بأن “تأثير اللوبي قد أضر بإسرائيل عن غير قصد”.

ولذلك على الرغم من أن حدود اللوبي الإسرائيلي لا يمكن تحديدها بدقة، إلا أنها تتكون من منظمات هدفها المعلن هو تشجيع حكومة الولايات المتحدة والجمهور الأمريكي على تقديم مساعدات مادية لإسرائيل ودعم سياسات حكومتها، كذلك الأفراد المؤثرين الذين تمثل هذه الأهداف أيضاً أولوية قصوى بالنسبة لهم.

وبالإضافة إلى ذلك تم الإشارة إلى أنه “ليس كل أمريكي لديه موقف إيجابي تجاه إسرائيل هو جزء من اللوبي”، أيضاً أنه على الرغم من أن الجزء الأكبر من اللوبي يتكون من الأمريكيين اليهود، وهناك العديد من اليهود الأمريكيين الذين ليسوا كذلك جزء من اللوبي حيث يضم اللوبي أيضاً الصهاينة المسيحيين، كما يزعمون انجراف مجموعات مهمة في “اللوبي” إلى اليمين والتداخل مع المحافظين الجدد.

خلفية عن اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة:

تعود أصول المصطلح إلى سنة 2002 ولكن تم رفضه لأسباب لم يشرحها البعض علناً، حيث أصبح متاحاً في سنة 2006 وتم نشره في مارس 2006 من قبل (London Review of Books) تحت عنوان (The Israel Lobby).

فلقد تم نشر المصطلح في أواخر أغسطس سنة 2007 في عدة نواح: فهو يتضمن تعريفاً موسعاً للوبي ويستجيب للانتقادات، أيضاً يحدث تحليلات ويقدم اقتراحات حول كيفية تعزيز الولايات المتحدة لمصالحها في الشرق الأوسط.

محتوى اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة:

في أبريل 2006 قام فيليب فايس بمناقشة بعض المعلومات الأساسية عن المصطلح في مقال في (The Nation).

ولم ينجح أي لوبي في تحويل السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعيداً عما قد توحي به المصلحة القومية الأمريكية، بينما يقنع الأمريكيون في الوقت نفسه بأن المصالح الأمريكية والإسرائيلية متطابقة أساساً، وهم يجادلون بأنه في عملياته الأساسية لا يختلف عن جماعات المصالح مثل: لوبي المزرعة وعمال الصلب والنسيج وجماعات الضغط العرقية الأخرى.

وعندما ينجح اللوبي في تشكيل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط فإن “أعداء إسرائيل يضعفون أو يطاحون وتحرر إسرائيل يد الفلسطينيين وتقوم الولايات المتحدة بمعظم القتال والموت وإعادة البناء والدفع”، حيث أنه وفقاً للسيد “ميرشايمر” أصبح من الصعب بشكل متزايد تقديم الحجة بطريقة مقنعة بأن أي شخص ينتقد اللوبي أو إسرائيل هو معاداة للسامية أو يهودي يكره نفسه، حيث أشار المؤلفون إلى الاستياء المتزايد من الحرب في العراق وانتقاد حرب إسرائيل في لبنان ونشر كتاب الرئيس الأسبق جيمي كارتر فلسطين: سلام وليس فصل عنصري حيث أنه يسهل إلى حد ما انتقاد إسرائيل علانية.


شارك المقالة: