مصطلح طالب اللجوء: هو شخص يغادر بلد إقامته ويدخل بلداً آخر، ويتقدم بطلب للحصول على اللجوء (أي الحماية الدولية) في هذا البلد الآخر، فهو مهاجر تم تهجيره قسراً، وربما يكون قد فرّ من وطنه بسبب الحرب أو العوامل الأخرى التي تضر بهم أو بعائلاتهم، وإذا تم قبول قضيتهم فسيصبحون لاجئين وغالباً ما يتم الخلط بين مصطلحي طالب اللجوء واللاجئ.
لمحة عن طالب اللجوء:
يصبح الشخص طالب لجوء من خلال تقديم طلب رسمي للحق في البقاء في بلد آخر، والاحتفاظ بهذا الوضع حتى يتم الانتهاء من الطلب، حيث تحدد سلطات الهجرة ذات الصلة في بلد اللجوء ما إذا كان طالب اللجوء سيحصل على الحماية، ويصبح لاجئاً معترفا به رسمياً أو ما إذا كان سيتم رفض اللجوء، ويصبح طالب اللجوء مهاجراً غير شرعي قد يطلب منه مغادرة البلاد وقد يكون كذلك تم ترحيلهم.
ويمكن الاعتراف بطالب اللجوء كلاجئ وإعطاءه وضع اللاجئ إذا كانت أوضاعه تترتب ضمن تعريف اللاجئ استناداً لاتفاقية اللاجئين لسنة 1951 أو قوانين اللاجئين الأخرى، مثل: الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان إذا تم طلب اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك يضع الموقعون على اتفاقية اللاجئين سياساتهم الخاصة لتقييم حالة الحماية لطالبي اللجوء، وتختلف نسبة طالبي اللجوء الذين يتم قبولهم أو رفضهم كل عام من بلد إلى آخر.
حقوق طالب اللجوء:
خلال انتظار القرار يتم منح طالبي اللجوء حقوق معينة في دولة اللجوء، ففي العديد من الدول لا يسمح لهم بالعمل وفي بعضها الآخر لا يسمح لهم حتى بالتطوع، وفي بعض الدول لا يسمح لهم بالتحرك بحرية ضمن البلاد حتى الوصول إلى الرعاية الصحية محدود.
وفي الاتحاد الأوروبي أولئك الذين لم يحصلوا بعد على وضع رسمي كلاجئين، وما زالوا ضمن إجراءات اللجوء لديهم بعض الحقوق المقيدة في الوصول إلى الرعاية الصحية، وهذا يشمل الوصول إلى الرعاية الطبية والنفسية، ومع ذلك قد تختلف هذه حسب الدولة المضيفة على سبيل المثال: بموجب قانون إعانات طالبي اللجوء في ألمانيا يكون طالبو اللجوء خارج الرعاية الأولية، ويقتصرون على الرعاية الصحية الطارئة والتلقيح والحمل والولادة مع قيود على الرعاية المتخصصة.
ولذلك يتمتع طالبي اللجوء بفرصة أكبر في مواجهة الاحتياجات الصحية غير الملباة مقارنة بعامة السكان، حيث لديهم احتمالات أكبر لدخول المستشفيات وزيارة واحدة على الأقل للمعالجين النفسيين مقارنة بعامة السكان.
المشاكل التي يتعرض لها طالب اللجوء:
أشارت المنظمات غير الحكومية المعنية باللاجئين وطالبي اللجوء إلى الصعوبات التي يواجهها النازحون في طلب اللجوء في الدول الصناعية؛ نظراً لأن سياسة الهجرة في العديد من الدول غالباً ما تركز على مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الضوابط الحدودية فإنها تمنع المشردين من دخول الأراضي التي يمكنهم فيها تقديم طلبات اللجوء، حيث إن عدم وجود فرص للوصول بشكل قانوني إلى إجراءات اللجوء، يمكن أن يجبر النازحين على القيام بمحاولات مكلفة وخطيرة للدخول غير المشروع.
ففي السنوات الأخيرة يركز الجمهور وكذلك صانعي السياسات في العديد من الدول أكثر فأكثر على اللاجئين الذين يصلون، من خلال إعادة التوطين في بلد ثالث ويولون اهتماماً أقل بطالبي اللجوء، وأولئك الذين حصلوا بالفعل على وضع اللاجئ ولكن لم يأتوا من خلال إعادة التوطين، حيث قد تمت الإشارة إلى طالبي اللجوء على أنهم “طوابير الانتظار” لأنهم لم ينتظروا فرصة إعادة توطينهم.
وترتبط جودة حياة طالبي اللجوء واللاجئين ارتباطاً وثيقاً بحالة الصحة العقلية ويرجع وجود الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة بشكل أساسي إلى الهجرة القسرية وإعادة التوطين في البلدان المضيفة.
رفض اللجوء:
غالباً ما يحدث أن الدولة لا تعترف بوضع اللاجئ لطالبي اللجوء ولا تعتبرهم مهاجرين شرعيين، وبالتالي تعاملهم كأجانب غير شرعيين، لذلك إذا تم رفض طلب اللجوء يقال أنه تم رفض طلب اللجوء ويدعى طالب اللجوء الذي رفض ويسمح لبعض طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم بالبقاء مؤقتاً ويعود بعضهم طواعية والبعض يعاد قسراً، حيث غالباً ما يتم وضع هؤلاء في حجز المهاجرين قبل ترحيلهم وفي بعض الحالات التي لا يمنح فيها اللجوء يمنح مقدم الطلب الحق في البقاء مؤقتاً، ففي المملكة المتحدة يمكن منح الحالات المرفوضة حماية إنسانية (عادة لمدة 5 سنوات) أو إذن تقديري للبقاء.