من هو أينشتاين؟
هو عالماً فيزيائياً معروفاً ومشهوراً في زمانه وحتى بعد وفاته، قدّم العديد من الإسهامات والاكتشافات التي كان لها دوراً كبيراً في تطوّره وتقدّمه، إضافةً إلى دورها الكبير والواضح في تطوّر وتقدّم علوم الفيزياء بشكلٍ خاص، عُرف في زمانه بلقب أبو النسبية؛ ذلك لأنّه هو أول من وضع قوانين النسبية التي كانت المصدر الرئيسي للفيزياء النظرية، توفي وهو في السادسة والسبعين من عمره.
ولد ألبرت أينشتاين في الرابع عشر من مارس لعام” 1879″ للميلاد، حيث ولد في ألمانيا، ولكنه تخلّى عن جنسيته الألمانية، حيث أصبح سويسري أو أمريكي الجنسية، ينتمي إلى واحدة من الأسر العرووفة بعلمها وعملها في ذلك الزمان، كما أنّه كان ابناً لأبوين يهوديين، فقد كان والده يعمل في بيع الريش الذي يتم استخدامه في صناعة الوسائد.
كان ألبرت أينشتاين كثير السفر والتنقل والترحال، حيث يُقال أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم، ففي بداية حياته ترك ألمانيا وتوجه إلى أمريكا التي استقر فيها طوال حياته، ففي كل مرة كان يذهب فيها إلى زيارة واحدة من الدول يعود مباشرةً إلى بيته في الولايات المُتحدة الأمريكية.
عُرف أنّ ألبرت أينشتاين كان مُحباً للطبيعة، كما أنّه تميّز بقدرته العالية على إدراك كل ما يحيط به من مفاهيم رياضية صعبة؛ الأمر الذي جعله يبدأ دراسته حول الهندسة الإقليدية، إلى جانب أنّه كان مُحباً للموسيقى فقد انضم إلى المدرسة الكاثوليكية وتلقى دروساً في العزف على العديد من الآلات الموسيقية خاصةً الكمان.
إسهامات آينشتاين:
تمكّن آينشتاين من تقديم العديد من الإنجازات والإسهامات التي كان لها درواً كبيراً وواضحاً في تقدّم وتطوّر دولته، إضافةً إلى دورها في تقدّم علوم الفيزياء ونظرياته، ومن أهم تلك الإسهامات:
- تمكّن أينشتاين من خلال دراساته وأبحاثه المُستمرة من الوصول إلى نظرية حركة الجزئيات المجهرية المُتعرجة، حيث ساعدته هذه النظرية على إثبات أنّ هناك وجوداً حقيقياً لكل من الذرات والجزيئات.
- توصّل ألبرت أينشتاين إلى أنّ الضوء عبارة عن مجموعة من حزم الطاقة المُنفصلة يُطلق عليها الفوتونات، حيث تمتاز هذه الفوتونات باحتوائها على مجموعة من خصائص الجسيمات إلى جانب خصائص الموجات، حيث مكّنته هذه النتائج من اقتراح نظرية الفوتونات للضوء.
إضافةً إلى ذلك فقد ساهم في بيان وتوضيح التأثير الكهروضوئي؛ الذي فسره على أنّه انبعاث للإلكترونات القادمة من مجموعة من المواد الصلبة والتي تنتج بفعل تسليطها على شعاع من الضوء، حيث اقترح أن التلفاز هو خير دليلٍ عملي على هذه النظرية. - وضع أينشتاين النظرية النسبية الخاصة والتي كانت تنص على أنّ العلاقة بين الوقت والحركة بالنسبة لمراقبيها هي علاقة نسبية، كما أنّه توصّل إلى أنّ سرعة الضوء ثابتة لا تتغير وأن جميع القوانين الطبيعية ثابتة لجميع أنحاء الكون.
- ربط ألبرت أينشتاين بين كل من الكتلة والطاقة، حيث أثبت أن الكتل الصغيرة تحتوي على كميات كبيرة من الطاقة؛ وهذا هو الأساس الذي بناءاً عليه تم عمل قنابل نووية.
- توصّل ألبرت أينشتاين إلى أنّ السبب وراء تكوّن الجاذبية هو الانحناء المُفاجئ لنسيج الزمكان الناتج بفعل وجود كتلة معينة، هذا ويمكن تعريف الزمكان على أنّه مفهوم يربط بين الزمان والمكان يُشير إلى الفضاء بأبعاده الأربعة.
ما لا تعرفه عن ألبرت أينشتاين:
تولّى ألبرت أينشتاين العديد من المهام والمناصب التي كانت الدافع الرئيسي لاستمراره في أبحاثه وإنجازاته، حيث أنّه كان يعمل في إحدى مكاتب براءات الاختراع؛ الأمر الذي جعله يتوسّع في أفكاره وأبحاثه حول تطوير نظرياته وفرضياته النسبية.
حظي ألبرت أينشتاين بعنايةٍ واهتمام من قِبل العديد ممن عاصره من علماء وفيزيائيين، فقد عمل العالم ماكس بلانك على دعم وتأييد جميع نظريات أينشتاين التي كانت مُنتشرة في الوسط العلمي بشكلٍ كبير، إلى جانب ذلك فقد كان له الدور الأكبر في تولى أينشتاين منصب مديراً لإحدى معاهد الفيزياء المشهورة في ذلك الزمان.
إلى جانب ذلك فقد عمل كل من العالميين الفلكيين فرانك دايسون وأرثر إدينغتون على اثبات وتأكيد نظرية أينشتاين النسبية والتي كانت السبب وراء توصّله إلى مجموعة من النتائج فيما يتعلق بحركة مدارات الكواكب حول الشمس، إضافةً إلى دورها في كيفية عمل وتكوين الجاذبية.
عُرف عن ألبرت أينشتاين أنّه كان يمتلك العديد من الهوايات والمهارات التي لم يكن يُمارسها بكثرة؛ نظراً لانشغاله الدائم بأبحاثه ودراساته، حيث كان مُحباً للبحر والإبحار وقيادة القوارب، كما أنّه كان عازفاً ماهراً على العديد من الآلات الموسيقية خاصةً الكمان، إضافةً إلى حبه للسفر والتنزه.
وفاة ألبرت أينشتاين:
بعد حياةٍ مليئة بالعمل والدراسة والبحث تعرّض ألبرت أينشتاين إلى وعكةٍ صحية أُصيب من خلالها بتمدد بالأوعية الدموية؛ الأمر الذي أدى إلى دخوله إلى إحدى مراكز العلاج الطبية لإجراء عملية جراحية، ولكنه رفض إجراء هذه العملية، ذلك لإيمانه أنّه كان قد عاش حياته ويجب عليه أن يتقبل قدره.
توفي ألبرت أينشتاين وهو في السادسة والسبعون من عمره في الثامن عشر من نيسان لعام” 1955″ للميلاد، بعد وفاته تم تشريح جسده من قِبل الطبيب توماس هارفي الذي كان قد أزال دماغه دون أن يأخذ إذناً من عائلته؛ ذلك بهدف إجراء بعض الدراسات عليه من قِبل مجموعة من أطباء الأعصاب.